جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

”محلب” لتليفزيون دبي: الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة في المنطقة وخاصة في مصر

-

أجرت الإعلامية التونسية نوفر رمول حوارا خاصا مع معالي رئيس الحكومة المصري المهندس إبراهيم محلب، تطرق إلى المشهد المصري الراهن في جوانبه السياسية والأمنية والاقتصادية وأهم الإنجازات والتحديات التي ميّزت فترة محلب، خاصة أن البلاد على أعتاب مرحلة سياسية جديدة على مسار خارطة الطريق لاستكمال عقد المؤسسات في الدولة متمثلة في الانتخابات البرلمانية.

كما تطرق الحوار للعلاقات المصرية الخليجية وأسس متانتها رغم محاولات التشويش عليها ودور مصر المحوري في محيطها العربي والأفريقي والدولي.. وإلى تفاصيل الحوار عبر برنامج "قابل للنقاش" على شاشة تليفزيون دبي.

المتتبع للشأن المصري يلاحظ طغيان الأخبار السلبية للأسف خاصة في الجانب الأمني.. كيف تقيمون الوضع الأمني في مصر الآن مقارنة به قبل تنصيب حكومتهم؟

المستوى الأمني تحسن كثيرا، فقبل 30 يونيو كان هناك فقدان للأمن و للدولة ولكن منذ سنة لدينا طريقة ممنهجة لتحسين الوضع رغم التحديات الكبيرة، فالإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة في المنطقة، خاصة في مصر، لأنه حوصر من جميع النواحي والجيش لا يقاوم لوحده فالشعب معه.

فثورة 30 يونيو ثورة فريدة من نوعها لأنها ثورة قام بها شعب رفض تغيير هويته من تسامح ومحبة وشمول وقبول للغير.. شعب رفض أن يوضع في قالب حديد والتوجه نحو التعصب والشرخ بين مصري ومصري مسلم ومسلم مسلم ومسيحي.. خرج بالملايين.. 30 مليونا ونزل الجيش وحماه، وتفادى البلد الوقوع في حروب أهلية وكان يمكن أن يكون صورة متكررة لما يدور في بعض دول المنطقة. 

قبل 30 يونيو كان هناك عدد كبير من الإرهابيين دخلوا مصر واستوطنوا لتنفيذ خططهم فنحن نحارب أكبر جماعة في التاريخ الحديث.

الحديث عن الوضع الأمني يقودنا لحادثة الدفاع الجوي المؤلمة.. ما الذي تقوم به حكومتكم أولا للوقوف على حقيقة ما جرى، ولاحتواء غضب الأهالي المكلومين.. وثانيا لتفادي وقوعه في المستقبل؟

مازلنا في انتظار نتائج التحقيق، وكانت هناك إجراءات أولها وقف الدوري المصري لالتقاط الأنفاس وتقييم الموقف واتضح أن هناك خططا مدبرة لهز كيان الدولة والتحقيقات ستبين الكثير.

الدوري لا يكاد يستأنف نشاطه حتى يتم إيقافه من جديد وتداعيات ذلك كبيرة على مستوى كرة القدم.. ما شروط العودة؟

سنجلس مع اتحاد كرة القدم، وفي المرحلة الأولى سيكون الدوري بلا جمهور وسيعود خلال أيام أو أسبوعين.

هل هناك تفكير في تطوير منظومة أمنية لمواكبة الأنشطة الرياضية وتفادي وقوع مثل هذه الأحداث التي تؤثر على الوضع الأمني المصري وصورة الرياضة؟

وزارة الداخلية تدرس هذا الجانب بالتعاون مع النوادي.

سبقت أحداث ملعب الدفاع الجوي المؤسفة.. تفجيرات 29 يناير في سيناء، مختلفة من ناحية توقيتها، الخسائر البشرية والمادية التي ألحقتها والعتاد المستعمل وكمية المتفجرات التي بلغت العشرة أطنان جاءت بعد 4 أشهر لمبايعة تنظيم أنصار بيت المقدس للبغدادي.. هل يواجه الجيش المصري اليوم تنظيم "داعش"؟

هذا الإرهاب ليس موجها ضد مصر فقط، بل ضد المنطقة بأكملها.. وسيناء مساحتها 600 ألف كيلومتر مربع تقريبا وخلال فترة الجماعة تم استغلال الأنفاق وتسهيلات كبيرة لهذه الجماعات لتكون في مصر وتنشر سمومها وتنتقل من مكان إلى مكان فلننظر إلى سوريا والعراق والصومال واليمن اليوم.. مثل هذا كان مدبرا لمصر لولا هذا الشعب ولولا هذا الجيش.

