النهار
جريدة النهار المصرية

المحافظات

بالصور..ندوة بجامعة أسيوط حول مستقبل مصر بعد الثورة

-
أسيوط / محسون غيط القليوبىنظم مركز درسات المستقبل اليوم السبت ندوة بعنوان رؤية لمستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير حاضر فيها سفير مصر السابق لدي اليمن محمد رفاعة الطهطاويوالسفير عادل الصفطي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والدكتور علي الغتيت استاذ القانون الدولي والكاتب الصحفي عاطف الغمري وانيسة حسونة مستشار اعلامي بمجلس الوزراء والدكتورة سحر عبد الجيد المدير التنفيذي لمركز دراسات المستقبل.بدات الندوة بالنشيد الوطني وتحية ثورة يناير ثم دارت الندوة حول موقف مصر بعد ثورة 25 يناير وكيفية الحفاظ علي نجاح الثورة ومحاولة التصدي للايادي الخفية التي تسعي لتدمير ما حصدته الثورة.وفي نفس السياق تعرضت الندوة ، الي مشكلة دول حوض النيل وتصدير الغاز لاسرائيل ومشكلات مصر مع دول الشرق الاوسط وكيفية اعادة الاموال المنهوبة من الخارج والجهود الوطنية لملاحقة رموز الفساد خارج مصرحيث قال الكاتب عادل الغمري ان التعليم هو البنية الاساسية التي يجب من خلالها بدء عجلة الانتاج وبناء دولة ديمقراطية حديثة علي ان يكون ابناء الدولة بالكامل متعلمين.كما تحدث الغمري عن التنافسية بين الدول وترتيب مصر المتاخر بين الدول المجاورة وكذلك مشكلة غياب مجلس الامن القومي والذي اضاع علي مصر فرص عديدة اوقعتها في كثير من المشاكل ومن اهمها مشكلة مصر مع دول حوض النيل والمشروع القومي للتنمية بسيناء عام 1994 والذ انفق علي بنيته الاساسية 13 مليار جنية حيث صدرت اوامر مبهمه بالغائه وتوقف بعد اهدار الجهد والمال .والمشكلة الثانية المدينة التكنولوجية الصناعية بخليج السويس في يونيه 2006 والتي كانت بتعاون مشترك بين الصين ومصر ولكن بعد ان تمت الموافقة علي المشروع فوجئوا بان الارض التي من المفترض ان يقام المشروع عليها مباعه جميعها لاعضاء الحزب الوطني بسعر 5 جنيهات للمتر وحينما تمت المفاوضات علي التنازل عنها او استردادها طالب الملاك ببيع المتر مقابل 50 جنيها الامر الذي جعل الصين تنقل تعاونها المشترك الي البرازيل ويصبح هذا المشروع من اهم وانجح المشاريع في العالم.وتحدثت انيسه حسونه حول موقف منظمات المجتمع المدني ، وتعدد الاحزاب السياسية وخوف البعض منها واستحسان اخرون لها وانتقدت بشدة الانعزال النسائي وكوته المراة مؤكدة انه لافرق في المواطنة بين رجل وسيدة طالما اننا جميعا نسعي من اجل وطنا واحد.واكد الدكتور علي الغتيت استاذ القانون الدولي وهو احد اعضاء الجنة المشكلة لاستعادة الاموال المصرية من الخارج ، علي ان جمال عبد الناصر ترك خلفة وقائع ناجحة وسياسية واهمها تاميم قناة السويس وبناء السد العالي والتخطيط لحرب 73 ، واضاف الغتيت انه لم يكن مشروع توشكي من المشاريع التي انفقتها الدولة في النظام البائد ، وعن استعادة الاموال من الخارج فقال انه علي المرء ان يسعي وليس عليه ادراك المقاصد ونحن نسعي من اجل الوصول الي الاموال المنهوبة دون النظر الي الوقت فقد استغرقت الفلبين 17 عاما من اجل استعادة اموالها المنهوبة.واضاف السفير عادل الصفطي انه لايوجد في مصر مشروع قومي يلتف حوله الجميع ، كما يجب ان يعلم الجميع اننا الان صرنا بصدد مشكلة ندرة المياة واصبحنا من الدول التي ستعاني من ندرة المياة في الوقت نفسه اكد الصفطي علي ان وزارة الخارجية تنازلت عن 11 ملف مصري خارجي لجهاز المخابرات العامة المصرية وهو جهاز غير مختص ومنها مشكلة دول حوض النيل ومشكلات كافة الدول المجاورة لمصر ومشكلات تركيا وايران وانقسام شمال وجنوب السودان ، وكاد ملف الولايات المتحدة الامريكية ان يصل الي جهاز المخابرات ولكن تم سحبه نظرا لصداقة عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات بالرئيس المخلوع حسني مبارك ، واشار الصفطي انه علي وزارة الخارجية ان تتحمل المسئولية في اضاعة تلك الملفات وعن دور مصر في المشكلات التي تواجه الدول المجاورة اكد الصفطي ان مصر اختصرت دورها في قضية فلسطين الي مجرد ساعي بريد .ولكن ان الاوان لان ننهي ما ال اليه الحال كما تحدث الصفطي عن علاقة مصر باسرائيل في الفترة السابقة وقال ان علاقتنا باسرائيل تنحصر في تلقينا اوامر وتعليمات من الولايات المتحدة الامريكية لصالح اسرائيلويجب ان يكن لنا موقف في تصدير الغاز وطالما ان مصر بحاجة للغاز المصدر فيجب وقف تصديره فورا مهما كان العائد.وعن مشكلة انقسام الجنوب والشمال بالسودان اكد انه لا يجب ان نترك للسودان حرية التوسع الزراعي فالتوسع الزراعي بالسودان خطير جدا علي امن مصر المائي ويجب ان يكن لنا من الان راي حاسم يضع الامور في نصابها