النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

صحف عربية تكشف دور إيران في إدارة عمليات ”القاعدة”

-

 

كشفت مصادر مطلعة عن أدلة جديدة تؤكد دور إيران المحوري في إدارة أعمال تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، بعد أن احتضنت عدداً من المقاتلين القياديين، للتخطيط لأعمال إرهابية ضد أهداف أمريكية في السعودية ودبي والأردن، فيما يصعّد تنظيم داعش حملة الاعتقالات في الموصل ضد شيوخ عشائر بارزين، يعتقد بأنهم على علاقة بترتيبات عسكرية جديدة قد تنفذ في الربيع المقبل لتحرير المدينة بالكامل، بحسب مسؤولين عراقيين. 

وبحسب صحف عربية صادرة اليوم الأحد، قادت عمليات تحرٍّ عن معرفات إلكترونية إلى ثماني سعوديات متعاطفات مع تنظيم داعش الإرهابي، وتمت مناصحتهن بعد اعتناقهن فكر داعش، وترويجهن له، ودعوتهن إلى الفكر التكفيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما قالت مصادر في شركات الاتصالات الرئيسية في الأردن يوم أمس السبت إن "العاصفة الثلجية "جنى" التي مرت بالأردن اليومين الماضيين وما فرضته من أجواء وظروف ألزمت المواطنين الأردنيين البقاء في البيوت، زادت من حركة الإنترنت بنسبة تجاوزت 25%".

إيران تدعم القاعدة وجبهة النصرة
أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إيران احتضنت مقاتلين قياديين، للتخطيط لأعمال إرهابية ضد أهداف أمريكية في السعودية ودبي والأردن، و كانوا يتنقلون بين مدن إيرانية، منها طهران ومشهد وزهدان، بينما كان حزب الله اللبناني يشرف على المخططات ويعدهم بالتمويل.

وأوضحت المصادر أن الزعيم السابق لكتائب عبد الله عزام، السعودي صالح القرعاوي المعروف بـ"نجم الخير"، يعد الشخص الأبرز الذي كان يدير عمليات تنظيم القاعدة من إيران، ومعه عدد من الأشخاص الذين كانوا على علاقة بمسؤولين إيرانيين. وأفادت المصادر بأن القرعاوي خطط مع السعودي عبد المحسن الشارخ، المطلوب في قائمة الـ85، والمدرج على لائحة العقوبات الدولية في مجلس الأمن الدولي، لاختطاف مجموعة من الأجانب في السعودية، إلا أن المخطط لم ينفذ، كما نسق مع آخرين لاستهداف مصالح أمريكية في السعودية.

كذلك خطط القرعاوي لتفجير مقر القوات الأميركية في الأردن، ودعم القرعاوي خطة لتفجير مقر السفارة الأمريكية في دبي، بواسطة طائرة "درون" محملة بالمتفجرات، أو انتحاري يقود طائرة تدريبية، وأدخلت المتفجرات إلى الإمارات، وكان القرعاوي ينتظر تنفيذ العملية من أجل إعلان مسؤوليتهم عنها، إلا أن العملية لم تنفذ أيضاً، كما خطط لعملية تفجير ناقلة نفط يابانية في مضيق هرمز في 2010، وتفجير في مطار هيثرو في لندن.

معركة تحرير الموصل
 ذكر مسؤولون محليون في مدينة نينوى أن القوات المحررة ستخوض معركة صعبة ضد التنظيم المتطرف في الموصل (مركز نفوذ داعش في العراق)، وهي المدينة الاولى التي سقطت بيد المسلحين ومهدت لانهيارات أمنية ، فيما يكشف المسؤولون عن وجود معسكرات تدريب لفرقة عسكرية يرجح بانها ستتولى المهمة الرئيسية في تحرير الموصل إلى جانب قوات البشمركة، ويجري تدريب عناصرها على يد "المارينز" في بغداد وكردستان، لكنهم بالمقابل غير متأكدين من وجود "اسلحة كافية" للحملة العسكرية المزمع تنفيذها، بحسب صحيفة "المدى" العراقية.

بالمقابل تقول نائب عن نينوى "إن الموصليين يغلون غضباً من تصرفات المسلحين وسوء الخدمات وسيطرة داعش على رواتب الموظفين، وباتوا مستعدين للانتفاض ضدهم بمجرد وصول القوات العسكرية الى المدينة".

ويقول عضو مجلس محافظة نينوى عبدالرحمن الوكاع لـ"المدى" إن "المعلومات التي لدينا تقول أن هناك استعدادات حقيقية لتحرير الموصل من المسلحين، عبر تدريب الفرقة 19، والتي نعتقد بأنه سيكون لها الدور الرئيسي في المعركة".

ويعتقد الوكاع أن المشكلة في الموصل لا تتعلق بعدد المقاتلين بل "في وجود السلاح والتنسيق مع العشائر واعطائهم ضمانات".

مناصحة 8 سعوديات بسبب داعش
وفي الشأن السعودي، قالت مصادر مطلعة لـصحيفة "الحياة"، إن "السعوديات الثماني اللاتي رصدت أسماءهن السلطات السعودية لم يتم اعتقالهن، بل تمت مناصحهتن هاتفياً، وبعضهن من طريق مقابلة ومناصحة ذويهن. وتولت المناصحة نساء مختصات من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة".

وأشارت المصادر إلى أن غالبية أسماء العناصر النسائية الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي لا تعود لنساء، بل هي أسماء "داعشية وهمية" بهدف إثارة الرأي العام، وإثبات أن نساء داعش توغلن في المجتمع.

ورجحت أن الأعداد الحقيقية ضئيلة جداً، فيما يبدو العدد كبيراً وفقاً لمداخلات السعوديات في مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإلكترونية. 

وأوضحت المصادر أن السلطات السعودية لم تحتجز السيدات اللاتي تم رصد تعاطفهن مع داعش، ودعوتهن إلى الفكر التفكيري في شكل عام، وتمت مناصحتهن بشكل خاص. وأشار الموقع إلى أن تنظيم داعش ابتكر إجراءات وأساليب جديدة تختلف عما كان معهوداً في تنظيم القاعدة، ولاسيما أنه سمح للنساء بلعب أدوار تنفيذية، ما جعلها عنصر جذب للنساء، 

عاصفة "جنى" والإنترنت
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية، أن زيادة حركة الإنترنت في الأردن كانت متوقعة مع بقاء المستخدمين في بيوتهم وحاجتهم إلى الإنترنت، لمتابعة اخبار العاصفة الثلجية وللتواصل الاجتماعي فيما بينهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل للهواتف الذكية.

وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل حركة نشطة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث تنوع المحتوى الذي جرى تناقله عبر هذه الوسائل بين الصور والفيديوهات والمحتوى النصي المكتوب والاخبار، والتي تناولت في معظمها اخبار المنخفض ونشاطات الأردنيين في مثل هذه الاجواء عندما تناقلوا ملايين الصور التي عبرت عن حالة الشوارع والمدن والبيوت في مختلف محافظات المملكة.

وكانت شركات الاتصالات الأردنية المتنقلة قدمت قبل دخول العاصفة الثلجية " جنى"، عروضاً خصصتها لفترة مرور العاصفة الثلجية منحت من خلالها المستخدمين حزم بيانات ودقائق اتصالات خلوية على نفس الشبكات وعلى الشبكات الاخرى بأسعار مخفضة.