باحث إسرائيلي: ثورات الربيع العربي سبب ظهور «داعش»

قال الباحث الإسرائيلي "يوني بن مناحم"، إن الفظائع الأخيرة التي ارتكبها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مثل حرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"، وذبح 21 مصريًا في ليبيا يخلق مشاعر سيئة من الارتباك، والحيرة والعجز في العالم العربي أمام الإرهاب الوحشي الجديد.
وأشار الباحث، إلى أن - بحسب المسلمين - فإن هذا التنظيم يشوه جوهر الإسلام المعتدل ويشكل له صورة سلبية في جميع أنحاء العالم، وهي صورة دين العنف والقسوة الذي يسعى للاستيلاء على أجزاء واسعة من العالم، وفرض نظام متطرف يعرف باسم الخلافة.
وأضاف الباحث الإسرائيلي، في تقرير نشر بموقع "المركز الأورشليمي" العبري، أن الاضطرابات التي نتجت عن الربيع العربي أدت إلى تعاظم الإسلام المتطرف وضعف الدول العربية وبالتالي نشأ تنظيم "داعش".
وأوضح أن الفقر والجوع والبطالة وفساد الأنظمة العربية وانتهاكات حقوق الإنسان، خلقت مشاعر من الغضب والإحباط لم يسبق له مثيل بين المواطنين العرب، ولكن بعد أربع سنوات على ثورات الربيع العربي، فإن الوضع في الدول العربية أصبح أكثر تعقيدًا وإحباطًا، بالإضافة إلى ظهور ظاهرة جديدة تسمى "الدولة الإسلامية" بزعامة "أبو بكر البغدادي".
وتابع: يبدو أن الصراع ضد إسرائيل الذي اعتمدت عليه معظم الأنظمة العربية؛ للحفاظ على السلطة تحت شعار "الصراع ضد العدو الصهيوني"، لم يعد كافيًا ومن المحتمل استبداله بشعار جديد "الحرب على إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية"، موضحًا أن التنظيم أصبح خطرًا مباشرًا على الأنظمة العربية.
وخلص تقريره، إلى أن - وفقًا لنظرية المؤامرة - يتم دائما إلقاء اللوم على إسرائيل كونها سبب جميع الكوارث والاضطرابات التي تحدث في العالم العربي.

