جريدة النهار المصرية

حوارات

مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق لـ«النهار»:

أقول لمرسي فات الميعاد.. وارحل قبل الحرب الأهلية

مروة نبيل -

أثار هجوم الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية ، علي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، في خطابه المثير للجدل الذي ألقاه في المؤتمر الذي عقده قبل عدة أيام بمناسبة مرور عام علي انتخابه علامات استفهام عديدة خاصة وأن نقيب الصحفيين لم يهاجم الرئيس مرسي ولكنه هاجم الإخوان كما أن مكرم لا يشغل منصباً رسمياً ولا يملك سوي مقال لا يتسع إلا لأربعين سطراً .."النهار " حاورت نقيب الصحفيين السابق الذي تحدث عن رؤيته لهذا الهجوم وتقييمه لموقف الرئيس والجماعة بعد 30 يونيو والخروج الهادر للمصريين ..تفاصيل الحوار في السطور التالية :-

< في البداية ما رأيك فيما ذكره الرئيس عنك في خطابه الأخير؟

- أنا مستغرب ومندهش جدًا من إن الرئيس مرسي يتكلم عني هذا الكلام في خطابه بهذه الطريقة التهكمية، وبيقول معلومات غير صحيحة، الرئيس مرسي قال فيما معناه أنني كنت من أتباع النظام السابق وذيل النظام، علي الرغم من أنه يعرف جيدًا أنني كنت مكروهًا وأن مكرم محمد أحمد، هو الوحيد الذي فتح أبواب مجلة "االمصور" وأول صحيفة قومية تستقبل القرضاوي وتُجري معه حوارًا نُشر علي 12 شهر، وعمر التلمساني، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، "المصور" أيضًا كانت أول من استقبله ونشرت له حوارًا طويلًا.

وأضاف مكرم محمد أحمد، هو الذي اهتم بعملية الجماعات الإسلامية وكان شاهدًا علي عملية المراجعة التي تمت؛ كتبت ثلاثة تحقيقات ضخمة في "المصور"، والرئيس مبارك فوجيء بهذه التحقيقات وهددني زكريا عزمي بأنه يُصادر "المصور" إذا لم نتوقف، وأعتقد أن الصلح الذي حدث بين الدولة والجماعة الإسلامية لولا الجهود التي بذلتها لما أسفر عن هذه النتائج، والجماعة الإسلامية كان لها 8 ألاف شخص داخل المعتقل، ويأتي الرئيس مرسي ليقول الآن من إمتي ومكرم ثوري، وأنا بقوله أنا صحفي محترف موضوعي ويُشرفني أنني أول من اعترض علي التوريث.. أول من سأل مبارك عن قضايا التوريث وأول من كتب مقالًا ضد أحمد عز والانتخابات المزيفة في جبروتهم.. قاومت الفساد في مجلة "المصور" في عدة تحقيقات شهيرة، وأنا بقول لسيادة الرئيس أنا لا كنت ثوري ولا عايز أبقي ثوري.

أنا كتبت مقال في "الأهرام" تحت عنوان "إصلاحي لا ثوري" بقول فيها بعدما فشلت ثورة 25 يناير وأتت علينا هذه الأشياء الغريبة، أنا قولت فيه إن أنا أُفضل أن أكون إصلاحيًا يؤمن بالتطور بدلًا من الثورة التي تدعو إلي الطفرة، لأن الثورة عندما تُخفق ترتكب أخطاء ضخمة وخطيرة، وللأسف ثورة 25 يناير بسبب غياب الفكر والقيادة قد وقعت في مأزق ضخم، فأنا بقوله "يا سيادة الرئيس أنا مش ثوري وسيبت الثورية لك، لكن أنت من حولتني إلي ثوري لما أصدرت الإعلان الدستوري بتاعك، وأعطيت لنفسك من خلاله سلطات إلاهية وحصنت قراراتك وقولت القرارات التي أُصدرها في السابق واللاحق والمستقبل لا يُمكن لأحد أن يطعن عليها أمام القضاء، ولم يحدث في تاريخ البشرية أو الحكم الإنساني أن أصدر حكم مثل هذا الإعلان الدكتاتوري، فهذا الإعلان هو الذي غيرني وجعلني ثوري مثلما غير كل المصريين الذين تغيرت علاقتهم بالحكم لنفس السبب".