هل يواجه اليوم الجيش المصري تنظيم "داعش"؟

هذه عصابات تقوم بعمليات محدودة وحرب العصابات تحتاج من الجيش الحرفية والصبر والجيش المصري قادر على اجتثاث العصابات الداعشية من جذورها.

مكافحة الإرهاب في أرض الفيروز "سيناء" جاءت هذه المرة مختلفة في المقاربة التي طرحها الرئيس السيسي حيث اقترن الجهد الأمني بالتنمية.. الأمني العسكري عبر القيادة الموحدة لشرق القناة والتنموي من خلال تخصيص 10 مليارات جنيه للإنفاق في شبه الجزيرة عمليا.. ما خطتكم لاستغلال هذا المبلغ المرصود؟

لدينا الكثير من المشاريع: مشروع قناة السويس وتنمية هذه القناة تنعكس مباشرة على سيناء، بالإضافة لاستزراع الأراضي في سيناء عبر ترعة السلام لنقل مياه النيل إلى سيناء منطقة صناعية في وسط سيناء، ومنطقة صناعية في جنوب سيناء مشاريع سياحية في العريش، كل هذا ضمن خطة تنموية متكاملة لأننا لا نقاوم الإرهاب فقط بالسلاح وبالإجراءات الأمنية ولكن أيضا بالتنمية.. الإرهاب أصبح تجارة منظمة وصناعة متقدمة مادته الخام هو الحاجة والفقر.

الإرهاب لا يضرب سيناء فقط.. هذا الإرهاب يضرب باسم ديننا وهو منه براء وبيد أبناء هذه الأمة.. بالتوازي مع الحل الأمني إلى أي مدى العالم العربي بحاجة "لحرب فكرية" لمواجهة الفكر المتشدد والمتطرف و"لثورة دينية" تصحح المفاهيم التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

بلا شك حان الوقت للاهتمام بالخطاب الديني والأزهر الشريف والدين الوسطي، وتنقية أيضا كل برامجنا الدينية التي تدرس من شوائب كثيرة والإيمان بأن الإسلام هو دين لكل العصور ليس جامدا.

هناك مفاهيم خاطئة وهناك من استغلها لتحقيق أهداف إرهابية، فمصر وكل الدول العربية وكل من يهتم بالإسلام عليه دور لأن الله سبحانه وتعالى سيسألنا عما فعلناه في دين الرحمة الذي أرسل مع نبي الرحمة وليس دين القتل الذبح والحرق، وللأسف أصبحنا نعاني من الإسلاموفوبيا، فعلينا أن نقف جميعا لنرى كيف نحمي ديننا.

عمليا ما خطط الأوقاف والأزهر في مجال التعليم مثلا لتطوير مناهجه؟

هناك تنسيق كامل بين الأوقاف والأزهر وبين التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الثقافة حول محاور كثير كلها تتشابك لتغيير المفاهيم، كذلك الإعلام عليه دور كبير جدا من أجل التنوير والثقافة حتى لا توضع العقول في قوالب حديدية، خاصة في النشء، وهذا يبدأ من المدرسة والعائلة، فلابد أن نعلمهم أن الدين لديه جناحين، العبادات والمعاملات ولا يمكن أن يطير طائر بجناح واحد. 

