جريدة النهار المصرية

مقالات

احمد كريمة كتب : من الحقوق المضمونة للمرأة فى الإسلام

-

التعليم

* فضل التعليم والتعلم ظاهر واضح والعلم بمعناه العام يحمل العلوم الإنسانية ومنها الدينية والمدنية ومنها الزراعة والصناعة والسياسة والطب والتكنولوجيا وغير ذلك من أنواع العلوم ومايرتبط به مصالح أمور الدنيا .

ولا خلاف بين أئمة العلم فى مشروعية تعليم النساء هذه العلوم والآداب ومنهم من قال بوجوب قيام المتأهلة من النساء بتعليم علوم الشرع كما كانت السيدة عائشة - رضى الله عنها - ونساء تابعات وقد قال الله عز وجل لنساء رسوله «ص» واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات الله والحكمة «.

ويجب تعليم النساء العلوم التى تعتبر ضرورية للأنثى كطب النساء ووردت آثار فى تعليمهن - فقد روت الشفاء بنت عبد الله - رضى الله عنها - قالت : دخل على رسول الله - ص - وأنا عند حفصة فقال: ألا تعلمين هذه الرقبة كما علمتها الكتابة « أخرجه أحمد .

ونظرا لترديد بعض المحسوبين على الدعوة الإسلامية ممن ينادون بخلاف هذا وينخدع من ينخدع وتبقى الأمية لاحقة بالمرأة فالواجب تصحيح تلك المقولات والتقولات والمزايدة بالدين كذبا وزورا . فللماة حق التعليم كالرجل فقد قال -ص- « طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة « من كانت له ابنه فأدبها وأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها وأسبغ عليها من نعم الله التى أسبغ عليه كانت له سترا أو حجابا يوم القيامة «

وقد كانت النساء فى زمن النبى -ص- يسعين الى العلم قالت النساء - وقيل وافدة النساء - للنبى -ص- : غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فواعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن « وعن السيدة عائشة -رضى الله عنها - قالت : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين.

فالتعليم من الحقوق العامة تتساوى المرأة والرجل فيها.