جريدة النهار المصرية

سوشيال المشاهير

"برهامي": داعش خوارج.. وضرب "السيسي" لهم في ليبيا ضرورة لتأمين مصر

-

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي من حقه ضرب "داعش" في ليبيا؛ لحماية مواطنيه، مضيفا أن تنظيم "داعش" مجموعة من الخوارج، قتلوا عددا كبيرا من المسلمين، وجمعوا بين التكفير وسفك الدماء.
وجاء ذلك في رد برهامي على سؤال أحد السلفيين على موقع "أنا السلفي" يقول: "كيف نجيب يا شيخنا الكريم على هذا الإشكال حول موقف دعوتنا السلفية مِن داعش والجيش المصري حيث هناك مَن يقول: إن الدعوة السلفية متناقضة في موقفها مِن داعش، ففي الوقت الذي تعلن فيه الحرب على داعش وتحذر منه وتذمه، فإنها تتعاطف مع الأقباط الذين قتلتهم داعش".
ورد الدكتور برهامي قائلًا: "داعش ونحوه مِن جماعات التكفير قـَتلت مِن المسلمين في سوريا، والعراق، وليبيا مَن لا يحصيهم إلا الله "بالأدلة الموثقة"، فهم جمعوا بيْن التكفير وسفك الدم الحرام؛ فهل يتصور عاقل لزوم تركهم يعيثون في الأرض فسادًا؟!".
وأضاف "قتلهم للأقباط نقضٌ منهم لعهد الأمان الذي دخل به هؤلاء الأقباط إلى ليبيا، وهم مِن الإجراء الذين لو كانوا حربيين لما شُرِعَ قتلهم؛ لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، لما وُجدت امرأة مقتولة في إحدى الغزوات: (أَدْرِكْ خَالِدًا فَقُلْ لَهُ: لا تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً، وَلا عَسِيفًا) (رواه أحمد وأبو داود، وقال الألباني: حسن صحيح). والعسيف هو الأجير".
وتابع: "فهل عندما نقول يحرم قتلهم، ونستنكر ذلك يقولون تتعاطفون مع الكفار، وتعلنون الحرب على المسلمين؟! وهل كون "داعش" مسلمين يبيح لهم سفكَ الدماء المحرمة، ولزوم السكوت عليهم؟!".
وقال: "أما أن المسلم لا يُـقتل بكافر، فهذا عند الجمهور القائلين به ونحن منهم، إنما هو في القصاص لا في استحقاق القتال".
وتابع: "والخوارج ومنهم داعش، وأمثاله" يستحقون القتال، ورئيس الدولة مسئول عن حماية رعايا دولته، ووجود فوضى وخراب في بلدٍ فـَقـدَ سلطان حكومته لصالح جماعات الضلال والانحراف ليس مبررًا للإنكار على رئيس الدولة الدفاع عن رعاياه ولو كانوا كفارًا، فهم دخلوا إلى "ليبيا" بمقتضى جوازات السفر المصرية، ووفق القواعد المعمول بها بيْن البلدين، وبيْن دول العالم، فمن نقض هذه العهود استحق العقاب في الدنيا والآخرة، وإذا امتنعوا بقوة السلاح فلا يمكن تركهم يزدادون فسادًا في الأرض حتى يقتلوا مزيدًا مِن الأبرياء مِن مسلمين وغير مسلمين.