جريدة النهار المصرية

صحافة محلية

صحافة القاهرة اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2013

صحف
-

 

واصل الشأن الداخلي الاستحواذ على النصيب الأكبر من اهتمامات الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، حيث تصدر الحديث عن جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب وإلقاء القبض على 37 إرهابيا في المنيا، فضلًا عن التحقيقات في حادث "أبو زعبل" وكذلك المحادثات الجارية للتهدئة مع الإخوان.

القوات المسلحة والإرهاب:

وذكرت صحيفة "الأهرام" إن القوات المسلحة ألقت القبض علي 37 إرهابيا في محافظة المنيا وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة في الصحراء الغربية كانت في طريقها إلي الإرهابيين هناك الذين خططوا للاستيلاء علي مبني المحافظة ومديرية الأمن وتشكيل حكومة حيث كان اعتراف بالموقف الجديد معدا سلفا من الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلي دول أوروبية أخري.

وأضافت "الأهرام" أن القوات المسلحة قامت بعملية تأمين واسعة للصحراء هناك من خلال القوات الجوية وحرس الحدود إضافة إلي عمليات تأمين واسعة في الوقت نفسه علي امتداد قناة السويس بعد أن وردت معلومات تفيد استهدافها من خلال زوارق صغيرة ملغمة.

الأزمة الاقتصادية:

وأشادت صحيفة "الأهرام" بما فعله الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء عندما أعلن بوضوح أن الاقتصاد يعاني ضعفا شديدا في توفير مواد الطاقة والسلع التموينية وهو ما تعمل الحكومة علي إيجاد حلول له من خلال توفير هذه المواد ليس فقط علي مدي شهرين أو ثلاثة ولكن توفيرها لعام مقبل‏

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "إننا عانينا كثيرا من عادات المسئولين في جميع الحكومات السابقة من إطلاق تصريحات تسكين للشعب مثل الحبوب المهدئة، تتحدث عن الغد الجميل، ثم يأتي الغد وما بعده، ولم يتغير الحال أو يتبدل ويظل الفقر هو الفقر والمشكلات الاقتصادية لم تتزحزح نحو الحل".

ورأت الصحيفة أن صراحة المسئولين وكشفهم للشعب عن حجم التحديات الاقتصادية أفضل من الكذب عليه وتخديره بوعود وهمية، فالشعب أصبح يتململ من الكلام المعسول، والمطلوب في الوقت الراهن الإعلان عن خطة عاجلة لانتشال الفقراء من فقرهم والعمل علي اعانتهم ليشعروا بمصريتهم وآدميتهم، وليس مطلوبا من الحكومة الحديث طويلا عن ترميم مصر مما لحق بها في العهود السابقة، فالأهم في الوقت الراهن هو سد أفواه الفقراء قبل أن يتحولوا إلي قنبلة تنفجر في وجه البلد، وكفانا قنابل الإرهاب العلنية الآن وتلك التي لا يزال أهل الإرهاب يخفونها لمصر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا كان الكل يتحدث عن تجفيف منابع الإرهاب، فالأهم هو تخفيف حدة الفقر و تجفيف منابعه, فليس صعبا علي مصر التي أطاحت بنظامين علي مدي أشهر, أن تبني اقتصادا قويا, لتكون دولة قوية مستقرة آمنة، وهذه مهمة أي قيادة عاقلة في دولة مثل مصر.

إجراءات تقشفية:

وأشارت صحيفة "الأخبار" ، إلى أن وزير المالية أحمد جلال كان قد أعلن أن الوقت غير مناسب لفرض ضرائب جديدة، وأكد أن الدولة رفضت الإجراءات التقشفية التي طالب بها صندوق النقد الدولي، واختارت تتنشيط الاقتصاد والاستثمار لزيادة فرص العمل وبالتالي زيادة الطلب الكلي ومعدل الإنفاق،و أن ذلك يؤثر ايجابيا علي معدل النمو وعلاج العجز بميزان المدفوعات.

التحقيقات مع الإرهابيين:

أما صحيفة  "الجمهورية" فتحت هذا العنوان "أكد مصدر أمنى مطلع ببورسعيد لـ"الجمهورية"، ذكرت أن التحقيقات التي أجرتها السلطات المختصة مع 65 شخصا من عناصر الإرهاب التي تم القبض عليها بسيناء خلال الأيام الماضية، وأكدت أن جماعة الإخوان استعانوا بأكثر من 1200 مسجل خطر مصري وفلسطيني لشن الهجمات الإرهابية على قوات الأمن فى سيناء، مقابل حصول كل منهم على 5 آلاف جنيه فى اليوم إضافة إلى مكافآت ضخمة فى حال نجاحهم فى إلحاق أكبر الخسائر فى الأرواح بين رجال الشرطة والجيش تتراوح من 30 إلى 50 ألف جنيه.

أبو زعبل:

وقالت صحيفة "المصري اليوم" أن التقرير النهائي للمعمل الكيميائي التابع لمصلحة الطب الشرعي أكد أن نتيجة عينات الـ 37 قتيلا الذين لقوا مصرعهم في أحداث سجن أبو زعبل تثبت أن وفاتهم ترجع إلي الاختناق بالغاز المسيل للدموع وأرسلت المصلحة أمس التقرير إلي النيابة العامة لاستكمال التحقيقات التي تجري في هذه القضية.

وذكر التقرير – الذي حصلت "المصري اليوم" علي نسخة منه - إن نوع الغاز الذي تسبب في الوفاة هو "سي اس" وهو أحد أنواع الغازات المسيلة للدموع وأن المتهمين استنشقوه لفترة طويلة وأنهم جميعا لقوا مصرعهم لاختناقهم بعد استنشاقه .

تصريحات الببلاوي:

ومن جانبه، تحدث الببلاوي لـ "الشروق" عن قضايا الساعة وقال:  تجاوزنا مرحلة المواجهة المباشرة .. لا أستبعد قيام البعض بتفجيرات أو عمل يائس لإثبات أن نجاحنا ليس كاملا .. مررنا بعشرة أيام صعبة جدًا .. لكننا انتقلنا لمرحلة أفضل .. قطاعات كثيرة فى المجتمع تخاف أن نكافئ المذنب نجتهد للوصول إلى توافق .. لكن مستوى اجتهاد الإخوان ليس كافيا

 

محادثات للتهدئة مع الإخوان:

وكشفت "الشروق" أن "المحادثات" الجارية بين شخصيات رسمية ومستقلة - من ناحية - وقيادات فى جماعة الإخوان المسلمين - من ناحية أخرى - عن "الأسس الرئيسية لمقتضيات التهدئة بين الدولة والجماعة وحلفائها.

 

قالت مصادر متطابقة لـ "الشروق" إن التهدئة من جانب الدولة ، تتطلب بداية وقف كامل لكل أعمال التحريض - داخليا وخارجيا - على الدولة وقياداتها وعلى الشخصيات العامة وعلى الأقباط، بما فى ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، وقف كامل لكل الأعمال الموصوفة بالعنف، وإنهاء التحالفات بين الإخوان وقيادات جهادية تعمل فى سيناء، والقبول بالواقع السياسي الجديد الذي أوجدته شرعية 30 يونيو والعمل على الاندماج السياسي فى هذا الإطار.