في أول اجتماعات الحكومة مع الرئيس السيسي أكدتم أن أولى أولويات الحكومة وأقتبس "تأمين رغيف الخبز والمواد الغذائية للمواطنين"، خلال هذه الميزانية 2014/2015 قررت الحكومة تخفيض الدعم على الخبر بنسبة 13% ورفع الدعم بشكل كامل عن الغاز الطبيعي.. ما الذي تغير وفيما ستستعمل الأموال التي سيتم توفيرها من خفض الدعم؟

لم نقلل الدعم عن الخبز ولكن أدرنا منظومة الدعم بطريقة مختلفة، أما في الغاز فكان لدينا رفع تدريجي عن الوقود بدرجات مختلفة، ونخطط أن يرفع الدعم عن المحروقات التي تستعمل في الصناعات تدريجيا ولكن مازلنا نعمل على توقيت رفع الدعم. 

في المقابل نعمل على إنشاء شبكة للحماية الاجتماعية للفقراء والمهمشين.. شبكة لتوفير معاش للضمان الاجتماعي والذين لا دخل لهم، والتأمين الصحي لمن لا عائل لهم، بالإضافة لبرنامج تكافل للمعوقين واليتامى ومحاولة إيجاد فرص عمل لهذه الفئة من الناس والدخول في العشوائيات ومحاولة رفع مستوى العيش هناك والتحول للقرى الأكثر فقرا وربطها بالخدمات الصحية وتوفير المدارس من خلال منظومة إصلاح اقتصادي واجتماعي.

أولت حكومتكم أهمية كبرى لمواجهة الفساد والإصلاح الاقتصادي.. ما الذي تحقق من خطوات فعلية على مستوى القوانين والتشريعات التي تجعل مصر بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية وأنتم مقبلون على انطلاق المؤتمر الاقتصادي؟

الإصلاح الاقتصادي لا يتلخص فقط في إصلاح هيكلي فقط، أي على مستوى رفع أو خفض الدعم أو إصلاح ضريبي أو مؤسسي، ولكن نسعى كذلك لاستغلال أمثل لموارد الدولة، فهناك أصول ثابتة للدولة كانت لا تستغل بطريقة رشيدة، ولجذب الاستثمارات بدأنا في عملية إصلاح تشريعية، وسيصدر خلال أيام قليلة قانون الاستثمار ميسرا وواضحا للراغبين بالاستثمار في مصر يحميه ويحترمه ويخدمه عبر منظومة الشباك الواحد وفيه مكافحة حقيقية للفساد.

الانتخابات البرلمانية.. ما أهمية هذا الموعد وما أبرز الاستعدادات الحكومية والأمنية لإنجاح هذا الاستحقاق؟

نحن على موعد ستكتمل به أركان الدولة والسلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، ونكون بذلك التزمنا بخارطة الطريق، وقد بدأنا اعتبارا من 8 فبراير في تسجيل المرشحين، والحكومة ستؤدي دورها التنظيمي في توفير الأمن والأمان في الإداريات واللوجيستيات، ولكن الحكومة لا تتدخل في إرادة الشعب في اختيار نوابه. 

تنظر المحكمة الدستورية في ست دعاوى قضائية تطعن على قوانين الانتخابات كقانون تقسيم الدوائر أو مجلس النواب، بحسب أهل الاختصاص قبول أي طعن يعني تأجيل الانتخابات.. هل هذا الاحتمال وارد؟

المحكمة وقراراتها لا نعلق عليها.. بل علينا تنفيذها.

حزب "الدستور" أعلن مقاطعته للانتخابات كذلك حزب مصر القوية، ما تأثير غياب هذه الأحزاب على المشهد البرلماني المصري في هذه المرحلة الحاسمة لخارطة الطريق التي وضعتها القوى السياسية والجيش عقب ثورة 30 يونيو؟ 

كان أملنا أن تشارك كل الأحزاب لأن مشاركة الجميع تعطي ضمانا لقوة الأحزاب، لكن الانتخابات مستمرة والشعب قادر على انتخاب نوابه.. من يريد أن ينسحب هذه إرادته ولم نتدخل.

تحديد 6 فئات تم تخصيصها بمقاعد داخل القائمة الانتخابية التي أجملت في 120 عضوا، الشباب المصريون بالخارج الأقباط ذوو الإعاقة والمرأة والعمال والفلاح هل هذا سينهي حالة التهميش التي عاشتها هذه الفئات في ظل الدورات البرلمانية السابقة وهل هذا هو النظام الذي سيمكن من تمثيلهم بشكل أفضل؟

هذا ما نص عليه الدستور وهذا يضمن سياسة الاحتواء للجميع.

