جريدة النهار المصرية

ثقافة

هند ثابت: الصعيد هو الكنز الخفى للأدب فى مصر

فتحي المزين -

هند ثابت ...كاتبة آمنت بموهبتها بعد فوزها بالمركز الأول على مستوى الجمهورية فى القصة القصيرة و توالت الجوائز إلى أن فازت مؤخرا بالمركز الرابع على مستوى الجمهورية فى الشعر عن قصيدتها مكعبات ثلج و سكر...

تؤمن بتغيير العالم من حولها بكلمات صادقة .. تتناول فى روايتها "كنز الراهب " التنقيب غير الشرعى عن الآثار ..فى هذا الحوار تكشف عن جوانب عديدة تتعلق بالأدب زوالأدباء فإلى التفاصيل :

 ماذا عن رواية كنز الراهب ..؟

- هى روايتى الأولى تدور أحداثها فى مدينة المنيا بصعيد مصر فى إطار درامى مثير حيث تتعرض كرمة بطلة الرواية للعديد من المفارقات التى كادت أن تودى بحياتها.

وألقى فيها الضوء على حوادث التنقيب الغير شرعى عن الآثار و ما يرتبط بها من دجل و شعوذة وجرائم رهيبة تنتهى دوما بالدم...    

-  نجاح الرواية هو أولا توفيق من عند الله سبحانه وتعالى و ثانيا انا تعبت فى الرواية و قرأت كثيرا  قبل أن ابدأ بالكتابة فيها و بالنسبة لإنها أولى رواياتى فأنا راضية عنها إلى حد ما و خاصة إنى بدأت بكتابة القصص القصيرة ...

بالنسبة للعنوان فله حكاية طريفة و هى ولدت فكرة الرواية فى رأسى وأردت أن اسميها كرمة و عند بداية كتابتها كنت قد اخترت لها قدس الأقداس و لكنها حين خرجت للنور أصبحت كنز الراهب.

 أنت فتاة صعيدية و كاتبة هل واجهتك أية صعوبات لتحقيق حلمك؟

.. بالتأكيد واجهتنى بعض الصعوبات فى البداية من تهكمات الكثيرين لكونى فتاة  من الصعيد و اكتب لكنى حصلت على دعم غير عادى من والدى و بإيمانهم بموهبتى ..

قررت خوض التحدى و لم أتنازل و فعلا كنت أحصل على قدر كبير من الحرية لا تتمتع به قريناتى من الصعيد..

وكثيرا ما تعرضت للانتقاد بسببى و لكنى الآن مصدر لسعادتهم و فخر لهم .

 هل هناك تشابه بينك و بين شخصية كرمة فى روايتك؟

المثابرة و العند.

- لو قرأت سيناريو و أعجبنى فلم لا ...

- الحمد لله و يشرفنى أن انضم للعديد من الكاتبات فأنا أعشق كتابات نور عبد المجيد وشيرين هنائى و غيرهن كثيرات و أظن انها صحوة نسائية و بشارة بان النساء قادمات لعالم الأدب و بقوة .

 معظم أبطال الروايات من الرجال و لكن فى كنز الراهب نجد أن محور الأحداث هى البطلة كرمة هل أنتى من مناصرى  حقوق المرأة و هل نتعود على هذا اللون ده فى أعمالك القادمة؟

- أنا قصدت بأن تكون البطلة هى محور الأحداث لإنى كنت أراها حلقة تكميلية فى روايات عدة لكن هذا ليس معناه أن تكون هى أيضا محور أعمالى القادمة فكل عمل له ظروفه الخاصة به .

- احترم النقد لأنه بمثابة الضوء الذى يهدينى فى أعمالى القادمة ، فى رأيى من يهتم و يحب العمل أو الكاتب ينقده لينتظر منه الأفضل و من لا يهتم بالنقد لن يستطيع مواصلة النجاح.

- لا تزال القصة القصيرة هى الأقرب لقلبى فهى من بدأت بها و تواصلت بها مع من حولى ، فمن يكتب القصة القصيرة قادر على كتابة الرواية و لكن العكس اعتقد بأنه صعب للغاية ...

أما بالنسبة للشعر فأنا اكتب ما أحس به تجاه موقف معين أو حالة معينة فأذكر إنى كتبت مرة قصيدة عن قصة قصيرة لإحسان عبد القدوس اسمها عاشت بين أصابعه لإنها شغلتنى كثيرا ....

- كانت تتكلم عن مستقبل مصر فى  2010 من خلال مواقف يتعرض له بطل القصة و هو صحفى بالمناسبة حتى تنتهى القصة و تتفاجأ بإنه يحلم! ولم أتوقع بأن تتحقق بعضا من أحداثها فعلا .

- نقد من أصغر قاريء لروايتى عمره لا يتجاوز الثلاثة عشر عاما بأن الرواية أعجبته كثيرا وحزن جدا بانها خلصت بسرعة على حد تعبيره.

واتصال تليفونى من جدى يخبرنى بأنه فخور بكونى حفيدته و باننى نجحت فى تجربتى الروائية الأولي.