< ما ردك علي قوله بأن الصحفيين قاموا بطردك من نقابة الصحفيين؟

- أتمني أن يري الرئيس الاستقبال الحافل الذي قوبلت به من قبل الصحفيين في النقابة، الأحد، عندما ذهبت لأُشارك زملائي وقفت الاحتجاج، وأُطالبه بأن يُشاهد هذا المشهد حتي يعرف قيمة مكرم محمد أحمد، ومن العيب أن يعطوا للرئيس معلومات كاذبة وغير دقيقة، أنا يا سيادة الرئيس لم يطردني أحد من منصب نقيب الصحفيين، أنا قضيت نقيبًا للصحفيين لثلاث فترات وثلاث مدد والفترة الأخيرة كانت مدتين متتاليتين، ولم يكن القانون يُبيح لي النزول مرة أخري للانتخابات، فأنا لم أُطرد وأعتقد أنني نقيب الصحفيين الوحيد، الذي فاز بأعلي أصوات في تاريخ النقابة.

< من وجهة نظرك لماذا زج الرئيس باسمك في الخطاب؟

- لا أعرف، أنا لست سباب ولا شتام و لم أسبه أو أُهاجمه بغلظة، كل ما فعلته هو أنني انتقدت أفكار الرئيس وأفكار جماعته مثلما ناقشت أفكار المعارضة بشكل موضوعي وحيادي، ولكني لا أعلم السبب الحقيقي الذي دفعه للزج باسمي، ولكن هم يعلمون تمامًا أنهم عندما كانوا محاصرين الصحفي الوحيد الذي كان يستقبلهم هو مكرم محمد أحمد.. المجلة الوحيدة التي كانت تستقبلهم "المصور"، والدور الذي لعبته للجماعات الإسلامية معروف للجميع.

وأنا لا أعلم من الذي ورطه ليقول هذا الكلام عني أو ما الذي أغضبه علي وجه التحديد، ولكن ربما الذي أغضبه أنني قولت أن مرسي قسم البلد إلي معسكرين معسكر للإيمان ومعسكر للكفر وأنه وضع البلاد علي حافة فتنة طائفية، وهو يقول لم أُقسم البلاد لفتنة طائفية، بل قسمتها إلي حكم ومعارضة وهذه قسمة متواجدة في كل الديمقراطيات وأنا أقول له أنا أسف يا سيادة الرئيس هذه ليست الحقيقة، لأنك لو كنت قسمت مصر إلي حكم ومعارضة القواعد الديمقراطية بتقول ما دور المعارضة وما دور الحكم، ولكن أنت اتهمت خصومك السياسيين بالكفر وأطلقت عليهم عدد من المشايخ المضللين، الذين كالوا بالسباب والتهديدات عليهم أمام مرآي ومسمع من الجميع.

ويبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تعيش نفس الأيام التي كانت تعيشها جماعة مبارك وفي طريقهم إلي مصيرهم المحتوم، فهم معصومي العيني و"الله" لا يُريد أن يفتح بصيرتهم علي المخاطر التي سيقدموا عليها، ولا يدركون حجم الغضب الشعبي الواسع الذي يجتاح مصر بأكملها، فهناك طوفان من البشر نزل إلي جميع الميادين المصرية يوم 30 يونيو، وعقب ذلك يتم وصفهم بالفلول، فإذا كان هذا الطوفان الضخم فلول؟.. فأين الثورة يا سيادة الرئيس؟، ولكنه لا يعلم أن هناك متغيرات قد حدثت وأن شباب 25 يناير هم من يقودوا مظاهرات 30 يونيو، وهم من أسسوا حركة "تمرد" وجمعوا 22 مليون استمارة ضده، وينظموا الثورة الآن في ميدان التحرير والاتحادية.

