النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

الخارجية: مصر لم تساهم في حصارغزة وعلاقتها بفلسطين لا تخضع لمصالح أو مساومات

-
أكدت مصر حرصها على دعم ومساندة القضية الفلسطينية باعتبارها قضيتها الأولى وقضية كل العرب ، وحذر السفير بهاء الدسوقي مدير ادارة فلسطين بوزارة الخارجية من محاولات الزج بمصر واتهامها بانها تساهم في الحصار على قطاع غزة لافتا الى أن مصر لا تتدخر جهدا للتوصل لحل للصراع العربي - الإسرائيلي واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس .وقال ان الجهود متواصلة في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحا أن هناك ربطا كهربائيا بين مصر وجنوب القطاع ، كما أن مصر تساعد قوافل كثيرة على دخول القطاع .وأشار إلى أنه بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وإنقلاب حركة حماس حدث حصار كامل على القطاع من قبل إسرائيل .ولفت إلى أن مصر ليست شريكا في إتفاقية معبر رفح 2005 ، ومع ذلك بدأت في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف الحصار عليه من خلال مرحلة أولية كان يتم فتح المعبر خلالها يومين في الأسبوع للحالات الإنسانية ،و بعد الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية قرر الرئيس حسني مبارك فتح معبر رفح بصورة دائمة لأجل غير مسمى ، لإدخال أكبر مساعدات إنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ، والتعامل مع الحالات الإنسانية .ولفت إلى أن مصر تدعم كذلك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من خلال صندوقي الأقصى والقدس ، وتدريب الكوادر الفلسطينية ، كما تدعم الفلسطينيين في الشتات ، من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا .وجدد التأكيد على أن هذا الموقف سوف يظل مستمر للأبد نتيجة روابط الدم والجغرافيا ، والتاريخ بين الشعبين المصري والفلسطيني.جاء ذلك في كلمة وزارة الخارجية التي ألقاها السفير بهاء الدسوقي اليوم في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي نظمته الجمعية المصرية للأمم المتحدة بالتعاون مع الجامعة العربية بحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين .ولفت الدسوقي الى أن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية يأتي من اعتبارات الأمن القومى المصري ، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم ، ولا تخضع لمصالح أو مساوماتوأوضح الجهود المصرية تتواصل لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية ، والمبادرة العربية للسلام .وشدد الدسوقي على أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية يقوم على عدة محاور أهمها دعم الجانب الفلسطيني في المفاوضات المباشرة لعملية السلام ، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه .وحذر من مغبة مناورات اسرائيل للتهرب من المفاوضات الجادة باستخدام عدة ذرائع مثل يهودية الدولة ورفض تجميد الاستيطان .وقال إنه من كان التحرك المصري مع الولايات المتحدة بأنه أصبح هناك التزام أخلاقي على الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن ، وأضاف أنه كان هناك تحرك أيضا على الجانب الأوروبي ، إذ كان لابد من تحريك البعد الأوروبي ، وألا يكون اقتصاديا فقط ، و إشراكه في العملية السياسية ، وهذا ساهم في حدوث تغيير في الموقف الأوروبي تجاه السياسات الإسرائيلية ، موضحا أن هذه إحدى النجاحات المرحلية للتحركات الفلسطينية تجاه السلام.وقال إن الموقف متجمد حاليا، لافتا إلى أنه لا توجد ورقة أو معلومات رسمية من الجانب الأمريكي بشأن ماتردد عن صفقة بين الجانبين ، ولكنها معلومات تثار من قبل الصحافة الإسرائيلية عن الصفقة التي يتم الحديث عنها .وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني أعلن أن لديه خيارات معينة سوف يتحرك من خلالها بصورة متتالية ، ومصر تؤيد الجانب الفلسطيني ، وهذا واضح من خلال التنسيق المباشر بين القيادتين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس و على كل المستويات ،وشدد على أن الموضوع يحتاج إلى موقف عربي مشترك ، لدعم الشعب الفلسطينيومن جهتها شددت الجامعة العربية على تمسكها بمبادرة السلام العربية كأساس للتسوية السلمية العادلة والشاملة في المنطقة ، مؤكدة أن المبادرة واضحة بشدة في مبادئها التي جاءت وفق نصوص ومبادي توافق عليها المجتمع الدولي .وحملت الجامعة العربية اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني في ظل المناورات والعراقيل التي تضعها لافشال كافة جهود السلام وتخريبها.جاء ذلك في الكلمة التي القاها السفير محمد صبيح الامين العام المساعد بالجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة .وأشار السفير صبيح الى تمسك العرب بمبادرة السلام ورفض كافة اشكال الاستيطان الاسرائيلي موضحا ضرورة انسحاب الاحتلال من كافة الاراضي المحتلة كأساس للسلام .وحمل السفير صبيح المجتمع الدولي مسؤولية الحفاظ على مباديء الامم المتحدة التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة العمل على تفعيلها .وأكد السفير صبيح دعم الجامعة العربية للقضية الفلسطينية ، لافتا الى اهمية احياء هذه المناسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني والتي توافق يوم 29 نوفمبر من كل عام وهو ذكرى تقسيم الارض وتشريد أهلها .