جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

دعوة رسمية لـ«السيسي»

-

 

رئاسة تستميت من أجل الوطن وحكومة تأبى إلا الانتصار، وشعب لا يزال قيد الانتظار، ويجمع كل هذا وطن يرغب فى قربه القاصى، لذلك يسعى الجميع للتعاون والتفاهم، وفى هذه الأيام القليلة الفارقة يتوالى الاهتمام الإقليمى والعالمى، حيث وجه ملك إسبانيا فيليب السادس، دعوة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بلاده خلال العام الجاري، بعد أن التقيا في أديس أبابا بقمة الاتحاد الأفريقي.

وكشف السفير الإسباني أن وفدا حكوميا إسبانيا ووفدا كبيرا من رجال الأعمال سيزوران مصر للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي يعقد بشرم الشيخ في مارس المقبل، ويرى خبراء الاقتصاد والسياسة أن ذلك يسهم فى نجاح المؤتمر وتوسيع مجالات التعاون المصرى على المستوى العالمى فضلا عن إمكانية كسب حليف أوربى جديد.

نجاح المؤتمر والسياحة
قال الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادى، إن إقبال رجال الأعمال الإسبان على مصر يؤكد أن المؤتمر الاقتصادى سيحقق نجاحا كبيرا، موضحا أن إسبانيا واحدة من أهم دول الاتحاد الأوربى وأنها تتميز بالإقبال السياحى الضخم، واقترح على الحكومة أن تعرض على المسئولين الإسبانيين ملف التعاون والتكامل السياحى بين البلدين.

الانطلاق والعلاقات
وأوضح "جودة" أن الدول الأوربية ترغب وترحب بالاستثمارات الخارجية لأنها مشبعة بالمشاريع الداخلية ناصحا الحكومة بضرورة استغلال تلك الظروف للانطلاق إلى آفاق أوسع واكتساب الخبرات الصناعية والتجارية من الدول الأوربية، ولفت إلى أن الحكومة أصبح لديها علاقات دولية كبيرة وأنها تركز اهتمامها نحو المؤتمر الاقتصادى المقبل.

الارتباط والتقريب
من جانبه قال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدولتين المصرية والإسبانية لديهما علاقات قديمة وبينهما ارتباط ثقافى وتاريخى وجغرافى يدفع إسبانيا للاهتمام بمصر مشيرا إلى أنها تلعب دورا مهما فى تقريب العلاقات بين مصر والاتحاد الأوربى بعد التوتر الملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.

الطاقة والإرهاب
وتابع "رؤوف": إن إسبانيا متقدمة فى العديد من المجالات ولديها خبرات واسعة فى الكثير من المشكلات التى تواجه مصر كالطرق والمواصلات والكهرباء والطاقة، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب أحد أهم الملفات المشتركة والحساسة التى دفعت إسبانيا للتعاون مع القيادة المصرية لتلاشى انتشار الفكر الإرهابى المتطرف ومنعه من التمدد داخل أوربا.

اهتمام وتقدير
وأضافت الدكتورة عالية المهدى، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا، أن الدعوة دليل واضح على اهتمام إسبانيا بما يحدث فى مصر فضلا عن تقدير الملك فيليب السادس، للرئيس عبدالفتاح السيسى، ورأت فى ذلك مؤشرا إيجابيا على أن الجانبين يتجهان نحو دعم وتوطيد العلاقات الثنائية بينهما.

مجلس الأمن
وأشارت "المهدى"، إلي أن مدريد من الممكن أن تكون حليفا سياسىا جديدا للقاهرة فى حالة تقارب وجهات النظر بينهما، وتوقعت أن يتطور الأمر إلى دعمها لمصر فى خطواتها نحو الحصول على عضوية مجلس الأمن خلال العام المقبل بالإضافة إلى التعاون المثمر بين الدولتين فى مختلف المجالات.