النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

سري جد ا .. نكشف التفاصيل الكاملة لزيارة عدلى منصور والسيسي إلي الفيوم

منصور والسيسى
-

شهدت الزيارة السرية للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، إلى مدينة كوم أوشيم الصناعية، على طريق الفيوم - القاهرة الصحراوي، صباح اليوم، حالة من التعتيم الرهيب على تفاصيلها، ولم تتم دعوة الكثير من مسؤولي محافظة الفيوم باستثناء الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، واللواء الشافعي حسن، مدير أمن الفيوم.

وقال شهود عيان إن كمائن من الشرطة العسكرية، انتشرت على مسافة من طريق الفيوم - القاهرة الصحراوي، منذ صباح اليوم، وقامت بتفتيش السيارات المارة من الطريق، لتأمين الزيارة، فيما دار جدل بين الأوساط السياسية والمعارضة بمحافظة الفيوم، لعدم دعوتهم لحضور لقاء مع الرئيس المؤقت ضمن الزيارة.

كما شهدت شبكات الاتصالات، حسب شهود العيان، في المناطق السكنية القريبة من مدينة كوم أوشيم خلال وقت معين من صباح اليوم، ضعفًا كبيرًا وكانت بعض المكالمات لا تكتمل.

وفي الوقت الذي تردد فيه حضور بعض ممثلي القوى السياسية، برفقة المحافظ، شن أحمد درويش، أمين حزب الوفاق القومي بمحافظة الفيوم، هجومًا على تجاهل دعوة ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والثورية المعارضة، لعقد لقاء موسع مع الرئيس المؤقت على هامش الزيارة، لنقل وجهات نظرهم ومشاكل المواطنين لهم، وقال إنه علم بأن هناك بعض الأشخاص تمت دعوتهم للزيارة مع المحافظ ضمن ما يسمى بـ"وفد المحافظ"، مستنكرًا ذلك، ومؤكدًا أنه كان يجب أن يكون هناك وفد من القوى السياسية والثورية مدعوًا لحضور الزيارة.

الزيارة التي تهدف لافتتاح المرحلة الثانية من مصنع الصناعات الكيماوية الوسيطة، التابع للقوات المسلحة وبعض المشروعات الأخرى، أثارت جدلاً أيضًا لدى الحركات الشعبية، وقال وليد أبوسريع، منسق اللجان الشعبية لحماية الثورة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، إن هذه الزيارة ستحدد اتجاه الدولة، ومن ثم موقفنا، فبعد أن نفى المحافظ علاقته بلقاء فلول الحزب الوطني المنحل مع الرئيس المؤقت في لقاء عمد ومشايخ الصعيد منذ فترة، فلن نقبل بتكرار الأمر اليوم أثناء زيارة رئيس الجمهورية والمسؤولين لمنطقة كوم أوشيم الصناعية، وأضاف: "لو حدث ذلك ستتغير توجهاتنا وأفكارنا تمامًا تجاه من يدير البلاد في الفترة الانتقالية".

أما حزب "الحرية والعدالة" بمحافظة الفيوم، فقد هاجم الزيارة، من زاوية أخرى، وادعى في بيان له على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن مصنع البتروكيماويات شديد الخطورة على صحة البشر، وأن هناك توصية عالمية بعدم تشغيله، مدعيًا أن المسؤولين يفتتحون المصنع التابع للقوات المسلحة، على الرغم من مطالبات الأهالي بعدم افتتاحه بسبب ما يحمله من أخطار كارثية على حياتهم، حسب بيانهم.