حلفاء الإخوان يتبرأون منها

تبرأ عدد من حلفاء الإخوان "الإرهابية"، من أفعال الجماعة، بعد لقاءاتها الأخيرة مع مسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية، للتحريض ضد مصر، وانقلب حلفاؤهم عليهم، وهو الأمر الذى فسره خبراء بأن أنصار التنظيم يريدون التبرؤ منه، ولكنهم كانوا يبحثون عن أسباب لإعلان انفصالهم. من جانبه، هاجم ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان المتواجدين فى تركيا، ومحامى الجماعات الإسلامية، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "المجلس الثورى المصرى أصدر بيانا -اللهم اجعله خير- فيه عشر نقاط بمناسبة زيارة الثورة أمريكا، وكأن أمريكا مش عارفاها". وتابع عبر صفحته الرسمية: "فى ختام البيان الأمريكان وعدوهم باستمرار الاتصالات، سعيكم مشكور، لكن جاء فى آخر البيان، أن البرلمان مشترك معاهم فى البيان والزيارة، وشخصياً أنا برىء من كل تواصل مع الأمريكان". فيما، قال سعد فياض، القيادى بتحالف دعم الإخوان، عبر صفحته على "فيس بوك"، "مستقبلو البيت الأبيض سيخسرون أولياءهم ولن يكسبوا أعداءهم". وفى المقابل، أكد الشيخ فؤاد الدواليبى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، أن ما فعلته جماعة الإخوان من تواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، خيانة عظمى، مضيفاً "ما فعلته الجماعة طامة لكل الحركات الإسلامية، ويسىء للإخوان". وأضاف الشيخ فؤاد الدواليبى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن اللقاءات التى عقدت بين البرلمان الإخوانى وبين مسئولين بالخارجية الأمريكية، ستكون لها انعكاسات على حلفاء الجماعة، لافتاً إلى أن الإخوان يسعون من خلال مساعدة أمريكا، إلى أن تكون مصر مثل سوريا والعراق، وتفتيت الجيش المصرى، مشدداً على أن هذا الأمر لن يحدث أبداً. فيما، قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن بعض حلفاء الجماعة، يبحثون عن سبب لإعلان التبرؤ من جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن بعض حلفاء الجماعة يسعون لاستغلال زيارة وفد إخوانى للولايات المتحدة الأمريكية، للانفصال عن الجماعة. وأضاف القيادى الإخوانى المنشق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن زيارة الإخوان لأمريكا تؤكد تناقض الجماعة، مشيراً إلى أن حلفاء الجماعة يخشون تماماً من توريط الإخوان لهم، موضحاً أن بعض حلفاء الجماعة كانوا يهاجمونها فى السابق، ولكن عندما وصلت الجماعة إلى الحكم تقربوا منها وتحالفوا معها والآن يهاجمونها مرة أخرى. وأشار مختار نوح إلى أنه إذا كان بعض حلفاء الإخوان يريدون الانسحاب بشكل حقيقى من الجماعة عليهم أن يعترفوا بأخطاء الجماعة ويعلنوا الأسباب الحقيقية لذلك الأمر، ولا يتحججون فقط بزيارة وفد إخوانى لأمريكا، لأن الجماعة تعتمد على واشنطن منذ سنوات عديدة.