جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

البابا تواضروس الثاني يكرس 17 راعي لخدمة الكنيسة المصرية في عيد الصعود

البابا تواضروس
-

احتفلت الكنيسة القبطية الارثوذكسية ،صباح اليوم الخميس ، 29 مايو ، بعيد الصعود المجيد ، وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية القداس الالهي بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية بالقاهرة.
 
وقام البابا تواضروس بسيامة 17 راعي لخدمة الكنيسة المصرية وهم القس يوسف والقس كيرلس لكنيسة السيدة العذراء بمنطقة الزيتون ، و القس رافائيل لكنيسة السيدة العذراء بمنطقة ارض الجولف بمصر الجديدة ، و القس فيلوباتير و القس جرجس لكنيسة السيدة العذراء وابي سيفين بمنطقة عزبة النخل ،  و القس يوسف لكنيسة السيدة العذراء مريم و البابا كيرلس عمود الدين بمنطقة زرائب عزبة النخل ، و القس جرجس و القس كاراس لكنيسة مار جرجس منشية الصدر ، القس داود و القس مكاريوس لكنيسة مار مينا و الملاك رافائيل بمنطقة الف مسكن ، و القس يوأنس لكنيسة السيدة العذراء مريم ببابليون الدرج بمصر القديمة ، و القس مرقس لكنيسة مار لوقا الانجيلي بمنطقة مصر القديمة ، و القس صموئيل لكنيسة السيدة العذراء و القديسة دميانة و الشهيرة بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة ، و القس ويصا لكنيسة اﻻنبا شنودة بالهضبة الوسطى المقطم.
 
كما قام البابا تواضروس بسيامة اثنين من الكهنة العمومين و هما القس داود على كنائس مصر القديمة و القس باخوميوس على كنائس المقطم ، بالاضافة الى سيامة راعياً عاماً على كنائس افريقيا و القس القس مارك.
 
وقال البابا تواضروس فى عظته: " نحتفل بعيد الصعود المجيد الذى يأتى فى اليوم الأربعين لقيامة السيد المسيح والذى يمثل نهاية مرحلة خدمة المسيح بالجسد على الأرض، موضحاً ان عيد الصعود هو اخر الأعياد السيدية "المرتبطة بحياة المسيح" التى تحتفل بها الكنيسة ، وأضاف أن اهميته ترجع فى ان يتطلع كل واحد فينا بقلبه نحو السماء، فلابد وان تكون السماء حاضرة فى بيتك – خدمتك- حياتك، مضيفاً: الانسان الذى يرفع عينيه الى السماء يستمد منها الراحة، فهى تعنى ان الانسان لديه دائما رجاء دائم.
وتابع : كما اننا نحتفل بسيامة عددا من الشمامسة كى يصيروا كهنة، وعددهم 16 كاهن لخدمة مدينة القاهرة ، وكاهن فى ابراشية جنوب افريقيا فى دولة ناميبيا.
وأردف قائلاً: ونحن نحتفل دائما بعيد الصعود فى يوم خميس ، لذلك اردت ان اضع للمتقدمين للكهنوت 5 صفات ينبغى ان يتمتع بها الكاهن جميعها تبدأ بحرف الألف:
وهى الأبوة: موضحاً أن الكهنوت فى الكنيسة قيمته بقيمة الأبوة بمعانيها الكثيرة، و ابوته يتمثل فيها بأبوة الله لنا تجعله كاهن بالحقيقة، لذلك دائما نختار الكاهن انسان متزوجاً حتى يستطيع ان يعى بالكامل معانى الأبوة الجسدية وكذلك الروحية ، والكاهن الذى ينسي انه اب تكون خدمته عليها علامة استفهام، وأوضح البابا أن واحد من اهم اسباب حيوية الكنيسة القبطية هى "الأبوة الروحية"، فيصير الكاهن بعد سيامته "ابونا" ونخاطب الله "ابانا الذى فى السموات" مضيفاً: وتتميز الأبوة بالحنية والمحبة والتسامح والستر والتشجيع والرقة.
أما ثانى صفة هى الأفتقاد: فالكاهن يقام لكى ما يفتقد شعبه، ويمارس فيه الابوة، فالافتقاد امر ملح لكل بيت مسيحى وهو شكل من اشكال الوقاية من ازمات كثيرة.
والأمر الثالث هو الإستقامة: وشرحها البابا قائلاً: "إستقامة الكهنوت هى التى تعطيه البهاء، ونحن فى كل يوم نصلى: قلباً نقياً اخلق في يا الله وروحا مستقيماً جدده فى احشائى، والكنيسة الارثوذكسية تعنى المستقيمة ليس فى العقيدة فقط ولكن فى الفكر والسلوك، فالكاهن عندما يرتدى الملابس الخاصة بالكهنوت يعنى انه يكون مستقيماً فى فكره وسلوكه وروحياته، واستقامة الكاهن تجعله قديسا ، فعار على الكاهن الا يكون مستقيما وان تخلى عن هذه الفضيلة فكيف يكون له نصيبا فى السماء.
الأمانة: وتظهرفى علاقاته المالية بالكنيسة، وفى سلوكياته وحتى اصغر الامور، فيمارس هذه الامانة ويتذكر كل يوم عبارة سفر الرؤيا كن امينا الى الموت فسأعطيك اكليل الحياة.
واخيراً الإتضاع: فالكهنوت ليس لكى يكون الانسان سيدا، الكهنوت موضعه عند الأقدام كما صنع السيد المسيح حين انحنى وغسل اقدام تلاميذ ،فالكاهن يتوج خدمته باتضاعه وعندما يرى الناس فى الكاهن هذه الصورة الجميلة ينجذبون اليه ليس لشخصه ولكن للاتضاع الموجود فيه، هناك خادم يقع فى خطية الشعبية ، كأنه نجم وفى كاهن يخدم بطريقة اجتماعية بالتفاف الناس حوله بما يرضى ذاته اما الكاهن الحقيقى فهو من يعيش فى اتضاع حقيقى فنحن لا نستحق اى نعمة ولكن الله يستخدم هذه الضعفات .
متابعاً: اما الكاهن الذى يتكبر تكون النتيجة انه يخسر السماء والارض، ووجه البابا حديثه الى الكهنة الجدد قائلاً: لذلك اوصى الشمامسة المتقدمين للكهنوت ان يكون الاتضاع هو صورته فى البيت والخدمة والكنيسة والافتقاد هو شكل من اشكال الاتضاع لانه فيه مجهود جسدى وتعب وبحث ولكن ان كان فيها شكل من اشكال الاتضاع سيجد الامر محبوب لديه.
واوصى البابا تواضروس فى ختام عظته ان يولى الاباء الجدد اهتمام خاص بالشباب، قائلاً: ارجو ان يعطوا الاباء الجدد التفات خاص لخدمة الشباب لانها محتاجة ان يؤهل الانسان نفسه وان يكون مسايرا للعصر لان الشباب كطاقة فى حياة المجتمع والكنيسة تحتاج للاهتمام، ويحتاج ان يساعدهم فى الضعفات منها الالحاد والادمان والجنس وخطايا اخرى لذلك يجب ان يجتهد فى خدمة الشباب واخيراً يجب ان يضع زوجته وبيته فى مقدمة اهتمامه.
وتابع: احيانا عندما يبدأ الكاهن ينسي بيته ويجعله اخر الصف وهذا خطأ فيجب ان يكون لك وقت خاص مع اسرتك فزوجتك وبيتك ايضا امانة.