المرأة منحها القانون الانتخابي 56 مقعدا.. في مجلس الشعب لعام 2010 كانت الكوتة تمكنها من 64 مقعدا.. لماذا انخفضت النسبة؟ 

من قال إنها انخفضت؟ أكيد سيكون هناك مرشحات كثيرات وأتوقع أن يكون عدد النائبات كبيرا، ونحن في مصر نقدر دور المرأة واحترام المصري للمرأة كبير، ولدينا وزيرات ونواب محافظين وأساتذة جامعة، والشعب هنا هو القادر على الدفع بدور المرأة لدعم تواجدها في مجلس النواب. 

أحمد عز تقدم بملف ترشحه.. وهذا مؤشر يغيظ جانبا من الشارع المصري الذي يعتبر أن رموز النظام السابق بدأوا في العودة إلى مواقعهم السابقة.. ما المعايير التي ستعتمد لقبول أو رفض ترشيحات الشخصيات المثيرة للجدل بسبب علاقاتها مع النظام السابق؟!

هذا الأمر يعود للجنة العليا للانتخابات، ولكن بإمكاني القول أن الشعب قادر على الفرز والاستبعاد والشعب يعلم تماما النائب الذي سيختار ولا رجوع للماضي وهذه رؤية شعب قام بثورتين.

أنت لا تنتمي لأي حزب وعلى مسافة من كل الأحزاب المتنافسة في الانتخابات.. هل لمست أن هذه النخب السياسية بجميع أطيافها تعي أن تحديات هذه الاستحقاقات الانتخابية غير مسبوقة ستحمل الجميع إلى مرحلة السياسات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية وهى بمثابة امتحان للشعارات الصادحة والتشغيل والعدالة؟

من يقترب من العمل السياسي عليه أن يعي أن العمل ليس كلاما وأن المحك هو العمل، الذي يقترب من العمل السياسي ولا يعمل وكأنه اقترب من النار.

ما دور قوى المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات في كامل مراحلها، كيف تقيم أداءها خلال السنوات الأخيرة وهل سيكون هناك مراقبون أجانب خلال الانتخابات المقبلة؟

نحن نرحب بكل المراقبين الأجانب كما كان في الانتخابات الرئاسية كانت هناك منظمات من المجتمع المدني والمنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وليس لدينا ما نخفيه، بالعكس نحن نعتبرها احتفالية. 

موضوع التسريبات شغل الشارع المصري والعربي هذا الأسبوع.. لكنه وضع في خانة محاولات التشويش على العلاقات المصرية الخليجية من قبل خادم الحرمين الشريفين سلمان الذي أكد أن العلاقة بمصر أكبر من أي محاولة لتعكيرها ومن قبل الشيخ محمد بن زايد الذي قال إن أي محاولة فاشلة وحاقدة لن تؤثر على ما يربط علاقات الإمارات بمصر.. قراءتك الشخصية لهذه التسريبات وللرد السعودي الإماراتي عليها؟

رد خادم الحرمين والشيخ محمد بن زايد هو الرد: محاولات يائسة بائسة.

من يتربص بهذه العلاقات ولماذا وكيف يمكن الحفاظ على متانة هذه العلاقة رغم محاولات التشويش؟

من يقوم بالإرهاب هو المتربص بهذه العلاقات، يريد أن يضعف هذا النسيج واللحمة العربية ويبث سمه، فمثلما نحاول أن نخطط ونبني هناك مجموعة تحاول الهدم، لكن التواصل ووحدة المصير أكبر من أن تتأثر.

الشيخ محمد بين زايد قال إن الإمارات "ماضية على هذا النهج إدراكا منها لمحورية موقع مصر ودورها التاريخي وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة" هل تلقي هذه الثقة مسئولية على مصر لمواجهة التحديات واستعادة دورها العربي المحوري؟ 

مصر تمارس دورها.. هذا قدرها.. وتؤديه بكل إخلاص وكل حب.. مصيرنا واحد أمن الخليج من أمن مصر وأمن مصر من أمن الخليج وهذا ليس كلاما بل يقين ومن سيقترب سيخسر كثيرا.

