جريدة النهار المصرية

حوارات

هدى الليثى : سأحكم المصريين في العلن بعد ان حكمتهم سوزان وجيهان في السر

هدى الليثي
حاورتها _ ياسمين حموده -

«مؤخراً علم المصريون أن جيهان السادات وسوزان مبارك كانتا تحكمان مصر من وراء ستار».. فلماذا لا أحكم أنا فى العلن؟!.. بهذه الكلمات تدافع هدى الليثى، المرشحة لانتخابات الرئاسة عن ترشحها، اضافة إلى مسيرتها التى، من وجهة نظرها، تؤهلها لقيادة مصر، ربما بأكثر من غيرها فهى نجلة الفريق الراحل الليثى قائد الحرس الجمهورى فى عهد السادات والذى كان له الدور الأبرز فى مساندته للقضاء على مسمى بمراكز القوى وهى خريجة كلية الهندسة، وحاصلة على دراسات عليا من فرنسا فى حوار خاص لـــ''النهار'' تكشف لنا انها مرشحة شرسة، وان برنامجها الانتخابى يجعلها الاقوى فى سباق الرئاسة وترى هجوما شرسا على السيسي، وتؤكد استمرار وزارة محلب إذا فازت بالرئاسة.

 

 من هى '' هدى الليثى '' ؟

مواطنة مصرية ؛ ونجلة الفريق الراحل '' محمد الليثى ناصف '' مؤسس الحرس الجمهورى فى عهد جمال عبد الناصر؛ خريجة هندسة إلكترونات واتصالات جامعة القاهرة من مواليد 1963، وحاصلة على دراسات عليا فى فرنسا عن الذكاء الاصطناعى، وتقلدت عدة مناصب فى مجال عملى وقررت التفرغ للعمل السياسى لشعورى بالمرحلة الخطرة التى تواجهها مصر، خاصة بعد مشاركتى فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

 ما اسباب ترشحك للرئاسة رغم ان فرصتك ضعيفة فى الفوز امام المرشحين الحاليين؟

- لكى أثبت أن المرأة المصرية قادرة على تحمل الصعاب، ومواجهة المشكلات وأنا لست ''مرشحة كمالة عدد ''، واعتبر نفسى ''مرشحة شرسة '' بسبب قوة برنامجى الانتخابى ؛ وليس للشهرة، بل لأثبت للعالم ان مصر تغيرت والانتخابات الرئاسية ليست مجرد مسرحية هزلية كما يزعم البعض بل ستكون هناك مناظرات بين المرشحين، واضافت أنها ترفض المشهد السياسى الذى تعيشه مصر حاليا من عدم وجود سوى مرشحين فقط لرئاسة الجمهورية، أحدهما مهدد بالاغتيال والتصفية فى أى لحظة وهو ما يعد خطرا كبيرا على مستقبل الوطن نفسه فى حالة وفاة أحد المرشحين او وفاة رئيسه فى أى وقت، مؤكدة دور المرأة المحورى فى مثل هذه الفترة من عمر الثورة المصرية ؛ وبالنسبة إلى أن فرصتى ضعيفة لا بالعكس تماما «اشمعنى المصريين وافقوا إن جيهان السادات وسوزان مبارك يحكموا البلد عشرات السنين حتى لو كانت من وراء الستار، وإنما كانوا عارفين وراضيين، على الأقل المرة دى المرشحة النسائية مش حتكون ظل لحد».

 ما العواقب التى تواجهك فى ترشحك لرئاسة مصر؟

- انتقد اللجنة العليا للانتخابات فى ترتيب خطوات الترشح، لأن الفترة الزمنية كانت لابد أن تكون اكثر من شهر، حيث يتم فتح باب الترشح للمرشحين ومنحهم فرصة ووقتا كافيا لتعريف المواطنين ببرنامجهم الانتخابي، ثم مطالبتهم بجمع التوقيعات، قائلة: «أن يطالب كل مرشح بجمع 25 ألف توقيع خلال 20 يوما لهو أمر تعجيزى حيث لن يقدر عليه سوى الشخصيات المعروفة أو الشخصيات الغنية التى تستطيع شراء أصوات المحتاجين بالمال، وأنا لا يمكن ان ألجأ لهذا الأسلوب» ؛ وأرى هجوما شرسا على شخص المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية وعلى المؤسسة العسكرية، ولهذا رغبت فى تذكية العملية الديمقراطية، والمرشحون الشرفاء إن لم يحصلوا على الحكم حالياً سيسقط الحكم''.

