عزت شعبان : اولاد مصر لن يرضوا عن ارادتهم وكرامتهم بديلا

نحن فى مصر خاصة وفى الشرق عامة نقول اننا لا نملك الا كرامتنا ونضيف عليها اننا ايضا لن نرضى عن تحقيق ارادتنا االتى خرجنا من اجلها فى الثلاثين من يونيو الماضى بديلا رغم المحاولات المستمية التى نراها هذه الايام من اجل الالتفاف عليها ممن يطلق عليهم مبعوثين من الخارج شرقا وغربا فنحن لم نخرج فى هذا اليوم وما تلاه من اجل عزل محمد مرسى من القصر فحسب وانما خرجنا فى السادس والعشرين من الشهر نفسه لاخراج الاخوان المسلمين من التاريخ وان نحصن اولادنا واحفادنا ضد هذه الطغمة التى تتخفى خلف الدين الاسلامى الحنيف الذى نفتديه بارواحنا لله وحده وليس للسلطة كما يبتغون ٠
لقد فوجئنا بعد ان بدأنا نتنفس هواء نقيا وبدأ الامل يحدونا فى حرية نظيفة دون هذا التيار التسلقى الاقصائى الذى يسعى للسلطة والتحكم فينا بأى ثمن حتى لو كان ذلك على دماء الاطفال والنساء واشعال الوطن وجلب الاغراب وخاصة المشكوك فى نوايهاهم تجاهنا للتدخل فى شؤن هذا البلد رغم انهم كانوا يتغنون بعكس ذلك وكل ذلك من اجل عودتهم الى السلطة مجددا باى ثمن حتى لو كان الثمن هو استقلال الوطن نفسه وسلامته حتى ادرك الجميع ان ما يهمهم فقط هو تنظيمهم العالمى بصرف النظر عن مصلحة البلاد وامنها وسلامتها ٠
ومع تواتر الانباء عن تفاهمات وصفقات مع الاخوان يقودها مبعوثون من الخارج للوصول الى خروج آمن لقادة الاخوان من المأزق الذين وضعوا انفسهم فيه ورغم ان مصدر تلك الانباء كلها الصحافة الاجنبية الا اننا نؤكد ان ما اثير عن التفاهم حول امكانية تشكيل حكومة توافقية جديدة تضم عددا من الوزراء الاخوان والافراج عن الرئيس المعزول وبعض رموز هذا التيار المتأسلم ان الارادة الشعبية ترى ان ذلك الامر لو صح فانه يمثل التفافا على ثورة الثلاثين من يونيو وان محاولة اعادة هذه الجماعة مرة اخرى الى المشهد السياسى فى مصر سيدفع الشعب والملايين منه للخروج الى الشوارع رفضا لمثل هذا الامر والوقوف فى وجهه خاصة وان المقبوض عليهم والمطلوبون للعدالة متهمون بتهم اقلها الخيانة والتحريض على القتل وحرق البلاد وهى تهم لا تغتفر ولا يستطيع احدا ان يأخذ فيها قرارا الا القضاء ٠
ورغم ان المبرر لاقرار مثل هذه التفاهمات والصفقات المرفوضة شعبيا هو تجنيب البلاد ويلات ما قد يقدم عليه الاخوان وما يحيكونه لهذا البلد وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة سلميا الا ان الشعب المصرى لديه استعداد لتقبل التحدى حفاظا على كرامته وارادته وحتى لا يتدخل من لا يريدون لنا الخير فى شئوننا وليكن ما يكون وسيقف الشعب خلف قواته المسلحة والشرطة بعدما فوضهما فى مواجهة العنف والارهاب الذى يطل علينا وبمباركة غربية مستغربة فبدلا من ان يقف الغرب ضد الارهاب الذى اكتوى بناره نراه اليوم يقف خلفه ويحيمه ويعمل على اخراج رموزه خروجا آمنا ٠
ولكن ما يجعلنا متفائلين برفض هذه الاطروحات الغريبة والغير منطقية وغير الواقعية والتى تعتبر ضد ارادة الشعب هو الرفض الشعبى الكاسح لها وكذلك تصريحات بعض رموز النظام الحالى الذى ارتضيناه بعد ثورة ٣٠ يونيو وشباب الثورة والرموز الوطنية التى عبرت عن ضيقها الشديد من الزيارات المتكررة من المبعوثين الخارجيين ومحاولات زيارة رموز هذا التيار سواء فى السجون او الفنادق المختلفة فى محاولة لما اطلقوا عليه الوساطة ٠٠ وهنا نقول لهم كفى تدخلا فى شئوننا ونطالب القائمين على الدولة بوقف هذه الزيارات الغير مرغوب فيها شعبيا حتى نمتلك ارادتنا وكرامتنا التى نحرص عليها نحن المصريون جيلا بعد جيل فليس هناك ما يستحق ان نعرض انفسنا لهذه الهجمة الشرسة من المبعوثين الذين نعرف جميعا نواياهم ٠
وفى النهاية فاننا نحذر من المحاولات المستميتة للعمل على الوصول الى خروج آمن لمن اجرم فى حق هذا البلد الامين وابنائه ومحاولات الاخراج المناسب لمثل هذه التفاهمات بحيث يرضى عنها الشعب ويقنع من هم فى رابعة العدوية والنهضة بالانصراف فجميعنا يعرف ان هؤلاء لا عهد لهم ولا ولاء لهم لمصر ونقول لهم ان الشعب المصرى قد قرأ التاريخ جيدا واصبح يعرف ان التصالحات معهم تمت على مدى العصور الماضية وانهم انقلبوا عليها جميعا وانهم لا يتورعون فى التفاهم ثم الانقلاب بعد ان يستعيدوا تنظيم صفوفهم مرة اخرى بعد كل وعكة يتعرضون لها ٠
واختتم حديثى باننا اصبحنا على يقين ان هذه هى النهاية لهذه الجماعة بعد ان وصلت الى اعلى منصب فى الدولة ولم تحسن للشعب ولمصر ام الدنيا وكان ولائهم فقط لجماعتهم ٠٠ اعلنها وباعلى صوتى. اننا نرفض نرفض نرفض اى صفقات خارج اطار القانون ٠٠ حمى الله مصر بلادى ام الدنيا من الذين يعملون على وضعها على موائد اللائام ٠