العلاقات المصرية الروسية العسكرية، بدأها عبد الناصر وتوقفت مع السادات واستعادها مبارك تعثرت بعد الخامس والعشرين من يناير.. أعادها للواجهة الرئيس السيسي عندما كان وزيرا للدفاع وتوجت بزيارة بوتين للقاهرة هذه الأيام.. لماذا تولي القاهرة وجهها شرقا.. هل تحاول توسيع مصالحها أو استبدال حلفائها؟ 

مصر لا تولي وجهها شرقا.. هناك صداقات مع الجميع وهناك توازنات مع الجميع مصر دولة كبيرة ولها مصالح مشتركة مع الكل، واليوم التاريخ يُسترجع فالاتحاد السوفييتي وقف مع مصر في أحلك الأوقات عام 56 عدوان ثلاثي موقف روسيا كان رائعا، سنة 67 مع النكسة والحاجة لإعادة بناء الجيش المصري، وقف الشعب الروسي لتحقيق أمل بناء السد العالي، ووقف مساندا بعد ثورة 30 يونيو، وشعب مصر لا ينسى الجميل، وهذه العلاقة تسترجع مكانتها اليوم ومصر تلعب دورا محوريا لديها علاقات مع الجميع وهذه ليست علاقة على حساب أخرى.

يقال إن هذه العلاقة قد تعمق الهوة بين القاهرة وواشنطن؟

إطلاقا.. العلاقة مع أمريكا علاقات جيدة فيها مصالح مشتركة ولكن لدينا مبادئ وهى عدم التدخل في الشأن المصري ومهما تكون قوة العلاقة تمر أحيانا بتحديات ولكن متانة التعاون ستمكن من التغلب على التحديات.

صفقة أسلحة مع روسيا.. صفقة لشراء طائرات الرافال الفرنسية.. إبرام الصفقة سيكون تطورا إيجابيا للشركة المنتجة لطائرات رافال، هذه المرة الأولى التي تبيع فيها طائرات من هذا الطراز منذ 14 عاما.. إلى أي مدى تدعم هذه الصفقات القدرات العسكرية للجيش المصري وهل في هذا تقليص من التبعية لأمريكا؟

مصر لن تكون أبدا تابعة لأي دولة بقيمها ومبادئها وجيشها وهو من الأقوى الجيوش في العالم، وهذه الصفقات تأتي لخدمة مصلحة البلاد وتأتي خدمة للرؤية القائمة حول كيفية تطوير الجيش حتى يكون الجيش درعا واقية للأمة العربية.

تم توقيع مذكرة تفاهم بين الرئيسين المصري والروسي لإقامة منطقة نووية في الضبعة.. هذا المشروع لصالح من ورسالة لمن؟

هذا المشروع هو منطقة نووية للاستخدامات السلمية لتوليد الكهرباء لأننا محتاجون لمضاعفة القدرة لتوليد هذه الطاقة، بلا شك أن استغلال الطاقة النووية لتوليد يعطينا تنافسية أكبر ويخفض كثيرا أسعار الكهرباء، هذا المشروع لمصلحة مصر وهو أمل المصريين مثل مشروع السد العالي.

ليبيا تعيش احترابا داخليا يمثل تهديدا لأمن مصر والمنطقة.. هل سيكون التعامل عسكريا فقط أم أنها يمكن أن تلعب دورا في وساطات بين الإخوة الفرقاء؟

نحن نؤكد على وحدة أراضي الليبية وعلى الوقوف إلى جانب الشرعية ونحاول أن يكون لنا دور فاعل في الحوار بين الفرقاء وتقريب وجهات النظر، ولكن الحدود المشتركة تملي علينا الحذر وحماية حدودنا.

الحوثيون في اليمن سيطروا على أغلب مفاصل الدولة وأغلب المحافظات وعينهم على مضيق بابا المندب.. وإذا تأثر هذا المضيق تأثرت قناة السويس والأمن القومي المصري ماذا أنتم فاعلون؟

لن نسمح.. لن نسمح بتهديد أي شيء يؤثر على الأمن القومي المصري.

كيف سيكون الرد؟

مصر قادرة على الرد بالطريقة التي تراها.