موسى : مهلة ال120 يوما ً”نافذة أخيرة” لبدء مفاوضات مع اسرائيل

-
شدد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن إعلان إسرائيل عن نيتها بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية قبيل وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل انما يمثل رسالة سلبية توجه لهما .وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط عقب مباحثاتهما اليوم بالجامعة العربية ان هذا الاعلان يضع علامات استفهام كثيرة ، ولا أعرف كيف سيكون رد فعلهما ورغم اننا متأكدون من فشل المهملة الممنوحة لبدء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل الا اننا نمنح نافذة أخيرة لهذا الموضوع .وأوضح موسى أن مباحثاته مع توني بلير تطرقت الى مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والوضع في الأراضي العربية المحتلة والموقف الذي اتخذته الجامعة العربية فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة ، والفترة المحددة الممنوحة 120 يوما والموقف العربي واحتمالاته في ضوء الفشل المتوقع أو النجاح المأمول.و حول جدوى هذه المفاوضات في ضوء الفشل المتوقع في ظل عدم استجابة اسرائيل .. قال موسي قررنا منح هذه الفرصة لنرى ماذا سيفعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومبعوثه جورج ميتشيل في آخر نافذة مفتوحة لإحياء عملية السلام ، وأنا شخصيا وغيري لا نعتقد أن هذا الموضوع سيسير ولكننا نحتاج أيضا إلى هذه الفترة لنقرر نحن ايضا أمرنا.وقال أنه بحث مع بليرأيضاً الدور الأوروبي ، خاصة وأن الاتصالات بدأت من أمس ، لتمهيد الطريق في إطار المباحثات عن قرب أي أن الـ 120 يوما الذين أعطتهم الجامعة العربية كمهلة بدأت أمس الأول ، مشددا على الحاجة لجميع الجهود نحو دفع الأمور نحو تحقيق سلام عادل يستند إلى المنطق.من جانبه أكد توني بلير أهمية التزام الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بما ورد في خارطة الطريقلافتاً إلى أن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لوقف هذه الأمور لأن الحل الوحيد هو المفاوضات الجادة ذات مصداقية هي الوسيلة لمعالجة القضايا المتعلقة بالقدس والحدود واللاجئين ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة معربا عن أمله في الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة تفضى لإقامة دولة فلسطينية.و حول إذا ما كانت اللجنة الرباعية الدولية ستعاقب إسرائيل في حال فشل هذه المفاوضات المقترحة .. قال بلير لا أعرف ماذا يحدث إن فشلت المفاوضات غير المباشرة ، وإذا فشلت سنبحث الخطوة القادمة ، أما إذا نجحت فسنتجه للمرحلة القادمة وهي المفاوضات المباشرة ويكون هناك فرصة لحل هذه القضايا ، وفي كل الأحوال علينا مواصلة الجهود ويجب أن نكون متفائلين .وحول الممارسات الإسرائيلية تجاه المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة علق بلير إنه يجب الحفاظ على حقوق أهل القدس الشرقية والعمل على رفع الحصار عن غزة والعودة الطبيعية وتوفير حرية انتقال المواطنين في الضفة.وقال إن الأفعال التي يجب أن تمارس على الأرض خلال الشهرين القادمة يجب أن تدعم إقامة الدولة الفلسطينية ، ولذلك نتطلع للتركيز على تطوير الاقتصاد والتنمية في المناطق الفلسطينية ، وأن يكون هناك حرية للحركة في الضفة الغربية ، ويجب أن تدعم كل الخطوات هدف إقامة الدولة الفلسطينية ، ولابد من وجود ضمانات ومعايير تحقق ذلك تستند على موضوعات الحدود واللاجئين ورفع الحصار .

