النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

قمة السيسي وسلمان صفعة جديدة للإخوان

-

      

وصف مراقبون وخبراء إستراتيجيون قمة الرياض التى جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز بأنها تأتى فى توقيت بالغ الأهمية وتجسد التضامن بين البلدين الشقيقين فى مواجهة التحديات الراهنة خاصة الإرهاب الذى يهدد استقرار المنطقة، كما أنها تأتى قبيل انعقاد القمة العربية المقررة فى مصر نهاية الشهر الجارى وتهيئة الأجواء لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه القمة .

وفى هذا الإطار رحب الدكتور عبد العزيز عبد الله  رئيس منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، بزيارة الرئيس السيسى للمملكة السعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال إن العلاقات المصرية - السعودية علاقات إستراتيجية وعلاقة تكامل متصلة، وأن الدولتين تعملان دائما من أجل صالح الأمة العربية وشعوبها، مشيرا إلى أن الاستقبال الحافل للرئيس السيسى فى المملكة بحضور كافة أعضاء الحكومة وفى المقدمة خادم الحرمين الشريفين يؤكد عمق ومتانة العلاقات المصرية  السعودية.

وأكد أهمية دعم كل اللقاءات التى تجمع القادة العرب، من أجل توحيد الصف العربى فى مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب، وخاصة تلك التى تتستر تحت عباءة الدين وهو منها براء وهى تعمل على عدم استقرار المنطقة والأمن القومى العربى .

وشدد على تأييد المنظمة لاقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل قوة عسكرية عربية تتصدى لكل المخاطر التى تهدد الدول العربية، موضحا انه يجب على الدول العربية أن تحمى نفسها بنفسها وأن تكون هى الفعل وليست رد الفعل ضد كل الجماعات الإرهابية".

وتعد زيارة السيسى الرسمية إلى المملكة العربية السعودية  والتى التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، هى الأولى عقب تولى العاهل السعودى سدة الحكم فى المملكة.

وشهدت الزيارة تبادلا للرؤى ووجهات النظر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال جلسة المباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أن جهود مكافحة الإرهاب فى ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممى لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار.

كما شدد الرئيس على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الإرهابية والمتطرفة فى ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، إضافة إلى مساندة الحل السياسى وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

وأشار إلى أهمية مجابهة كل محاولات التدخل فى الدول العربية أيًا كانت مصادرها، وتفويت كل المحاولات التى تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظًا على النظام العربى الذى نهدف إلى ترميمه وتقويته فى مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه.

وأعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذى يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.

وقد اقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريمًا للرئيس والوفد المرافق له، حضرها الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولى العهد، والأمير محمد بن نايف، ولى ولى العهد ووزير الداخلية، ولفيف من الأمراء والشيوخ وكبار الشخصيات السعودية.

وشهدت المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية فى المنطقة، حيث أشاد الرئيس بجهود المملكة العربية السعودية ودورها فى مساندة مختلف القضايا العربية والإسلامية.

وتباحث الزعيمان بشأن عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يتعلق بتدهور الأوضاع فى اليمن وضرورة تداركها؛ تلافيا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر، حيث أعرب الرئيس عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية بأمن البحر لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لعدم السماح بالمساس الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية.

وقد أكد خادم الحرمين الشريفين قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التى تجمع بين البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.

من جانبه، وجَّه الرئيس التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على توليه سدة الحكم بالمملكة، متمنيًا لجلالته كل النجاح والتوفيق، وللمملكة وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار.

وأكد السيسى أن المرحلة الراهنة والواقع الذى تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها.

وعلى صعيد الأزمة السورية أكد الرئيس السيسى أن اهتمام مصر ينصرف للحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار.

وأكد السيسى أهمية التوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة ينهى معاناة الشعب، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضى السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

من جانبه أكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عقد خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، جلسة مباحثات ثنائية مع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، ثم جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين.

وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين استهل جلسة المباحثات بالترحيب بالرئيس السيسى والتأكيد على قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التى تجمع بين البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.

ومن جانبه، وجَّه الرئيس السيسى التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على توليه سدة الحكم بالمملكة، متمنيا لجلالته كل النجاح والتوفيق، وللمملكة وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار.

وشهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية فى المنطقة، حيث أشاد الرئيس السيسى بجهود المملكة العربية السعودية ودورها فى مساندة مختلف القضايا العربية و الاسلامية.

 وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل فى الدول العربية أياً كانت مصادرها، وضرورة تفويت كافة المحاولات التى تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربى الذى نهدف إلى ترميمه وتقويته فى مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه.

وأعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذى يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.