جريدة النهار المصرية

حوارات

اللواء/ توحيد توفيق.. قائد فى مهمة وطنية

اسامة شرشر -

اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية، منذ ثورة 30 يونية وهورجل يتواجد فى الوقت المناسب واللحظة المناسبة.. ليجسد ويؤكد عزم القوات المسلحة على بذل قصارى الجهد من أجل القضاء على الإرهاب أينما وجد.

فعندما اشتعلت الأحداث فى كرداسة، نشرت قيادة المنطقة العسكرية، قوات إضافية على مداخل ومخارج المنطقة، بهدف منع دخول أية عناصر متطرفة، بجانب استمرار محاصرة العناصر المطلوب ضبطها وقتها .

ومن قبل فى 30 يونية  شاركت المنطقة المركزية العسكرية، فى تأمين الأهداف الحيوية فى عدد من محافظات الجمهورية  ثم أخلت مواقعها حريصة على كفاءة قواتها.

واللواء توحيد توفيق هو القائل على هامش مشروع تكتيكى للمنطقة المركزية العسكرية:'' رجعنا العسكرى بتاعنا زى زمان ورفعنا روحه المعنوية «.

حيث يرى أن الارتقاء بالفرد المقاتل وتطوير أسلحة ومعدات القوات المسلحة ، تأتى فى إطار خطة شاملة على مستوى كافة وحدات القوات المسلحة تتبناها القيادة العامة من أجل رفع الكفاءة للمعدات والأسلحة.

وقد سبق وأن أشار إلى أن المنطقة المركزية العسكرية كان لها أكثر من 38 ألف ضابط وصف وجندى فى نحو 7 محافظات فى الجمهوريةوقت ذروة الأحداث ثم عادت القوات لمواقعها لاحقا  .

ودائما كانت المنطقة المركزية  حائط الصد المنيع لكل المخاطر التى تهدد الوطن والمواطن المصرى  ولهذه المنطقة تاريخ بطولى مشرف فى الزود عن مصر وحماية أمنها القومى . فهى أقدم التشكيلات التعبوية فى القوات المسلحة منذ نشأتها عام 1882  تحت مسمى حامية القاهرة  ثم تغير اسمها فى عام 1911 ليكون قسم المحروسه وكان أول قائد مصرى يتولى قيادتها هو اللواء محمد رفقى باشا عام 1924 . وفى عام 1929 تغير اسمها ليكون اسم القاهرة تحت قيادة على صدقى باشا . ولعبت دوراً فاعلاً فى ثورة يوليو 1952 حيث شارك حوالى 80 ظابطا من الظباط الأحرار المنتمين لها من المشاة والمدفعية فى الثورة. وفى عام 1952 صدر الأمر العسكرى بتغير اسمها للمرة  الرابعة  ليكون قيادة المنطقة المركزية العسكرية . شاركت فى حرب اليمن وحرب الاستنزاف  ففى 15 ديسمبر من العام 1969 قامت عناصر من اللواء  (117 ) مشاه ميكانيكى من الفرقة الثانية مشاة بتنفيذ إغارات ضد العدو الإسرائيلى شمال وجنوب البلاح تمكنوا خلالها من تدمير الدشم والدبابات ومخازن الذخيرة ونجحوا فى أسر أحد قادة العناصر الإدارية للعدو وهو النقيب ( دان ايفان شمعون).

ولعبت دورًا «حيويًا» فى حرب اكتوبر المجيدة 1973  فقد شاركت فى التجميع التعبوى للجيش الثانى الميدانى ونفذت عددا من المهام بكفاءة عالية وتمكنت من أسر أحد قادة الدبابات الإسرائيلية العقيد «عساف ياجوري». كذلك شاركت فى حرب تحرير الكويت عام 1990 وكانت ضمن قوات حفظ السلام الدولى بالسودان  بقطاع كادوجلى بالجنوب وأشرفت على إعداد وتجهيز القوات المصرية للعمل فى الكونغو وكوديفوار بهدف حماية الأمن القومى المصرى عبر محيطه الإقليمى والإفريقي.

قائده الحالى هو اللواء أركان حرب توحيد توفيق عبد السميع. ومن بين مهامها المتعددة.

- حماية أمن العاصمة « القاهرة «  والأقاليم المصرية.

- حماية المواطن المصرى فى أى مكان.

- محاربة العناصر المنحرفة والتيارات الهدامة التى تستهدف أمن واستقرار البلاد.

- التعامل السريع مع الأزمات و الكوارث وإزالة الآثار الناتجه عنها كما هو الحال ( مع زلزال أكتوبر 1992 -  وحريق التلفزيون 1997 - ومجلس الشورى 2008 - وانهيار صخور الدويقة و غيرها من الأحداث التى تتطلب تدخل سريع للإنقاذ والنجدة و رفع الأنقاض وتوفير التأمين الصحى وإقامة معسكرات الإيواء ). 

وقد قامت بدور كبير فى حماية المواطنيين أثناء ثورتى 25 يناير 2011  وثورة 30 يونية 2013 وتوفير الحماية للمواطنيين وتأمين الثوار داخل الميادين .

كما قامت بتوفير الحماية للمواطنيين أثناء العمليات الانتخابية.

ونظرا للدور المهم  الذى تلعبه المنطقة المركزية العسكرية فى حماية أمن واستقر البلاد فى ظل المتغيرات السياسية التى تمر بها مصر واستعداداً لأية طواريء أو أية أعمال تنال من امن المواطنيين فى ظل المؤامرات الدؤبة على أمن مصر واستقرارها عبر تيارات  تعلى من ولائها الأيديولوجى والعقائدى على حساب الولاء والانتماء للوطن ما يجعل مصر عرضة لأعمال تخريبة فى أى وقت . قام اللواء أركان حرب توحيد توفيق عبد السميع قائد المنطقة المركزية العسكرية بوضع خطة  تستهدف رفع كفاءة الجنود والضباط والأفراد المنتمين للمنطقة وتطوير الأسلحة والمعدات والأليات العسكرية معتمدا فى ذلك على استراتيجية التدريب المكثف والمركز والارتقاء باللياقة البدنية والتدريبية لكل أفراد المنطقة من الجندى حتى كبار القادة  ليكونوا على استعداد دائم ومتأهبين لمواجهة أى طاريء فى أى مكان يستهدف أمن الوطن والمواطنيين وتحقيق مهامها الأمنية و القتالية على أفضل وجه .

وسيكون دورها فى تأمين الاستفتاء على الدستور الجديد بالغ الأهمية لتمضى خارطة المستقبل فى مسارها وهو تحدى كبير لكن المنطقة المركزية قادرة بحسب كل الخبراء وبكقاءة قيادتها على أداء المهمة بنجاح كبير وهو التحدى الأبرز فى مطلع العام 2014.