النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

الأوقاف وبرهامى حبايب والكلام فى السياسة ممنوع

-

-قرار الاوقاف بتقنين الخطابة في المساجد أشعل الأزمة بين الاوقاف والسلفيين -"برهامي" و"الشحات" ومئات من ابناء الدعوة السلفية استبعدوا بسبب القرار -الاوقاف عللت منع "برهامي" من الخطابة لخلطه العمل الدعوي بالسياسة -الوزارة أجرت اختبارات لراغبي الخطابة والسلفيون هاجموها -"برهامي" تقدم للاختبار ثم تراجع ووصف الاختبارات بـ "المفخخة " -برهامي يضع اختبارا لوزارة الأوقاف على "فيس بوك" -الأزمة تنتهي رسميا بعد خوض "برهامي"الاختبار أخيرا -"برهامي":حصلت على التصريح بعدالاختبار..ولا خلافات أو صفقات مع وزارة الأوقاف
بعد معركة طويلة بين الدعوة السلفية ووزارة الاوقاف، انتهت هذه المعركة رسميا اليوم بعد منح الوزارة تصريح الخطابة للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ، والذي من المقرر أن تكون خطبته الاولى اليوم بمسجد الخلفاء بالإسكندرية .

وكانت الازمة اشتعلت بين وزارة الأوقاف والسلفيين منذ قررت الوزارة تقنين اعتلاء الخطباء من غير من أبنائها للمنابر، وهو ما ترتب عليه استبعاد المئات من أبناء الدعوة السلفية وكان أبرزهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وأشرف ثابت عضو مجلس شورى الدعوة السلفية و عبد المنعم الشحات عضو مجلس شورى الدعوة السلفية .

وعللت وزارة الأوقاف؛ على لسان المتحدث باسمها سلامة عبد القوى، منع الشيخ ياسر برهامى من إلقاء الدروس بمسجد حاتم بالإسكندرية، بأن الشيخ برهامى تخطى رسالة المسجد الدعوية إلى توظيفه فى السياسية والعمل الحزبى وذكر أشخاص ومواقف بعينها كأحزاب ومؤسسات مدنية وعسكرية ودمج بين الدرس والأمور السياسية كعادة اعتاد عليها كل أسبوع.

وأضاف عبد القوى أن الوزارة لا تمنع من يتطوعون للدعوة من أداء واجبهم ما لم يتحول الأمر إلى عمل حزبى يدخل المسجد فى صراع سياسى وحزبى، لافتا إلى أن الوزارة واجهت هذا الأمر مرتين فى حالة الشيخ حازم أبو إسماعيل والشيخ ياسر برهامى وأن الأمر مقصود به ليس تيار بعينه بل ممارسة خاطئة تنحرف بالمسجد عن رسالته السامية إلى نزاع سياسى يهدد السلم العام.

وأجرت وزارة الاوقاف اختبارات تصريح الخطابة، بنظام المكافأة ممن يحملون مؤهلات أزهرية، حيث تمتحنهم الوزارة فى القرآن الكريم والعلوم الشرعية ، وشملت قائمة اختبارها الثاني 37 شخصا كان يتقدمهم الداعية السلفى المصرى الدكتور ياسر برهامى، الذى تقدم للاختبار رغبة فى الحصول على تصريح خطابة لمنع الأوقاف له من الخطابة.

و ردت الدعوة السلفية بهجوم مواز ضد الأوقاف، حيث وصفت اختباراتها بأنها وسيلة لتمرير التكفيريين والمنحرفين فكرياً، وأن أسئلة الاختبارات بعيدة عن الواقع وتغيب برهامي، عن حضور الامتحان بعد أن تقدم بأوراقه لمديرية أوقاف القاهرة ، وقبلت الوزارة أوراقه، إلا أنه أعلن قبل الامتحان بيوم عدم حضوره بحجة تعنت الوزارة ضده.

