صفحة جديدة بين العراق والكويت بعد رفع العقوبات

أكد خبراء ومحللون أن قرار مجلس الأمن رقم 2107 حول رفع العقوبات وإنهاء التدابير المفروضة علي العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يشكل إنجازا تاريخيا من شأنه فتح صفحة جديدة من العلاقات البناءة بين العراق والكويت
وقد رحبت الجامعة العربية بهذ القرار ، واعتبر د.نبيل العربي الأمين العام للجامعة أنه جاء نتيجةً للتعاون بين حكومتي الكويت والعراق، وبعد مشاورات مكثفة أدت إلي اتفاق بين البلدين علي الترتيبات الخاصة بمعالجة القضايا العالقة ومن ضمنها قضايا المفقودين واعادة الممتلكات والأرشيف الوطني ومسألة التعويضات المالية لدولة الكويت، والتي جري الاتفاق علي آلية لحلها ومعالجتها تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال العربي إن هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي كبير علي تعزيز العلاقات الكويتية العراقية، كما أنها ستعيد للعراق سيادته الكاملة ومكانته الدولية الطبيعية في محيطه الإقليمي والدولي.
وعلي الصعيد العراقي أكد عضو مجلس النواب العراقي عن إئتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود أن خروج العراق من أحكام البند السابع يعني الغاء /53/ قرار اتخذته الأمم المتحدة بحق العراق ، موضحا أن خروج العراق من أحكام هذا البند يعد إنجازا تاريخيا بالنسبة للسياسة الخارجية العراقية ونهج الحكومة في السعي والالتزام بكل المواثيق الدولية سيما وأن الخروج من أحكام الفصل السابع يعني إلغاء /53/ قرارا أمميا اتخذت بحق العراق من عام 1990 حتي عام 2000 والأثار المترتبة عليها والتي كبدت العراق خسائر كبيرة وفادحة .
وأشار إلي أن أهم هذه القرارات هو فرض الحصار الاقتصادي علي البلد وقرار تدمير أسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلي قرار النفط مقابل الغذاء. وأضاف أن الأمم المتحدة كانت قد أصدرت 17 قرارا بخصوص برنامج النفط مقابل الغذاء صدر أولها منتصف إبريل عام 1995 وهو القرار رقم 986 وتلته عدة قرارات لمتابعة تطبيق هذا القرار . وتابع الصيهود ان الانعتاق في السياسة الخارجية العراقية وإصرار المفاوض العراقي علي بناء علاقات استراتيجة متينة مع دول المنطقة ونسيان الماضي خصوصا مع الجارة الكويت كانت سببا في إخراج العراق من قرارت هذا الفصل الطويل ليبدأ العراق صفحة جديدة في مجال تحقيق الأمن والسلم العالمي وعودته ليأخذ دوره الرئيسي في المنطقة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية والثقافية .
من جهتها اعلنت النائبة عن إئتلاف الكتل الكردستانية فيان دخيل إن خروج العراق من طائلة البند السابع يتيح له التمتع بحماية الأمم المتحدة في مواجهة الإرهاب أو مواجهة أي إعتداء من دولة خارجية .. مضيفة ان العراق دفع ثمن حماقات النظام السابق وما فعله مع دول الجوار لكنه استعاد سيادته الكاملة بعد إخراجه من البند السابع ، مشيرة إلي أن ما فعلته الدبلوماسية العراقية كان شيئا كبيرا جدا وأن خروج العراق من طائلة البند السابع له تأثير داخلي وخارجي علي العراق حيث انه سيتيح له المجال في مواكبة التطور علي كل الأصعدة والتوجهات في كل دول العالم بعدما كان منعزلا عنها كما أنه سيتيح له المجال في أخذ الحماية من الأمم المتحدة في مواجهة الارهاب أو مواجهة أي اعتداء من دولة خارجية بعد أن كان العراق يواجه الإرهاب وحده وتابعت أن خروج العراق من البند السابع سينعكس أيضا علي الاقتصاد العراقي لأنه اصبح باستطاعته التفاوض علي امواله الموجودة في الخارج وسيكون له انعكاس كبير علي صعيد العمل الحكومي والمؤسسة التشريعية .