كمال بشر: المثقفات العربيات كارثة متحركة

كتبت : زينب عيسىاكد د / كمال بشر نائب رئيس مجمع اللغة العربية والامين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ان الشعوب العربية تفتقد الي الانتماء الحقيقي للقومية العربية بمعناها العلمي لكن بحكم التجاور الجغرافي .وأشار الي غياب بقية عناصر القومية مثل وحدة اللغة ووحدة الفكر والاتجاه وارجع ذلك الي فقدان القيادة السياسية العربية التواصل حقيقي مع الشعوب فيما يتصل بقضية التثقيف اللغوي و القومي .وقال علي هامش فعاليات مؤتمر المجمع اللغوي السابع والستين المنعقد حاليا في القاهرة ليس لدينا قائد مثقف بل الجميع يحاولون الحفاظ علي مناصبهم وكراسيهم وخطب ود الغرب بما خلق فجوة بين الشعوب والحكام وبين المثقفين والسلطة .،ولفت الي ان اللغة العربية تواجه تحديا كبيرا في ظل انحدار استخدام الفصحي في وسائل الاعلام المختلفة مشيرا في السياق ذاته الي ان اللغة المنطوقة يشوبها التهاون والعور في اهم خاصية من خواص العروبة وهي تمكين اللسان العربي من موقعه وتاكيد الانتماء الي قومية تمتاز عن غيرها من القوميات التي شكلتها ورسمت خطوطها وحدود ها لغة موحدة.وحول رؤيته للدور الذي تلعبه المرأة العربية في مجال اللغة باعتبارها المعلم الاول للاجيال قال:ليس لدينا امرأة مثقفة ثقافة لغوية حقيقية فجميعهن لغتهن معوجة وتنحرف يمنة ويسارا حيث تنطق اكثر من 50% من السيدات المثقفات العامية المتفرنجة متخذات من الفضائيات نموذجا ونبراسا يقلدنه تقليدا اعمي بما اهلهن ليصبحن كارثة متحركة علي الارض.وعن دور المدارس والجامعات في تخريج اجيال مثقفة ترتبط بلغتها قال بشر:الاسرة وهي المدرس الاول للطفل لاتقوم بدورها الاساسي اما المدرسة والجامعة فدورها غائب تماما في ترسيخ مبادئ اللغة لدي النشء وخلق اجيال من اصحاب الفكر الذين يفيدون الامة افادة حقيقية ويكفي ان نعلم ان طلبة كلية دار العلوم يدرسون النحو بالعامية والمعلمون يدرسون بطريقة الحفظ ويندرج هذا الوضع علي العديد من المؤسسات التعليمية العربية .وانهي بشر قائلا: نحتاج الي امة صالحة وقيادة واعية لدورها ولدور اللغة العربية في التقريب بين ثقافة العرب بعضهم البعض كما ينبغي علي المراة ان تعرف واجبها وتعي قدر كلمة المساواة الحقيقية مع الرجل من حيث المبدأ واختلاف افراد المسئولية باختلاف قدراتهم التي حباها الله بها فعليها ان تعمل ما يلائم طبيعتها التي جبلت عليها وتتمثل في خلق جيل صالح يعرف لغته وهويته معرفة جادة.