وقال برهامي :" "إنه يحتفظ بحقه القانوني في اختصام وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة، حيث إنه حاصل على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف وإنه يحتاج ابتداءً أن يفصل القضاء في قانونية اللائحة الداخلية للاختبارات التي تعقدها وزارة الأوقاف؛ للحصول على تصاريح خطابة قبل التقدم إليها؛ حيث إن وزارة الأوقاف جهة تنفيذية وإدارية وليست جهة علمية، والأزهر هو الجهة العلمية، وإنه لن يحضر اختبارات الأوقاف؛ لأنها غير محايدة وإن الامتحانات السابقة كانت بها أسئلة خلافية مثل قضية الأضرحة وفوائد البنوك الربوية والنقاب وما نقول به في هذه المسائل يقول به طائفة كبيرة من علماء الأزهر،
وأكد عدم الحيادية والنية المسبقة في التحكم في نتيجة الاختبار وممارسة ما يشبه محاكم التفتيش على الآراء العلمية في التعصب لرأي معين وترسيب من يخالفه، وإنه لا يرفض تنظيم القانون للعمل الدعوي، لكنه يرفض استخدام القانون للإقصاء.. إن تقدمه بالأوراق يظهر حسن النية في الحرص على الإطار القانوني.

وشدد على أن اختبارات وزارة الأوقاف تخالف القانون والدستور وأصبحت تجري "حسب مزاج" الدكتور محمد جمعة، وزير الأوقاف، وأن الدعوة السلفية لن تصمت وستواجه الوزير بكل مخالفاته أمام القضاء.

و للمرة الثانية، رفض برهامى خوض اختبارات وزارة الأوقاف للحصول على تصريح خطابة بالمساجد بعدما كان قد تراجع وتقدم بطلب للوزارة يطلب فيه خوض الامتحان.

وقال برهامى إنه تقدم بدعوى قضائية أمام محكمة الأمور المستعجلة ضد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لمقاضاة الوزير بعدم قانونية اللائحة الداخلية للاختبارات التى تعقدها الوزارة للحصول على تصاريح خطابة قبل التقدم إليها خصوصا أن الأوقاف ليست جهة علمية لإجراء اختبارات الخطابة والجهة المنوط بها إجراء هذه الاختبارات هى الأزهر فقط.

وتابع برهامى قائلًا إن "اختبارات الأوقاف التى رفض خوضها كانت تتضمن أسئلة مفخخة وضعتها الوزارة خصيصًا من أجل إقصاء السلفيين عن المنابر حيث تناول الامتحان حكم العمل فى جهات التأمين، وهو السؤال الذى تريد الوزارة الإجابة عنها بأنه حلال، كما تريد هى وليس وفق الحكم الشرعى بالتحريم كما قال العلما" حسب قوله.

ووضع برهامى، بدوره، اختبارًا مقترحًا لوزارة الأوقاف على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، تداوله عدد كبير من السلفيين.
وتضمن الاختبار الذى وضعه برهامى 8 أسئلة يطلب فيها: معرفة الحكم الشرعى فى مسألة "ازدراء الذات الإلهية"كما يفعل إسلام بحيرى، وما حكم من يقول أن تناول البيرة "حلال"، وما حكم من يستخدم المنبر فى الدعاية السياسية ويغنى "تسلم الأيادى" على المنبر كما فعل رفعت الجنيدى خطيب أحد مساجد بنى سويف.

ثم انتهت رسميا أزمة وزارة الأوقاف والدعوة السلفية بعدما سلمت الوزارة اليوم نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي، تصريح الخطابة الذي سيسمح له بصعود المنبر اعتبارا من غدا الجمعة بعد 10 شهور رفضت الوزارة فيها منح الدعوة أي تصريح.

وأعلن الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، أن تصريح الخطابة الخاص بالدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية انتهى، مشيرا إلى أن التصريح أعتمد الخميس من وزير الأوقاف، وأن الشيخ ياسر سوف يؤدى الخطبة غدا بالإسكندرية، حيث تسلم ترخيصه بشكل رسمي.

وأضاف الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية أن أي شخص غير مصرح له سوف يتم تحرير محضر شرطة له من قبل مأموري الضبطية القضائية بالوزارة.

ومن جانبه رد الدكتور ياسر برهامي حول منحه التصريح أخيرا من الأوقاف مؤكدا أنه حصل على التصريح بعدما خاض اختبارات الوزارة مضيفا أنه لا يوجد أي خلافات مع وزارة الأوقاف أو صفقات.