بالفيديو .. نظرات ومعاكسات وتحرش .. وفى النهاية اللوم عليها

تخرج الفتاة من منزلها صباحا، متوجهة إلى العمل، وتبدأ رحلتها القاسية فى الشارع، من أمام منزلها، ومرورا بوسائل النقل المختلفة، ومرآة سائق التاكسى، وراكب الميكروباص المجاور لها، وألفاظ وتصرفات خادشه لها من قبل شباب لم تتجاوز أعمارهم الـ20 عام، وخلال رحلة العودة بالمساء لم يخل الأمر من التعرض لمواقف لم تختلف كثيرا عن ظهر اليوم نفسه، تلك الكلمات هى ملخص ليوم أغلب فتيات مصر.
"عمرك وأنت بتبدأ يومك بتشيل هم هاتركب أيه؟ وماتركبش أيه؟ وتمشى فين؟ والساعة كام؟ كل يوم بالنسبة ليها ذل.. مليان بالخوف.. مليان بالغضب.. والانتهاك.. مافيش بنت فى مصر ما بتتعرضش للتحرش.. حط نفسك مكانها.. بدل ما تدور إزاى تلومها".
فيديو لم يتجاوز الدقيقتان، لكنه ناقش ظاهرة ازدادت حدتها بمختلف أنواعها، والأماكن والتوقيتات، إنها "التحرش بالفتيات"، حيث أطلقت منظمة الأمم المتحدة للمرأة حملة من خلال إعلان، ذو طابع خدمى، بعنوان "المدن الآمنة: خالية من العنف ضد النساء والفتيات"، لتسليط الضوء على التهديدات والمواقف غير المرغوب فيها والتى تؤثر على النساء والفتيات المصرية بالسلب.
ويوجه الفيديو رسالة تهدف إلى رفع مستوى الوعى بين النساء والرجال، وطالبت الرجال والشباب بوضع أنفسهم فى مكان المرأة والتوقف عن إلقاء اللوم عليها، عقب تعرضها لحادثه التحرش الجنسى والفيديو بعنوان، "ضع نفسك مكانها، بدلا من إيجاد سبل لتوجيه اللوم عليها!".