  ما برنامجك الانتخابى؟

- أنا أمتلك برنامجا انتخابيا يرضى الجميع ويضمن لمصر مستقبلا افضل يتضمن عودة الاستقرار والنهوض بها من الركود الاقتصادى، مؤكدة أن من اهم اولوياتى انشاء مشروع قومى يعمل على ارتقاء الاقتصاد المصرى وينشط السياحة بمحافظة سيناء، وتأتى بعدها حلايب وشلاتين فى التنقيب عن المعادن وارساء السيادة المصرية به، واكدت ان محافظة سوهاج سيكون لها نصيب كبير من التنمية الشاملة «من الصرف والمياه والتعليم والصحة والمشروعات»

 وكيف يتم التنفيذ والتطبيق لهذه المشاريع ؟

- سوف أقوم بتشكيل برلمان تمثيلى فورى يتكون من كل طوائف الشعب «القضاة والاعلام وممثلون عن الأزهر والكنيسة والمؤسسة العسكرية والنقابات العمالية» ومن كل المحافظات وعلى رأسهم شباب الثورة مكافأة لهم لما قدموه من تضحيات فى ثورة 25 يناير، وبذلك لن يتم تهميش اى فئة من فئات الشعب.

 ولكن كيف سيتم اختيار اعضاء المجلس وكم عددهم ؟

- العدد المتفق عليه هو خمسة افراد من كل فئة يكون بينهم قبطى على الاقل وامرأة ويتم اختيارهم سواء بالترشيح من هذه الفئات او الاتفاق عليها او عن طريق انتخابات محدودة لكل فئة او طائفة.

وأعربت هدى الليثى مرشحة الرئاسة القادمة عن نيتها الإبقاء لحكومة ابراهيم محلب وعمل تغيير محدود اذا لزم الامر ذلك، وانها ستعين حكومة ائتلافية وطنية من ذوى الكفاءات والخبرات مثال المستشاره تهانى الجبالى وزيرة للعدل والمستشار احمد الزند نائبا عاما أو تكليف المجلس الاعلى للقضاء باختيار النائب العام، وتعيين الدكتور سمير رضوان وزيرًا للاقتصاد والدكتور صلاح جويدة مستشاراً او نائبا له، على ان يتفق نواب الشعب على اسماء الوزراء الذين سوف يتولون الحقائب الوزارية.

 كيف سيتم التعامل مع ملف المياه ومشكلة سد النهضة؟

 - هناك العديد من الخطوات السريعة التى ساقوم بها، ولكن لا بديل عن اقامة مشروع نهر الكونغو لانه طوق النجاة لانقاذ مصر من نقص الموارد المائية، كما يجب اقامة مشروع الدكتور فاروق الباز وهو القيام بمد بحيرة ناصر وتوصيلها للعالمين لتوفير مصادر مائية للزراعة.

 وماذا عن ملف الطاقة وما المميزات التى يقدمها لمصر؟

- برنامجى الانتخابى يشمل ملف الطاقة ان تبنى كل المشاريع التى تعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة.

ثانياً: التوسع فى مشروع ''الغاز الحيوى'' لتوليد غازالطهى ''غاز الميثان'' من مخلفات الحيوانات بدءا من محافظة سوهاج وحتى يتم تعميم المشروع لتغطية الخمسمائة قرية تحت خط الفقر، تتكلف الوحدة حوالى خمسة آلاف جنيه مصري، وهذا المشروع يتبع وزارة البيئة «دكتورة ليلى اسكندر» وقد تم تفعيله فى اسيوط، وهو برنامج بسيط جدا، ويوفر بعض السماد الضرورى لتغذية الاراضى الزراعية.

ثالثاً: تبنى مشروع توليد وحدة كهربائية منخفضة التكاليف باستخدام الطاقة الشمسية '' مشروع تخرج كلية التعليم الصناعى بسوهاج '' وذلك بدلا من الألواح الحرارية '' الفوتو ضوئية '' التى تتكلف كثيرا، ويجب ان يتم تطويره ثم تعميمه تدريجيا فى بعض القرى.

رابعاً : البدء فورا فى الموافقة على إقامة مشروع توليد الكهرباء من مخلفات القمامة '' مشروع الدكتور حسن القيعى '' بدون تكلفة ؛ يمكن البدء بمشروع الوحدتين المقترحتين '' عدد 2 مصنع '' لمعالجة 300 طن قمامة يوميا ''تستهلك حوالى 4 فدادين نفايات'' والمصنع يغطى حوالى 10 ميجاوات ساعة يوميا.

 ما مميزات هذا المشروع وكيف يوفر لمصر ؟

- يوفر حوالى 141 مليار جنيه سنويا ''تكاليف جمع القمامة ودفن النفايات'' اذا تم تعميمه على حوالى 27 مليون طن قمامة سنويا ؛ توفير الطاقة الكهربائية التى تحتاجها مصر سواء فى الزراعة او الصناعة ويمكن ايضا تصدير فائض الكهرباء ؛ تشغيل أيد عاملة كثيرة جداً، تصل الى حوالى مليون فرد بعد تعميم التجربة؛ القضاء على مشكلة قش الارز؛ الاستفادة من مساحة الأراضى المهدرة فى دفن النفايات لإقامة مشاريع سكنية لأهالى العشوائيات والشباب أو الاستفادة منها بأى وسيلة؛ المحافظة على البيئة وعلى المياه الجوفية بحمايتها من التلوث من تأثير المخلفات؛ اتساع الرقعة الزراعية لتوافر الطاقة وتشغيل المصانع المغلقة .