فالرئيس غير قادر أن يستوعب أنه يحاول استغلال جهاز الشرطة لصالحه، ولكن شباب الشرطة أعلنوا وقوفهم إلي جانب المتظاهرين، والجيش أوضح موقفه وأن الموت أفضل له إذا حدث مكروه لشخص واحد، بالإضافة إلي الأقباط الذي استفزهم صفوت حجازي، إلي الحد أن أقباط مصر نازلين قبطي في شوارع القاهرة والمحافظات، بعدما اُستفزوا وهُددوا بطريقة غير لائقة بالمرة هم ومن ضد الرئيس.

< ألا تعتقد أن كتاباتك الأخيرة تسببت في غضب الرئيس؟

- كل ما أفعله هو كتابة 40 سطرًا يوميًا، ومن يقرأ كتاباتي سيري أن علي الأقل من 60% منها كانت نصائح إليه، فطلبت منه أن يتدارك الموقف وأن يسعي إلي تحقيق وفاق وطني يلم شمل الأمة ويحقن الدماء، ولكنه كان يضرب بكل هذه المطالب عرض الحائط ولم يستجيب إلي أي من الدعوات، وأنا أري أنه إذا كان قد قام بتغيير حكومة هشام قنديل وأعلن قبوله للتعديلات الدستورية واستبدل النائب العام بآخر يُرشحه المجلس الأعلي للقضاء، كان يُمكن أن تنتهي المشكلة ولكن الآن المردود اتسع وأصبح من الصعب جدًا لم الشمل يعني "فات الآوان".

اليوم الشباب وكل الميادين المصرية تُطالب بانتخابات رئاسية مبكرة ورحيله، ومع ذلك فهم لا يرون طوفان الشعب المتواجد في الميادين ويؤكدون أنهم فلول، فهم يضحكون علي أنفسهم عايشين في عالم افتراضي غير قائم وسيظلوا عايشين في هذا إلي اللحظة الأخيرة عندما يفيقوا علي الحقيقة، فهو كان بإمكانه أن ينقذ جماعته، فعلي الأقل كان يُمكن أن يُقدم بعض التنازلات التي تُعتبر مطالب أساسية للشعب، فمن يدعوهم للتمسك بهشاملقنديل؟.. ماذا فعل؟.

فعلي سبيل المثال في أزمة سد النهضة، الحكومة لم تتعامل معها علي أنها مشكلة واقعية، وقد دخل السد الآن مرحلة البناء، ولا يُمكن علي الإطلاق أن يستجيب الإثيوبيين لأي مطالب مصرية عاجلة طالما أن الجبهة المصرية منقسمة علي نفسها وإن هذا الحكم بيُمزق رغبة الأمة فما هو الشيء الذي سيجعلهم يخافون ويرضخون لنا.

< ما تقييمك للسنة الأولي من حكم محمد مرسي؟

- مرسي حكم سنة كاملة حكم فاشل، قال هحل مشكلات النظافة، الأمن، الوقود، رغيف العيش وغيرها ولم يحل أي شيء، فإذا بنا نعيش أزمات متتالية سواء اقتصادية أو سياحية أو سياسية علي جميع الأصعدة، فلو قام بالنزول إلي الشوارع الجانبية والرئيسية سيري القمامة الموجودة بكثرة، وهو عايش في عالم آخر، هذا فضلًا عن الإنفلات الأمني الغير مسبوق، ولكن أنا شايف إن الناس في التظاهرات اجتمعت مع الأمن وحدثت حالة من الوفاق التي تأخرت كثيرًا، ويكفي أن هناك ملصق لعلامة النصر علي معظم عربات الشرطة، أنا أعتقد أن الحكم قد انصرم منه وأن الشعب لفظ هذه الجماعة لفظًا نهائيًا، وأقول له يا سيادة الرئيس مرسي ويا سيادة المرشد العام "عبد البديع"، لقد ضيعتم جماعة الإخون المسلمين لأكثر من 50 عامًا قادمة إن لم يكن أكثر.

