الاستخبارات التركية تتجسس على الصحفيين بموافقة أردوغان

كشفت صحيفة "توداي زمان" وثيقة تؤكد تجسس الاستخبارات التركية علي هواتف بعض الصحفيين باستخدام شفرات خاصة وتقنية حديثة جدا، بناء علي موافقة من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الصحيفة الوثيقة المؤرخة في7مايو الماضي تؤكد أن "هاكان فيدان" مدير المخابرات التركية حصل علي موافقة كتابية من أردوغان لمراقبة المكالمات الهاتفية لبعض الصحفيين والكتاب، كما تم التنسيق مع السلطة القضائية، وبعض القضاة الذين يعترفون بأن أنشطة الاستخبارات التركية تبقي سرا.
وتوضح الصحيفة أن ما فعله القضاة بالموافقة علي هذه الممارسات، يثير مخاوف بشأن نزاهة القضاء في تركيا.
وتوضح الصحيفة أنه تم التجسس علي هواتف بعض الصحفيين من حوالي 30 أكتوبر عام 2008 إلي 4 نوفمبر 2009، مشيرا الي انه تم التجسس أيضا بعد هذه التواريخ ، مشيرة أن الهدف من التصنت علي الهواتف هو رصد كل المعلومات عن هؤلاء الصحفيين، نظرا لوجود تهمة اشتباه بالتورط في أعمال إرهابية ، على حد زعمها.
وكان قد تم تقديم شكوى جنائية العام الماضي للكشف عن التجسس على المكالمات الهاتفية للصحفيين، وقامت المحكمة المختصة بالقضية في اسطنبول بإرسال طلب توضيح من الاستخبارات على هذه المزاعم، وجاء رد المخابرات أن التجسس اجراء قانوني لازم لحماية مصالح البلاد، كما رفضت رئاسة الوزراء في مايو الماضي طلبا للحصول علي إذن من النيابة العامة لمقاضاة المسؤولين في قضية التصنت.