النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

عمرو موسى يقترح إنشاء منتدى عربى فرنسى للتعاون والشراكة

عمرو موسى
-
أ ش أأعلن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى انهسيطرح على مجلس الجامعة اقتراحا بإقامة منتدى عربى فرنسى للتعاون والشراكة يكونشاملا لمختلف الأنشطة الثقافية والاقتصادية والعلمية والإنسانية.وقال موسى، في كلمة له في ختام حوار باريس الذي نظمته غرفة التجارة العربيةالفرنسية بمناسبة الاحتفال بالعيد الأربعين لتأسيسها، إن العلاقات الفرنسيةالعربية تستحق إقامة مثل هذا الإطار الشامل خاصة، كما أن هناك عدة أسس وآلياتتعمل بالفعل ومنها معهد العالم العربى وغرفة التجارة الفرنسية العربية.ودعا موسى إلى تطوير العلاقات العربية الفرنسية حتى تصبح علاقات إستراتيجية ،مشيرا إلى ثقته في قدرة غرفة التجارة العربية الفرنسية في القيام بعمل كبير منأجل المضي قدما نحو تحقيق هذا الهدف الكبير الذي يجمع بين أمتين عظيمتين تتطلعانإلى التطور والمستقبل والأمن والسلام.وقال موسى إن تأسيس غرفة التجارة العربية الفرنسية في عام 1970 أكد الأهميةالتي نوليها جميعا إلى تعزيز العلاقات بين فرنسا البلد الصديق والعالم العربىالكبير والواعد.ودعا موسى إلى توسيع العلاقات الفرنسية العربية لتغطى كافة المجالات وعلىرأسها الجانب الاقتصادى بعنصريه الاساسيين التجارة والاستثمار.وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه منذ انتهاء الحربالباردة لا يزال النظام الدولى يشهد عولمة متسارعة حاملة لمزيد من العناصر التوتروالصدام ، فضلا عن ظهور أجندة تحمل قضايا جديدة منها التغيرات المناخية بما له منأثار سياسية واقتصادية، مضيفا أن هذا النظام الجديد انتج أزمات اقتصادية وماليةهزت الاستقرار العالمى ولا تزال تهدده خاصة في دول العالم النامى.وأضاف موسى في كلمته في معهد العالم العربى بباريس بمناسبة العيد الأربعينلتأسيس غرفة التجارة الفرنسية العربية، إنه في ظل هذه الظروف تزداد الحاجة إلىتعزيز التعاون بين التجمعات الإقليمية لمواجهة التحديات القائمة بالفاعليةالمطلوبة، وفى هذا الإطار يكون من الطبيعى أن نتطلع إلى إقامة علاقة إستراتيجيةبين العالم العربى وقوى كبيرة فاعلة في العالم من بينها فرنسا حيث تعد العلاقاتالفرنسية العربية ركن اساسى في علاقات العالم العربى دوليا وأوروبيا، وهو ما تأكدمن خلال آليات الشراكة الاورومتوسطية التي انطلقت في الإسكندرية بمبادرة مصريةفرنسية عام 1993، ثم انطلقت عملية برشلونة للتعاون الاورومتوسطى عام 1996، ثمتطورت بصورة اكبر في إطار الاتحاد من اجل المتوسط الذي انطلق في باريس في يوليو2008.وأكد موسى أن العمل في إطار البحر المتوسط ، هو إطار هام ويجب أن يظل واعدا،وإن كان الأمر يتطلب الاقتناع بأن تسوية النزاع العربى الاسرائيلى عنصر اساسىلنجاح العمل المتوسطى، محذرا من أن أى محاولة للالتفاف حول هذه الحقيقة ستفشلويفشل معها الاتحاد المتوسطى.وقال موسى إن الجانب العربى يريد الإبقاء على هذا الاتحاد وأن يتعمق وأننتعاون في إطاره بشكل عادل، وبالتالى فلا بد من تسوية عادلة ومنصفة للقضيةالفلسطينية حتى يمكن أن تنطلق حركة التنمية والتعاون ويسود الأمن والسلام فيمنطقة البحر المتوسط.