160 مليون دولار مطلوبة لتغطية احتياجات النازحين
العربية تؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لاغاثة الشعب الليبي واليمني

-
هالة شيحةأكدت جامعة الدول العربية أهمية تضافر الجهود الدولية والاقليمية من أجل تقديم المساعدات الاغاثية لليبيا واليمن من أجل الاسهام في رفع معاناة شعوب هذه الدول جراء الأوضاع المأساوية التي تواجهها حاليا.جاء ذلك في كلمة د. سيما بحوث الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع الاستجابة الانسانية للأوضاع في ليبيا واليمن الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت رعاية أمينها العام عمرو موسى ، بالتعاون والتنسيق مع المنتدى الإنساني الدولي بالمملكة المتحدة ، بمشاركة مائة شخصية و40 منظمة دولية وإقليمية وعربية تعمل في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.واشارت د. بحوث الى المبادرة التي أطلقتها قطر أثناء اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب في بيروت قبل أيام والخاصة بارسال قافلة تضم اطباء عرب في تخصصات الجراحة العامة والاوعية الدموية وجراحة العظام والتي يتم العمل على اعدادها بالتنسيق مع وزارات الصحة في الدول العربية .ولفتت د. بحوث الى اهمية تنسيق وتكامل الجهود في مجال الاغاثة والمساعدات الانسانية موضحة أن الجامعة العربية تتابع مجريات الاحداث في المنطقة وخاصة في ليبيا واليمن بقلق بالغ ، وقد تفاقمت اثر استخدام العنف وسقوط الضحايا وارتكاب الجرائم بحق المدنيين .وأضافت : ان الجامعة العربية بالتنسيق مع جهات عدة لارسال المواد الغذائية وحليب الاطفال والادوية ، والتي تمثل الاحتياجات التي عبرت عنها المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر وتم ايصالها الى الاراضي الليبية عن طريق اتحاد الاطباء العرب .وقالت : اننا بصدد ارسال سيارتي اسعاف مجهزتين كوحدة رعاية مركزة خلال الايام القليلة المقبلة.وأشارت د. بحوث الى قرارات مجلس وزراء الصحة العرب في 10 مارس الجاري بشأن الاوضاع في ليبيا ودعوته الدول الاعضاء والمنظمات المعنية وهيئات المجتمع المدني العربية الى مواصلة تقديم المساعدات الطبية العاجلة للمصابين والجرحى من ابناء الشعب الليبي جراء اعمال العنف وتقديم المجلس دعم مالي قيمته 100ألف دولار امريكي ،مساهمة من الصندوق العربي للتنمية ، لتوفير الاحتياجات العاجلة من ادوية ومستلزمات طبية للقطاع الصحي في ليبيا وتكليف الامانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بالتنسيق مع المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر لايصال هذا الدعم .واشارت د. بحوث الى قرارات اجتماعات وزراء الخارجية العهرب وك\لك اجتماعات المندوبين الدائمين والتي دعت الى تقديم المساعدات الانسانية العاجلة للشعب الليبي ، وطلب السلطات الليبية برفع الحظر المفروض على وسائل الاعلام وكذلك فتح وسائل الاتصالات وشبكات الهاتف وتأمين وصول المساعدات والاغاثة الطبية العاجلة للجرحى والمصابين ، وكذلك دعوة المندوبين الدائمين الى وقف كافة اعمال العنف في اليمن وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة .وفي هذا السياق اتخذ المجلس قرار بشأن تعزيز قدرات ادارة الصحة والمساعدات الانستنية في ليبيا لتضطلع بالتنسيق العربي للاغاثة والمساعدات الانسانية ، ونص القرار على دعوة الدول الاعضاء للمبادرة بتسمية نقاط اتصال وطنية للاغاثة والمساعدات الانسانية ، ويكون لها الصلاحيات التي تمكنها من اتخاذ القرارات اللازمة والتنسيق مع الامانة العامة للجامعة العربية لتعزيز وبناء القدرات الوطنية من خلال تنظيم دورات وبرامج تدريبية والاستفادة من خبرات المنظمات العربية والدولية في مجال الاغاثة والمساعدات الانسانية وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية وأي جهات أخرى يمكن الاستفادة منها والمتضمنة المشاركة في شبكات الاستجابة لحالات الكوارث والتدريب في مجالات الطواريء والكوارث والازمات.وأكد الدكتور هاني البنا رئيس منظمة المنتدى الإنساني بالمملكة المتحدة أهمية هذا الاجتماع والذي يركز على الأوضاع الإنسانية في ليبيا والتوقعات المنتظرة حيث خرج مئات الآلاف من العاملين من داخل ليبيا ومن الشعب الليبي نفسه، وقال ان هناك تغيرات عربية تحدث على الأرض وهناك مطالبات للمشاركات الشعبية في تسيير أعمال الدول.ودعا البنا الى النظر بقيمة الشعوب مثل النظر إلى قيمة الدول ،فالشعوب هي التي تحقق الآمال، وأكد ان هذه الندوة يشارك فيها أكثر من 40 مؤسسة دولية وإقليمية حضرت للمشاركة للتواصل مع بعضها البعض لتلبية احتياجات الشعب الليبي، ونحن لا نسيس ولكن نؤسن عملنا و هذا العمل يعكس الرغبة الدولية لرفع المعاناة عن الشعب الليبي.ومن جانبه قال ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خالد خليفة، ان عدد من تركوا ليبيا حتى الان من الجنسيات المختلفة وصل الى 345,749 ألف ولم يتبق منهم على الحدود التونسية والمصرية سوى عدد 6 ألاف وان منظمة الهجرة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ساعدت في إعادة 60 ألف شخص الى بلادهم وأطلقت الأمم المتحدة مناشدة عاجلة لتوفير 160 مليون دولار تم تلبية 107 مليون منها حتى الآن .وأضاف ان النازحين الى داخل تونس وصل عددهم الى 173,808 ألف ، بالاضافة الى 175 ألف إلى مصر و12 ألف الى النيجر و9 ألف الى الجزائر والى السودان 2300 شخصوأكد ان المبالغ التي طلبتها الأمم المتحدة هي لتغطية احتياجات النازحين والمخيمات التي يقيمون فيها ، لافتا الى ان معظم التمويل جاء من أمريكا واستراليا وكندا وبريطانيا.وأكد ان هناك احتياجات عاجلة للمواد الطبية لعمليات التخدير والمواد المعالجة للسرطانات والمضادات الحيوية والغذاء وان هناك نقصا في الحبوب والسكر والزيت. واحتياجات خاصة لحماية المواطنين خاصة الذي يصعب عودتهم إلى بلادهم.