النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

بالفيديو.. آخر ضحاياه ”ملكة جمال”.. أردوغان يضرب المتظاهرين ويحجب ”تويتر” ليخفي فضيحته الكبرى

-

مابين اعتقال للمتظاهرين وحجب لمواقع التواصل الاجتماعي، يهيمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سدة الحكم التركي، ويدافع عن "الكرسي" بكل الطرق الحلال والطرق المحرمة!!

كان آخر ضحايا أردوغان "ملكة جمال تركيا" التي تم تقديمها للمحاكمة بتهمة إهانة "الاسطى"، وهو الوصف اللذي استخدمته في قصيدة لها تصف به رئيسها، وفي وقت سابق أعطى أردوغان أوامره للسلطات التركية بحجب موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وبدأ التشريع لقرارات قضائية تتيح حجب مواقع التواصل الاجتماعي، وتتبع تاريخ تصفح المستخدمين لها.

وعصفت بحكومة أردوغان، سلسلة من الاتهامات بالفساد والرشوة، وتم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تسريب مجموعة من التسجيلات تتضمن أحاديث خاصة تورط أردوغان في الفضيحة.

ووصفت منظمة العفو الدولية تحركات السلطات التركية لإغلاق موقع "تويتر"، بأنها محاولة فجة في الرقابة الحكومية في إطار محاولة مع سبق الإصرار لخنق حرية التعبير.

ووصفت منظمة العفو الدولية تحركات السلطات التركية لإغلاق موقع "تويتر"، بأنها محاولة فجة في الرقابة الحكومية في إطار محاولة مع سبق الإصرار لخنق حرية التعبير.

قمع 
--
يتجدد دائماً احتشاد آلاف المتظاهرين المعارضين للحكومة التركية بميدان تقسيم بوسط مدينة أسطنبول، المطالبين باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وتفرق المتظاهرون في بعض الشوارع الجانبية للميدان دون أن يبدو مقاومة للشرطة، وتتصاعد وتيرة المظاهرات لتتحول إلى احتجاجات قوية ضد الحكومة في أنحاء تركيا.

وفي هذا الإطار نشرت بعض وسائل الإعلام التركية مقطع فيديو يظهر فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قرية سوما، حيث وقع حادث انهيار المنجم وكان بين حشد من المتظاهرين وقام بضرب أحدهم وإهانته.

واتهمت منظمة العفو الدولية السلطات التركية بإنتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع جداً في تركيا خلال قمع الاحتجاجات المناهضة لسياسة حكومة أردوغان الصيف الماضي.

ودافع أردوغان عن تصدي الشرطة للمتظاهرين في ميدان تقسيم بإسطنبول وشكر قيادات الشرطة، متهما المتظاهرين بارتكاب أعمال شغب وإحداث تدميرات كبيرة خلال الاحتجاجات، مشيرا إلى أن هناك محاولة لإضعاف تركيا اقتصاديا وزعزعة ثقة المستثمرين مؤكدا إصراره على رفض مطالب الحركة الاحتجاجية. 

في السياق ذاته أعضاء في الكونجرس الأمريكي أعربوا عن مخاوفهم من تطورات إحداث "تقسيم"، مشيرين إلى أنه يمكن تقييمها على أنها مبعث قوة للديمقراطية في تركيا، وأكدوا على أن تركيا حليف مهم بالنسبة للولايات المتحدة.

على الجانب الآخر لا تعد انتهاكات ميدان تقسيم سبب انتقادات منظمات حقوق الانسان لتركيا، ففى تقرير حقوقي لمنظمة هيومن رايتس ووتش اكدت على أن نظام الحماية التركي المعيب ضد العنف الأسري يترك النساء والفتيات في جميع أنحاء البلاد دون حماية ضد العنف الأسري، ولا تتاح تدابير الحماية المعدة لإنقاذ الحياة، بما في ذلك أحكام المحاكم الخاصة بالحماية وتوفر مآوى الطوارئ، لكثير من ضحايا العنف بسبب الثغرات القانونية، والثغرات في التنفيذ. 

حبس الصحفيين 
-----------
قمع المتظاهرين فى تكسيم ليس وحده أبرز الانتقادات لحكومة اردوغان، بل أن انتهاكات الصحافة والصحفيين من أبرز الانتقادات لتركيا، وحسب لجنة حماية الصحافيين تعتبر أن الصورة قاتمة، حيث يتم اعتقال العشرات من الصحفيين والنشطاء والمغردين. 

كما سبق أن انتقد الاتحاد الأوروبي وجماعات حقوق الإنسان انقرة بسبب اعتقالاتها الجماعية للصحافيين ومعظمهم يظل محبوسا إلى حين النظر في قضاياهم. 

وهناك انتقادات لقانون الإجراءات الجنائية فى تركيا، واعتبرت تقارير حقوقية أن ما يتم سجنهم من الصحفيين يفوق الأعداد في أكثر الدول قمعا بما في ذلك إيران وإريتريا والصين.

من جهة أخرى أحيل رئيس تحرير صحيفة زمان التركية، أكرم دومانلي، ومدير البث في قناة سمان يولو، التابعة لجماعة "فتح الله غولن"، "هداية كراجا"، واثنين من الموقوفين في قضية "الكيان الموازي" الأخيرة، إلى المحكمة في إسطنبول، والتي تعمل بتمويل عبدالله جول المنافس لأردوغان بتركيا.

وتصف الحكومة التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة.

ملكات الجمال ينلن نصيب من القمع

من جهة أخرى تحقق النيابة التركية مع ملكة الجمال السابقة مروة بويوكسراتش بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان عبر مشاركة قصيدة تسخر منه على حسابها على انستجرام، وفق وكالة أنباء الأناضول، وقد تواجه عقوبة السجن أربع سنوات. 

وقالت بويوكسراتش 26 عاما امام محكمة في اسطنبول إنه لم يكن في نيتها إهانة الرئيس. 

واحتجزت بويوكسراتش لفترة قصيرة الشهر الماضي، وأضافت أنها شاركت على حسابها القصيدة التي تحمل عنوان قصيدة الاسطى من مجلة يوكوسوز التركية الساخرة ولكنها حذفتها لاحقا بعد أن حذرها أصدقاؤها بأن نشرها يمكن أن يعرضها للمحاكمة في تركيا.