النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

مفاجأة..لندن منحت «الظواهري» و«أبو قتادة» و«المصري» و«البلوشي» حق اللجوء

-

يبدو أن أفراد التنظيم الإرهابي قرروا أن يخلقوا لأنفسهم مكانة جديدة في العالم الغربي ليختاروا بذلك بريطانيا وكرا جديدا لهم بعدما لفظتهم قطر بعيدا عنها في نفس التوقيت الذي تعاني فيه تركيا الحليف الدائم لاجتماعات التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية من ضياع عقب مواجهة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للعديد من الأزمات من شعبه، اليوم تتجه أنظار الجماعة الإرهابية إلى المملكة البريطانية بعدما كشفت إحدى الصحف اللندنية أن قطر كانت قد كلفت مكاتب محاماة في العاصمة البريطانية لندن من أجل قبول طلبات اللجوء السياسي لمجموعة من القيادات الإخوانية، وترددت أنباء أن المكتب هو "إيرفين ثانافي ناتاس" في لندن، المتخصص في قضايا حقوق الإنسان وقضايا الهجرة، من بين هذه الأسماء عاصم عبد الماجد وطارق الزمر القياديان بالجماعة الإسلامية، ومحمد محسوب الوزير السابق بالحكومة الإخوانية، وأشرف بدر الدين ومحمود حسين وحمزة زوبع المتحدث الرسمي باسم الحرية والعدالة.

من الجدير بالذكر أن "بريطانيا" تحتل المركز الأول في تعداد الإخوان بها نظرا لوجود عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية موجودين حاليا في بريطانيا خاصة العاصمة البريطانية "لندن" بعدما تحولت إلى مقر جديد للجماعة الإرهابية عقب هروب عناصر الجماعة الإرهابية لها بعد اندلاع أحداث ثورة 30 من يونيو.

طاهر عبد المحسن، أحمد يوسف، وثروت أبو نافع، أسماء سبقت هذه الأسماء في الفرار إلى بريطانيا فضلا عن نائب المرشد ومؤرخ الجماعة جمعة أمين، كما تم تعيين إبراهيم منير المسئول عن مكتب الجماعة في لندن أمينا عاما للتنظيم في أوربا.

تجدر الإشارة إلى أنه في نهايات القرن الماضي بالتحديد في حقبة التسعينات أطلق الكثيرون على العاصمة البريطانية "لندنستان" بعدما تزايدت بها اعداد قيادات التنظيمات الإرهابية، كما اتخذت الجماعة الإرهابية من العاصمة البريطانية مقرا لوسائل الإعلام الخاصة بها بما في ذلك موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية "إخوان أون لاين".

أيضا قامت بتأسيس مركز جديد لوسائل الإعلام، يضم منى القزاز، شقيقة مستشار الشئون الخارجية للجماعة خالد القزاز، بالإضافة إلى عبد الله الحداد شقيق المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد الذي تم إلقاء القبض عليه ويحاسب حاليا وفقا لمعرفة القانون.

ومن الجدير بالذكر أن منحت السلطات الإيطالية الشيخ "الحسيني عرمان" الشهير بـ"أبو عماد المصري" أو "شيخ ميلانو" حق اللجوء السياسي رغم اتهامه في عدد من القضايا الإرهابية والجهادية، وبالإضافة إلى ذلك فقد كانت بريطانيا ملجأ الإرهابي الأردني "محمود عثمان" الشهير بـ"أبو قتادة" الذي وصف في الماضي بأنه "سفير ابن لادن في أوربا" والذي حصل على اللجوء السياسي على الرغم من اتهامه في عدد من القضايا الإرهابية.

"بريطانيا" تعد الآن من أكثر الدول الداعمة لنظام حكم الإرهاب كما أنها من أكثر الدول التي تمنح حق اللجوء السياسي للمتهمين بالإرهاب على مستوى العالم، فقد منحت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حق اللجوء السياسي، على الرغم من أنه من أبرز الإرهابيين المطلوبين للمحاكمات الدولية، وكذلك منحت الإيراني "المنتصر البلوشي" حق اللجوء السياسي، ومن ثم الإقامة الدائمة التي جعلته يعامل كناشط سياسي تحميه الشرطة الإنجليزية رغم أنه متهم من قبل إيران بتهم تتعلق بالإرهاب