جريدة النهار المصرية

صحافة محلية

صحافة القاهرة اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2013

صحف
-

 

تصدر الشأن المحلي عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح، اليوم الجمعة، إذ أبرزت الصحف تداعيات أحداث الشغب بجامعة الأزهر وموافقة الحكومة على وجود قوات من الشرطة خارج بوابات الجامعات من أجل مساعدة الأمن المدني في ضبط حركة دخول الطلاب إلي الجامعات والتحقق من هوياتهم ، وكذلك تواصل الجهود الأمنية للقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء ، بالقبض على أمين تنظيم التكفير والهجرة و36 إرهابيا بشمال سيناء.

 

حل مجالس إدارة المساجد:

وذكرت "الأهرام" أنه منذ الفتح الإسلامي لمصر عام 641 ميلادية ، كان المسجد ساحة جامعة للمصريين وقت العسر ووقت اليسر، وواحة غناء عامرة لتلقى علوم الدين بكل ما تحمله من وسطية وتسامح وتراحم بين الناس ، ولم يكن يوما مكانا للتعارك والاقتتال والتنابذ ونشر الفتنة والتحريض والعنف واستغلال منبره الشريف لأغراض سياسية.

 

وأشارت إلى أن هذه المعاني والصفات السامية تبدلت بفعل فاعل إبان السنوات الماضية ، وزادت وطأة وسوءا ، عقب وصول جماعة الإخوان لسدة الحكم ، حيث وظفت المساجد كأداة في صراعاتها ونزاعاتها مع القوى السياسية ، بل أن المصري بدأ يصنف دور العبادة المفترض أن يقف فيها الجميع على قدم المساواة أمام الخالق العظيم ، على قاعدة أن هذه تابعة للإخوان وتلك للسلفيين وأخرى للجماعة الإسلامية ، وهو ما تسبب في تدنيسها وانتهاك حرماتها.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه ومن هذا المنطلق اتخذت وزارة الأوقاف قرارا صائبا بحل مجالس إدارات المساجد التي شكلت في عهد الرئيس السابق محمد مرسي والرئيس الأسبق حسني مبارك ، علاوة على مراجعة كل ما تضمه مكتباتها من كتب وأشرطة ، بعدما استغلت للترويج للتطرف والغلو وتكفير العباد ومؤسسات الدولة.

وأضافت أن الواجب الوطني يحتم علينا جميعا دعم هذا القرار والمساهمة في تنفيذه بشتى السبل الممكنة ، من أجل الحفاظ على قدسية بيوت الله ودورها في تنوير المسلمين بحقيقة دينهم السمح بعيدا عن الأصوات الشاذة التي تطلق فتاوى التكفير، وتجيز قتل أفراد الشرطة والقوات المسلحة واستباحة المنشآت العامة.

واختتمت "الأهرام" بالقول إن استعادة دور المساجد في جوهره يعد جزءا مكملا لمشوار الثلاثين من يونيو لتأمين مستقبل أفضل لهذا البلد الطيب وأهله.

سيناء والإرهاب:

من جانبها، نقلت صحيفة "الأخبار"، تصريحات مصدر عسكري أعلن فيها أن عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة واصلت ضرباتها الأمنية الناجحة، لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء، وتمكنت من ضبط عبد الفتاح حسن حسين سالم أمين تنظيم جماعة التكفير والهجرة بشمال سيناء واحد مساعديه.

وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الفتاح حسن حسين سالم يُعد أحد أبرز القيادات الإرهابية المطلوبة جنائيا، وتم ضبطه خلال عملية أمنية ناجحة نفذتها عناصر الجيش الثاني الميداني بمنطقة الخروبة بشمال سيناء.

وتابع المصدر العسكري نقلا عن "الأخبار" أن الجهود الأمنية الناجحة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة بسيناء قد أسفرت عن القبض علي 25 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والمتهمين بالهجوم علي كمائن القوات المسلحة والشرطة المدنية بسيناء، وضبط 8 آخرين من المشتبه تورطهم في تنفيذ عدد من العمليات، واكتشاف وتدمير 3 أنفاق لتهريب الأفراد والبضائع، وضبط 8 عربات و11 موتوسيكل وتدمير 15 عشة، وذلك خلال مداهمة وتمشيط عدد من الأوكار والبؤر الإجرامية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد.

أحداث الأزهر:

أما صحيفة "الجمهورية"، فقد سلطت الضوء على تأكيدات مجلس الوزراء، أمس الخميس، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي على تصديها بكل قوة للمحاولات اليائسة لجماعة الإخوان من أجل إثارة الفوضي وتعطيل العملية التعليمية خصوصا في جامعة الازهر، وأن هذه المحاولات لن تنجح في تحقيق مآربها الخبيثة وان العملية التعليمية سوف تستمر في كافة الجامعات.

ونقلت صحيفة "الجمهورية"، أن الحكومة تدعم الحقوق والحريات لكن ممارسة الحرية لا تعني التخريب والاعتداء علي الأشخاص والمنشآت، وقرر المجلس تواجد قوات الشرطة خارج بوابات الجامعات من اجل مساعدة الأمن المدني في ضبط حركة دخول الجامعات والتحقق من هويات الداخلين وتفتيش السيارات ايا كان مالكها.

 

كما لفتت إلى أن النيابة العامة قد قررت حبس 41 متهما في أحداث جامعة الأزهر 15 يوما بينهم 27 تزعموا أحداث الجامعة و14 في أحداث مشيخة الأزهر، حيث وجهت النيابة للمحبوسين تهم البلطجة وتخريب المنشآت والسرقة ومقاومة السلطات.

حق التظاهر السلمي:

وذكرت "الجمهورية" أنه لا أحد يستطيع أن يشكك في حق المواطنين بكل انتماءاتهم واتجاهاتهم في التظاهر السلمي تعبيرا عن الرأي أو للضغط الجماعي من أجل تحقيق مطالب مشروعة.. لكن ليس لأحد الحق في التخريب والتدمير وإتلاف المنشآت والاعتداء على الممتلكات والإيذاء البدني لأي شخص.

 

 

ورأت الصحيفة أن هذا خروج تام عن ممارسة الحقوق ودخول في دائرة الأفعال المجرمة قانونا.. ومحاولة لفرض الرأي بالقوة.. وهنا يكون تدخل الدولة فرض عين لإعادة الانضباط والحفاظ علي سلامة الأرواح والممتلكات.. والذين يمارسون الشغب والتخريب باسم الحرية لا يستحقون هذه الحرية وينبغي سلبها منهم.. لأنهم تجاوزوا القانون وروعوا الناس وعاثوا في الأرض فسادا.. ولا عذر لمن يمارس الفساد في الأرض.