انقسام بين قيادات الإرهابية بسبب المصالحة مع الدولة

شهدت جماعة الإخوان الإرهابية انقساما كبيرا في الأيام الماضية بسبب الأنباء التي روج لها عدد من قيادات الجماعة في قطر وتركيا، عن قيام جهات خليجية ودولية بزعامة أمريكا بجهود للمصالحة بين الجماعة والسلطات المصرية، في حين بادر عدد من القيادات المحسوبة على التيار القطبى المتشدد داخل الجماعة بالمسارعة بنفى هذه الأنباء، بل ووصل الأمر بعدد من هذه القيادات وعلى رأسها يحيى حامد وزير الاستثمار في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي إلى تحريم المصالحة مع السلطات المصرية بحجة أنه لا يجوز المصالحة إلا بعد القصاص لقتلى رابعة العدوية والنهضة.
علمت "البوابة نيوز" أن جناحا داخل ما يسمى بتحالف دعم الشرعية يقوده كل من جمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان وعبد الموجود الدرديرى مسئول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة ووليد شرابى يبذلون جهودًا واتصالات دولية تجاه إنجاز المصالحة مع السلطات المصرية، ونجحوا في ترتيب زيارة لعدد من مراكز صنع القرار في أمريكا للترويج للمصالحة والحصول على تأييد دولى وعربى خاصة دول الخليج لهذه الخطوات، في حين يقود يحيى حامد وزير الاستثمار وأشرف بدر الدين رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المنحل بمساندة ودعم من الدكتور محمود عزت نائب مرشد الجماعة الجبهة الرافضة للمصالحة.
وفى محاولة لإجهاض أي توجه داخل الجماعة للمصالحة مع الدولة، أكد اليوم يحيى حامد وزير الاستثمار في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي أنه ليس صحيحا على الإطلاق وجود أي توافق على المصالحة مع نظام السيسي، وأضاف وزير استثمار مرسي في تغريدة له اليوم على موقع التواصل الإجتماعى تويتر: أنفى تماما الأنباء والتكهنات حول المصالحة مع النظام، والثورة مستمرة، وأضاف " أي تكهنات بقبول أي مصالحة مع الدولة هو وَهْم، اليوم ثورتنا في موقف الفاعل وسنستمر وسيسقط النظام.
يذكر أن السلطات المصرية نفت بشدة جميع الأنباء التي تتحدث عن وساطات دولية أو عربية للمصالحة مع الجماعة الإرهابية، في حين أعلن الرئيس السيسى عشية زيارته للسعودية أن أي مصالحة يجب أن يوافق عليها الشعب.

