جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب : المرشد الهارب يطلب اللجوء السياسي

اسامة شرشر
اسامة شرشر -

محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين الذي كان سبباً مباشراً في ثورة الغضب للشعب المصري فخرجت الملايين في نجوع ومدن ومحافظات مصر تقول «يسقط يسقط حكم المرشد» فكانت لها دلالة سياسية ذات مغزي خطير وهو أن الشعب المصري الذكي بفطرته وتلقائيته وجيناته الوارثية والتراثية الذي يستشعر الخطر القادم علي تهميش وتفكيك مصر في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر أمام الغزاة والتتار فكان الغزو داخليا من خلال جماعة الإخوان المسلمين وليسوا بمسلمين تنتمي لتنظيم دولي عالمي سقط القناع الديني من عليهم وظهر الوجه الدموي والصراع علي السلطة وحب السلطان والجاه والنفوذ فظهر الطرف الثالث الذي دوخنا وداخ وأرادوا أن يحدثوا نوعاً من القلق والإضطراب كرقصة الذبيح ليقولوا لأمريكا للأسف الشديد وأوربا أن الوضع في مصر المحروسه غير مستقر مطالبين بعودة مرسي ولكن الشعب والشرطة والجيش المصري الهمام توحدوا وكشفوا المستور لأنها دولة قانون وليست إمارة إسلامية تكون المرجعية الدينية للمرشد الهارب من العدالة محمد بديع هو صاحب القرار وعلي الشعب السمع والطاعة بمنطقهم الذي قتل فيهم الإبداع والحوار وقبول الأخر فثقافة 85 عاما تحت الأرض وبشكل سري وبطريقة الخلايا الصاحية والنايمة لا يمكن ومن رابع المستحيلات أن تحكم دولة أو أمة في حجم مصر هم نقطة في محيط ونيل مصر نحن نقبل الآخر بعيداً عن المصالحه الوطنية الدعائية يا سادة يا كرام إذا كان الملك فاروق اصطدم بجماعة الإخوان المسلمين ثم جاء عبد الناصر واستخدم القبضة الأمنية والمباحث العامة في مواجهتهم وتصفيتهم ثم جاء السادات وجلس مع عمر التلمساني هذا الوجه الإصلاحي في الجماعة الذي رفض العنف والدخول في البرلمان قائلاً نحن جماعة دعوية ورغم ذلك حدثت مواجهة ثم استخدمهم الرئيسي السابق مبارك كفزاعة لإرهاب الغرب وأمريكا ولم يقدر ولكن رغم استخدام رؤوساء مصر القمع والترهيب والاعتقالات مع الإخوان ولكن لم يسقطوا وانتشروا بشكل سريع وجاءت تجربه الرئيس السابق مرسي الذي أدار ملف الجماعة في مؤسسة الرئاسة ولكن الحاكم الحقيقي للدولة هو المرشد العام محمد بديع وخيرت الشاطر الذراع الاقتصادي للجماعة وفعلوا في خلال عام واحد فقط مالم يفعله بشر أو حاكم في بلدة فأخطر شئ علي الدولة أن يتم بيعها وتغيير هويتها وثقافتها وقوتها الناعمة مقابل الاستمرار في السلطة فاختطاف الوطن وسقوطه وأن تأوي إرهابين وتعرض سيناء للبيع هذه جريمة في حق الشعب والإنسانيه فلذلك قام الشعب المصري بأخطر ثورة في 30 يونيو في تاريخ البشرية فمالم يستطع عبد الناصر والسادات ومبارك أن يفعلوه مع الإخوان المسلمين علي مدار 70 عاما استطاع هذا الشعب العبقري المفتون بجينات الفراعنه إن يزيل مرسي والمرشد الهارب في 48 ساعة لتكون إرادة الشعب من إرادة الأوطان ولبت وانحازت ووقفت القوات المسلحه إلي صوت الشعب لأنه الدستور والقانون والشرعية وكل شئ فالاستقواء بالشعوب يقوي الأوطان والاستقواء بالأمريكان يعري الأشخاص ويسقطهم في مزبلة الأجيال والتاريخ فلم يتخيل أحد أن الصفقات بين الإخوان والإمريكان وصلت لبيع البلد مقابل أولادنا وأخيراً إن مبادئهم الغاية تبرر الوسيلة وأركب سيارة الشيطان للوصول إلي السلطة هذا ما فعله للأسف الشديد محمد بديع الهارب الآن قائلاً في رابعة العدوية يعود مرسي إلي الحكم ونفض المظاهرات قول ذلك يا مرشد الإخوان الحكم هو شريعتكم والدعوة والتستر بالدين وبمعاناة الناس من السكر والزيت هي جواز مرور للوصول إلي قلب الحكم والتمتع بالنفوذ والحكم وتحقيق الحلم الإخواني المستحيل بتكوين دولة الإخوان الكبري من القاهرة إلي أسطنبول مرورا بإسلام إباد في باكستان وطالبان في أفغستان هذا هو هدف محمد بديع الذي يطلب الآن حق اللجوء السياسي إلي المانيا ويترك شباب الإخوان البرئ الطاهر يواجه الموت المجهول وهم يأخذون اموالهم وأولادهم إلي الخارج وكله في سبيل نصرة الشرعية وعودة مرسي وهم متأكدون بأن مرسي لن يعود وهم جميعاً سيحاكمون لقد عادت مصر إلينا بعد أن كدنا نفقدها فجاءت الصيحة القويه يسقط حكم المرشد لتعلن عن سقوط عصر المرشد ومرسي والإخوان وشكر الله سعيكم.