اتحاد كتاب سورية ورابطة الكتاب الأردنيين يدينان تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية

-
أصدر اتحاد كتاب سورية بيانًا، يدين الانفجارات التي حدثت أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، ليلة رأس السنة الميلادية، جاء فيه: امتدت يد الإثم والعدوان لكي تضرب الأبرياء والمصلين في كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية ليلة رأس السنة الميلادية.. فكان أن ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي العشرات ما بين شهيد وجريح، وما بين مسيحي ومسلم.إننا نحن الأدباء والكتّاب في سورية ندين بشدة نهج الإرهاب الذي لم يرعو بعد عن مثل هذه الممارسات الهمجية والوحشية، والذي لم يراع حرمة الأديان، ودور العبادة، والأعياد، والذي لم يرتدع أو يتوان عن اقتراف حمامات الدم بحق الأبرياء من النساء، والرجال، والأطفال، والشيوخ العزل الذين جاؤوا إلى الكنيسة من أجل تأدية الصلاة بمناسبة رأس السنة الميلادية...إننا، ومن موقعنا الثقافي والأدبي، ندين هذه المحاولة الإجرامية التي تهدف إلى تمزيق الوحدة الوطنية في البيت المصري الواحد، كما تهدف إلى زعزعة مفهوم الأمن والأمان والتسامح الذي تتبناه الأديان جميعاً، وتهدف إلى بث الفرقة والفتنة ما بين أهل البلد الواحد، نعني المسلمين والمسيحيين، من أجل صرف النظر عن الجرائم الإرهابية الشائنة التي يقترفها الكيان الصهيوني يومياً في الوطن الفلسطيني المحتل.إننا نشير بإصبع الاتهام إلى الكيان الصهيوني المستفيد المباشر من هذه الممارسات الوحشية، وإلى جهازه العنصري (الموساد) تحديداً.. والدوائر الإمبريالية الاستعمارية بأنهما وراء هذا العمل الجبان.. كي يُغطى على جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، والضفة الغربية، وجرائمه المختلفة في غير بلد من بلدان العالم.. ومنها اغتيال محمود المبحوح في دبي، والعالم النووي الإيراني في طهران.إن الكيان الصهيوني هو رأس الأفعى السامة في المنطقة العربية، وعلى الهيئات الدولية، والاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة الأمريكية، ومؤتمر دول عدم الانحياز، والمؤتمر الإسلامي، والاتحاد الإفريقي.. أن يضطلعوا جميعاً بمسؤولياتهم من أجل فضح الكيان الصهيوني وكشف وسائله وأدواته الإجرامية في المنطقة.إننا، نحن الأدباء والكتاب العرب في سورية، ندعو الشعب المصري العظيم إلى المزيد من الوحدة الوطنية، والتعاضد واللحمة والتضامن من أجل تفويت الفرصة على العدو الصهيوني الجبان الذي يريد إعادة تاريخ التفجيرات الصهيونية التي اقترفها سابقاً في مدينة الإسكندرية، والتي أدّت إلى قلقلة المجتمع المدني في فترة من الزمن.إن التاريخ المصري المشرّف، والوحدة الوطنية المصرية، والتآخي ما بين جميع أفراد الشعب.. كلها عوامل كفيلة بإحباط الهجمة الصهيونية الجديدة وردها على أعقابها خائبة منهزمةالرحمة للشهداء الأبرار والخذلان للأيدي الآثمة المجرمةكما أصدرت رابطة الكتاب الأردنيين بيانًا حول نفس الموضوع، جاء فيه: تعرب رابطة الكتاب الأردنيين، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لعملية التفجير الجبانة، التي وقعت أمام كنيسة القديسين في الإسكندريَّة، وراح ضحيّتها ما يزيد عن عشرين مواطنًا مصريًّا قبطيًّا، وترى في هذه الجريمة، استمرارًا لمخطّط مرسوم يستهدف ضرب وحدة النسيج الاجتماعيّ والثقافيّ للشعب المصريّ الشقيق.وتجزم الرابطة، من واقع معرفتها بشعب الكنانة الأبيّ، أنَّ العنف الطائفيّ، ظاهرة غريبة عن تقاليده، وعن منظومة قيمه؛ كما تؤكِّد الرابطة أنَّه كائنة مَنْ كانت الجهة التي نفَّذتْ هذا العمل الفظيع، أو تبنَّته، فإن الموجِّه الحقيقيّ لمثل هذه الاعتداءات، والمستفيد الرئيس منها، هو القوى الصهيونيَّة والإمبرياليَّة، التي تسعى، دائمًا وبكلّ السبل، إلى إبقاء الشعب المصريّ مشغولاً بقضايا الفتنة الداخليّة، بدلاً مِنْ أنْ يتفرغ لقضايا التغيير الأساسيَّة التي تعيد لمصر دورها العروبيّ والإنسانيّ.إننا في رابطة الكتاب الأردنيين، إذ نكرر إدانتنا لهذا الاعتداء الجبان الغادر، لنرى المعتدين وكأنَّهم يعاقبون الكنيسة القبطيّة على دورها الوطنيّ والقوميّ المعروف، الذي لعبته منذ عقود- ولا تزال- في الذود عن عروبة مصر ودورها القوميّ؛ وتختزن ذاكرة كلّ عربي- وكلّ مسلم أيضًا- فتوى بابا الكنيسة القبطية الأنبا شنودة الشجاعة، التي حرَّم بموجبها زيارة القدس والأراضي المحتلة، ما دامت ترزح تحت حراب الاحتلال الصهيونيّ.وترى الرابطة أن التصدي للعنف الطائفيّ، الذي تقف وراءه قوى خارجية وتنفِّذه قوى ظلاميَّة محليَّة في الكثير من الأحيان، لا يقع على عاتق القوى السياسية الوطنية والقومية فحسب، بل أيضًا على عاتق الطلائع الثقافية للأمة، بما يقتضي وضع إستراتيجية ثقافية مدروسة، للتصدي لمحاولات القوى الصهيونية والاستعمارية، ضرب وحدة النسيج الاجتماعي للأمة، وتجزئة كل قطر عربي إلى كانتونات، وخلق سايكس- بيكو جديدة في كلّ زاوية من البلاد العربيَّة.