ولفت السفير صبيح الى ان احياء هذا اليوم يؤكد ضرورة التمسك بمباديء الأمم المتحدة لانه بدونها سيعيش العالم في فوضى ودون مقياس يتم التوجه اليه في وقت الازمات كما هو حادث الآن .وناشد السفير صبيح الامم المتحدة بضرورة دعم جهود السلام ، محذرا من أن مبادئها أصبحت الآن مجالا للتلاعب والتضليل من قبل اسرائيل ومن يريد الاستفراد بالاراضي العربية المحتلة .ونبه السفير صبيح الى خطورة ما تردد عن صفقة الطائرات بين الولايات المتحدة واسرائيل لافتا الى أنه اذا ثبت صحتها فانها تشكل كارثة بكل المقاييس ، متسائلا : هل ستوجه الى الشعب الفلسطيني واطفاله في نابلس وجنين؟!.وأضاف : نحن واعون للالاعيب الاسرائيلية وما يريده رئيس الحكومة الاسرائيلية نبيامين نتنياهو من الرئيس الامريكي باراك اوباما نظير وقف الاستيطان لمدة ثلاثة شهور واستمرار المطالبة بحماية امريكية لاسرائيل .وشدد السفير صبيح على أن القدس خط احمر ولن يسمح بالعبث به .كما حذر السفير صبيح من الاستفزازات الاسرائيلية المتواصلة ومطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة وهو ما شدد الرئيس الفلسطيني على رفضه ولا يمكن أن يقبل به أي فلسطيني ، هذا بالاضافة الى العدوانوأكد أن الجامعة العربية حريصة على مواجهة الاستفزازات الاسرائيلية وتعدياتها على الارض والمياه من خلال التحرك السياسي الكبير والتنسيق مع الجانب الفلسطيني لافتا الى ضرورة تفعيل قرارات الامم المتحدة لاحقاق حقوق الشعب الفلسطيني .وطالب السفير صبيح الرئيس اوباما بتنفيذ وعوده والتمسك بما دعا اليه خلال خطابه بالقاهرة العام الماضي ، موضحا انه سيلقى الدعم العربي المؤيد له اذا سار بجدية على طريق السلام .من جانبه اكد السفير بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية ان هذه الاحتفالية تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد خاصة وان اسرائيل تعرقل كل جهود السلام وتواصل سياسة قمعية تستهدف تكريس الاحتلال والامعان فيه خاصة في القدس .وأكد السفير الفرا تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه التي تقرها الشرعية الدولية ، وصموده أمام من يحاول كسر ارادته ولن يتنازل عن شبر من أرضه .ونبه السفير الفرا الى ان مبادرة السلام العربية اعطت لاسرائيل الفرصة الحقيقية من أجل التسوية العادلة ورفضها من قبل اسرائيل يؤكد انها لا تريد سلاما ولا تعمل من اجله .واشار السفير الفرا الى أن اسرائيل بممارساتها أصبحت تضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية ومتطلبات الانخراط في عملية سلام شاملة وعادلة وكأنها دولة فوق القانون كما تمعن في احتلال غزة ومواصلة المداهمات والقتل والاغتيالات مما يخلق بيئة مناسبة للارهاب الدولي بما يهدد الامن والسلم الدوليين .وحذر السفير الفرا من استمرار السياسة الاسرائيلية المرفوضة من المجتمع الدولي والتي ستقود العالم الى حافة الهاوية ، مشددا على ضرورة الزام اسرائيل بالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة عام 67 لتحقيق السلام والعمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وزعاصمتها القدس الشرقية وتحرير الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية وعودة اللاجئين واسترداد المياه وحل مشكلات الامن والحدود ، وكذلك الانسحاب الكامل من الجولان السوري والاراضي اللبنانية المحتلة .وشدد السفير الفرا على ان الجانب الفلسطيني لن يقبل بالمفاوضات مع اسرائيل الا بوقف كامل للاستيطان وتجميدة في كافة الاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس .وذكر بالخيارات والبدائل التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس حال استمرار التعنت الاسرائيلي والمماطلة ومواصلة السياسة العدوانية .واشار الى ضرورة وضوح الموقف الامريكي من عملية السلام والزام اسرائيل بما طلب منها وفق ما اتفق عليه من أجل مواصلة جهود السلام .وقال السفير الفرا :ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بحرية منقوصة وسيتواصل نضاله لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، مطالبا الامم المتحدة بتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وفضح الجانب المعرقل للسلام ، وكذلك تفعيل القرار 181 الذي قامت بموجبه دولة اسرائيل والعمل على اقامة الدولة الفلسطينية .كما دعا السفير الفرا الى انهاء حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني حتى يستعيد الشعب وحدته والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية كمطلب اساسي لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي .شهدت الاحتفالية توجيه برقيات ة شكر وتأييد للرئيس محمد حسنى مبارك على دوره وجهوده في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وبرقيات مماثلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس و عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وحمد أبو الغيط وزير الخارجية،وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أشادوا فيها بجهود الامم المتحدة ومنظماتها في دعم الشعب الفلسطيني ، وأكدوا ضرورة العمل على تنفيذ القرارات الصادرة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.