جريدة النهار المصرية

مقالات

احمد كريمة كتب : بئس مايصنعون

-

خوارج المسلمين قديما وحديثا نهجهم دموى تعصبا وتحزبا لآرائهم التى يرونها فوق الحق زورا حاصروا منزل عثمان - رضى الله عنه - وقتلوه شر قتلة وتربصوا بسيدنا على - رضى الله عنه - واغتالوه وهو فى محراب الصلاة !

لايقيمون للدين وزنا ولا للوطن قيمة ولا للدماء والأعراض والأموال حرمة  الأموال آلهتهم شهواتهم معبودهم  تنفيذ تعليمات قوادهم وحيهم المقدس وضح الله - تعالى - مسالكهم وتصرفاتهم " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَأَلَدّ ُالْخِصَام وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ " "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ . "

وحذر وأنذر نبى الإسلام - صلوات الله وسلامه عليه - " يخرج فى آخر الزمان قوم حداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم، فإن فى قتلهم أجر عند الله يوم القيامة ."

فما ينتظر من أحفاد قتلة خيار الصحابة وآل البيت - رضى الله عنهم - وما الذى ينتظر من أحفاد قتلة النقراشى والخاذندار وماهر !! ما الذى يتوقع من قتلة الرئيس السادات ومخططى اغتيال عبدالناصر ؟ هل ينتظر من الحنظل العسل ؟ من الأشواك الحرير ؟ من السموم الحليب ؟ هؤلاء الخوارج استباحوا اموال ودماء مسيحى مصر ودور عبادتهم وأعراض العلماء ودور مؤسسات التعليم العالى وعلى رأسها جامعة الأزهر الشريف - موئل دراسات علوم الإسلام!!

المريض الخبيث يستأصل والعضو المعطوب يبتر فهؤلاء المجرمون المارقون مستحقون أقصى وأقسى العقوبات الزاجرة الرادعة " جزاء وفاقا " بعدالة ليست بطيئة ولا متراخية ! وغيرهم بحاجة ماسة إلى تدابير وقائية تحفظ العقول من الإغلاق والقلوب من القساوة والنفوس من الغل والحقد والحواس من من إدمان التقتيل والتخريب والتدمير بسياسة معالجات ومداوات من حاملى رسالات . "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ." وليس من موظفين مهن يصرفون دولاب الأعمال الحكومية كما هو المشهد الحاصل فى مؤسسات الدولة المنكوبة بأهل الثقة والشللية والوساطة والمحسوبية العاملين أسرى تعليمات وتوجيهات فى جزر منعزلة!

الدين الحق والوطن الحبيب والناس والسمعة والمكانة والسيادة تستصرخ الشرفاء من هذا البلد للمواجهة بحسم وحزم دون انصاف حلول بعزائم قوية وليست بأيدى مرتعشة .

لفصائل ومليشيات الخوارج " لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِى الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا "

وإلى الله المشتكى وهو حسبنا ونعم الوكيل. !!