النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

محسوب يكشف عن داعمي تحرك ”داعش” إلي مصر

-

كتب الدكتور محمد محسوب - وزير الشؤون القانونية والنيابية الاسبق - تدوينة يعلق فيها علي الاخبار التي تواترت عن تحرك "داعش" إلي مصر .

 

وقال محسوب في تدوينة بعنوان "إنقلاب داعش" : 1840 اتفقت الدول الكبرى على فرض وضع دولي متدني على مصر.. فحُرمت من صناعة المدافع أو بناء السفن المدرعة أو بناء القلاع أو زيادة عدد الجيش وأُلزم جيشها من الانسحاب من كافة الأقاليم التي كان يسيطر عليها في الشام وجنوب تركيا والصحراء العربية.. دون أن تُلزم أي دولة أخرى بأن تفعل نفس الشئ.. ثم لمّا حاولت الحركة الوطنية إرساء نظام ديموقراطي ووضع أول دستور في فبراير 1882 سارع الجيش الانجليزي باحتلال البلاد وإعلان الأحكام العرفية وإلغاء مجلس شورى النواب وإسقاط الدستور.. وفي 1919 حاول المصريون مرة أخرى أن يبنوا نظاما سياسيا ديموقراطيا واستطعوا أن ينجزوا ذلك بقدر معقول بالنظر لوجود احتلال غاشم يقيد حركة الأمة.. وبوجود هذا القدر من الحرية تحسن الاقتصاد وارتفع مستوى الدخل القومي وعبر المصريون عن ملكات وقدرات أدهشت الكثيرين.. وفي 1952 تبخرت كل ملامح الديموقراطية وكل أثر للحقوق والحريات بدعوى تحقيق الاستقلال الوطني .. وبقيت الدول الكبرى من الغرب والشرق تفضل التعاون مع أنظمة حكم تفرض نفسها بالسلاح على الشعب ، دون أن تؤيد أي تحرك وطني للمطالبة بالحرية..

 

وأضاف: وفي كل مرحلة كانت الدكتاتوريات مدعومة بالدول الكبرى يصطنعون لنا خطرا وهميا ننشغل به عن حريتنا وعن خيراتنا فيتقاسمه الاثنان دون أن يكون للشعب نصيب.. اليوم يصطنعون لنا خطر الإرهاب.. ليشغلونا عن الخطر الحقيقي وهو غياب الحرية وإهدار الحقوق والحريات وتمكن الدكتاتوريات من رقاب الشعب ومن خيراته واستعلائه على أبناء البلاد وركوعه أمام النظام الدولي والدول المهيمنة عليه.. لكن شباب مصر أصبح أكثر وعيا ومعرفة بواقعه ومستقبله.. وشعب مصر أصبح بحجم لا يمكن ابتلاعه.. وبإدارك لا يمكن خداعه.. وقدرات لا يمكن هزيمتها.. فالخطر يكمن في دكتاتوريات تريد أن تتوارثنا كالعقار.. ودعم دول كبرى لوكلائها الذين يحكموننا.. والحل في مواجهة الشعب للدكتاتورية حتى إسقاطها دون الانجرار إلى اقتتال ترغب فيه كل دكتاتورية.. فهي تريد أن تحكم البلاد أو أن تحرقها.. بينما الشعوب تريد أن تسترد بلادها محمية مصانة.. لا تلتفتوا أبدا عن الخطر الحقيقي.. ولا تنجروا للأخطار الوهمية أو لسناريوهات يكتبها خيال الدكتاتورية المريض.. فثورتكم ستبني مستقبلا لا مكان فيه لداعش الانقلاب..