أصداء واقعة المختطفين المصريين.. ترحم على «القذافي» ومطالبات بضرب ليبيا عسكريا

طالب عدد من القوى السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوجيه ضربة جوية عسكرية ضد تنظيم داعش، ودعوة المصريين العاملين في ليبيا بالعودة إلى مصر حتى لا يتسببون في شل حركة الدوله بخطف رعاياها، في مواصلة لردود الأفعال الغاضبة حول مصير الأقباط المخطوفين من تنظيم الدولة بدولة ليبيا.
واعتبر مجدى رسلان، محامى رابطة أعراب المنيا، أن وجود المصريين في ليبيا الآن أصبح يشكل عبئا على الدولة المصرية في مواجهة ومكافحة الدواعش، مطالبا المصريين بسرعة العودة استجابة لنداء الدولة، حتى لا نتسبب في لي ذراع الدولة بخطف أبنائها وقتلهم، مما يضطرها لتقديم تنازلات كبيرة.
ووجه رسلان رسالة إلى المصريين العاملين في ليبيا، قائلا: «عودوا إلى بلادكم حتى يستطيع الطيران المصري أن يحلق في سماء ليبيا.. رحم الله القائد معمر القذافي بعد موته لم نرى من ليبيا سوى الخراب والدم والإرهاب ولعن الله الذين جلبوا الناتو ليدمر ليبيا ».
وطالب حزب المبادرة الشعبية بالمنيا، في بيان له، الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوجيه ضربة عسكرية لليبيا، والتنظيم الإرهابى "داعش"، والتدخل الفورى للإفراج عن بعض المعتقلين الليبيين ومبادلتهم بأبنائهم المختطفين من قبل تنظيم داعش، وسرعة التحرك الدولي من قبل وزارة الخارجية والضغط على الحكومة الليبية (حفتر)، لإنقاذ رقاب أولادهم من الذبح.
ورفع بعض الأهالي لافتات تحمل عبارات تعبر حزنهم منها، «يا مصر قومي .. صوت ولادك المختطفين بيناديكي»، و«أين المجتمع الدولي من خطف الأبرياء بليبيا.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. قتلونا هنا وهناك».
والتقى اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، بأسر المخطوفين وأكد أن الدولة المصرية كلها "أسرة واحدة" ومعاناة أي مواطن هي معاناة لكل أفراد المجتمع، وأشار إلى أن هناك مشاورات مستمرة للتوصل إلى حلول بشأن مصير المختطفين من أبناء محافظة المنيا في دولة ليبيا، موضحا أنه حتى الآن لا توجد أية تأكيدات أو أدلة قاطعة حول مصير المختطفين .
وأعلن اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، أن مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة بدأت فورا في تنفيذ تعليمات القيادة السياسية بالإجراءات الخاصة بعمل "الابحاث الاجتماعية" لاسر المختطفين لصرف 1200 جنيه شهريا كمعاش لكل أسرة، بدء من شهر يناير، حتى يتضح مصير أبنائهم .
وسادت القرى التي ينتمي إليها المخطوفون الـ21 حالة من الغضب والاستياء الشديدين، ورفضت أسر المختطفين الأقباط إرسال أطفالهم للمدارس، وتوجهوا للكنائس لأداء الصلاوات بعودة أبنائهم.
وتعد قرية العور بمحافظة المنيا أكبر القرى إصابة في هذا الحادث التى خطف من أبنائها 15 والتي بدت القرية شبه خاوية من رجالها سوى السيدات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة، والذين سافروا للقاهرة لمتابعة مصير ذويهم.
وبين المختطفين من أبناء قرية العور شقيقان هما: بيشوى إسطفانوس كامل 26 سنة، وشقيقه صموئيل إسطفانوس 22 سنه، التي أكدت والدتهم ماجدة رمزى، أنها فور سماعها خطف نجليها بليبيا ليلة عيد الميلاد المجيد، سقطت على الأرض وأصيبت بشلل تام، وحالة هيستيرية، وتم نقلها للعناية المركزة بمستشفى سمالوط العام، ولم تعد حالتها الصحية لطبيعتها التي كانت عليها قبل السماع بالحادث .
وتقول مرثا عياد، خالة أحد المختطفين: «حسبنا الله ونعم الوكيل، بيوتنا خربت، فابن اختى كان يعمل بمصنع ملابس بمدينة المنيا الجديدة، وهو زوج وله 4 أولاد، ووالدته مريضة ووالده مصاب بمرض السرطان فى الدم، وفجأة فصلهم صاحب المصنع بحجة أنه ما بيكسبش».
وتضيف: «ظل يبحث عن عمل أكثر من 4 شهور، وبعدها وجد 3 من أبناء القرية يستعدون للسفر إلى ليبيا، فقال: والله لأسافر بدل ما أشحت، وسافر ويا ريته قعد شحت علينا وما راحش للموت برجليه» .
وأرجع عياد أسطفانوس، والد الشاب أسطفانوس، أحد المخطوفين الذى أقعده المرض عن السفر للقاهرة، اضطرار نجله للسفر إلى ليبيا تعسرهم في نفقات علاج مرض السرطان الذي أصابها، بعد فشل محاولة مع استصدار قرار بالعلاج على نفقة الدولة.
ويضيف اسطفانوس: «لم نجد طريقا سوى البحث عن بيع ما نملك حيث كنت أملك 3 قراريط، وبعد علاج عام على حسابنا بدأنا الاستدانة، واضطر ابنى للسفر لليبيا لانا كانت الدولة الوحيده الرخيصة والتى من الممكن السفر اليها ، وقد اهلكته الظروف والمرض» .
وقال الوالد المكلوم باكيا، في تعليقه على قرار رئيس مجلس الوزراء، بإصدار بطاقة تأمين صحى للأسر: «يا ريته كان من زمان، والدولة ما تفتكرش فينا إلا بعد وقوع المصيبة، ويا ريت ناخذ حقنا بدون مصايب ».
والمختطفون هم كل من: (مينا فايز عزيز، وصموئيل ألهم ولسن، وبيشوي أسطفانوس كامل، وصموئيل أسطفانوس كامل، وكيرولس شكري فوزي، وتاوضروس يوسف تاوضروس، وملاك إبراهيم سنيوت، وجرجس ميلاد سنيوت، وأبانوب عياد عطية، وميلاد مكين ذكي، وماجد سليمان شحاتة، ويوسف شكري يونان، وهاني عبد المسيح صليب، وبيشوي عادل خلف) وهم من قرية العور.
بالإضاف إلى (لوقا نجاتي وعصام بدار سمير) من قرية الجبالي، (وعزت بشري نصيف) من قرية دفش، (وملاك فرج إبرام) من قرية السوبي، (وسامح صلاح فاروق ) من قرية منقريوس، (وجابر منير عدلي) من قرية منبال بمركز مطاي.