تركيا تتدخل برياً فى سوريا لنقل رفات «سليمان».. و«داعش» تتفرج

أعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، أمس، أن بلاده نقلت رفات «سليمان شاه» جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، من سوريا إلى تركيا، وأعادت بدون معارك 40 جندياً تركياً كانوا يحرسون ضريحه فى منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابى. وقال «داود أوغلو»: «نحو 600 جندى و100 دبابة وحاملة جند مدرعة شاركوا فى العملية. وعبرت مجموعة إلى الأراضى السورية للوصول إلى المقبرة التى تقع مباشرة عبر الحدود قرب بلدة كوبانى، فى حين سيطرت مجموعة ثانية على منطقة قرب الحدود التركية، حيث تعتزم السلطات نقل المقبرة». وأضاف «أوغلو» أن «تركيا لم تطلب إذناً ولا مساعدة فى المهمة لكنها أخبرت حلفاء فى التحالف الدولى ضد داعش بمجرد بدء العملية». وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن «رفات سليمان شاه سينقل إلى منطقة آشمة، التى سيطر عليها جنودنا، ورفعوا عليها العلم التركى، داخل سوريا على بعد 200 متر من حدودنا». وفى اتصال لـ«الوطن»، قال الخبير فى الشئون التركية محمد عبدالقادر خليل، إن «تركيا تحاول من خلال هذه العملية أن تؤمّن نفسها فى مواجهة أية تطورات سلبية قد تتعرض لها علاقاتها مع داعش». وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن «العملية تمت بنجاح، ما يعنى أن قنوات الاتصال لا تزال مستمرة مع عناصر داعش». واعتبرت خارجية النظام السورى، أمس، أن العملية «عدوان سافر»، وفق وكالة أنباء النظام (سانا)، وحمَّلت السلطات التركية المسئولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان.