< هل ستتخذ أي إجراءات قانونية حيال ما ذكره؟

- لن أتخذ أي إجراءات ضده، فأنا لست بحاجة إلي تعويض منه، أنا يكفيني الـ8 ألاف صحفي الذين استقبلوني أمام النقابة وعليه أن يري هذا الاستقبال، وهو بيقول أن أنا طُردت، بالإضافة إلي البيان الذي أصدرته نقابة الصحفيين وقاله له يا سيادة الرئيس أنت مخطيء، مكرم محمد أحمد أمضي مدته نقيبًا قويًا ذي قامة كبيرة، وهو من استقال ولم يحدث أن جماعته طردته علي وجه الإطلاق، لأننا نعرف قيمة نقيبنا، وهذا في بيانين الأول من جمعية الدفاع داخل النقابة والثاني أصدره مجلس النقابة.

< ما رأيك في خطاب الرئيس بصورة عامة خاصًة أنه جاء قبل تظاهرات 30 يونيو؟

- كنت أتمني أن يفتح الخطاب مصالحة وطنية حقيقية، إلا أن الرئيس، قال كلامًا وعكسه، فيريد إشراك الجميع، في حين أنه توعد الجميع، واعترف بإهداره لحقوق الشباب ممن قاموا بالثورة، ولم يذكر الشباب الذين جمعوا أكثر من 22 مليون توقيع ضده، فكيف يقول الكلمة وعكسها في نفس الوقت، فضلًا عن أنه يقول كلامًا غير صحيح، مثل أن الديمقراطيات تقسم المجتمعات، وأقول له إن البلد مقسوم لقسمين، مؤيد وكافر، وأتمني أن يعيد سياساته في اتخاذ القرارات وليس التهديد والوعيد المتكرر، والرئيس اعترف بخطأ في عدم استيعاب شباب الثورة، وعدم اختياره للرجل المناسب في المكان المناسب، وكنت أتصور أن هذه المقدمة ستقودنا لخطاب أكثر رشداً، ووجدناه يقول إن ما يحدث في مصر شيء طبيعي، أغلب مقالاتي تدعو الرئيس لعمل مصالحة وضم كل القوي وينهي حالة الاستقطاب الحاد وبدلاً من أن يستمع للنصيحة، وجه إليّ اتهاماً أمام 90 مليون مصري دون سند أو دليل، فالرئيس في خطابه يقول أنصاف الحقائق وهذا يساوي الكذب تمامًا.

< وما تعليقك علي تهكمه علي القضاة؟

- عندما كنت في نقابة الصحفيين، الأحد، ذهبنا عقب ذلك إلي نقابة المحامين، وقام رئيس نادي القضاة، المستشار أحمد الزند، باستقبالي استقبالًا باهرًا و"قنل علي رأسي"، تقديرًا لي، وأنا "قبلت علي رأسه"، تقديرًا له، وأود أن أؤكد أن أزمة القضاء كانت علي وشك الانتهاء، لولا خطاب مرسي الذي أشعلها مجددًا، بتهكمه عليهم، وهو فيه حد يقول القاضي ده مزور ويعلن عن اسمه، ولم يُحقق معه علي وجه الإطلاق، ومرسي قدم فيه شكوي للتفتيش القضائي، والتفتيش القضائي لم يجد ما يدعو حتي لسؤال القاضي، فهو استدعي جميع المصريين وليس القضاة فقط، وهو قاعد غير مبالٍ.

< الغريب أن الرئيس كان غالبًا ما يتراجع عن قراراته إلا أنه الآن يُعاند الجميع.. لماذا؟

- بيعاند لإنهم بيقولوا له كرامة جماعة الإخوان المسلمين، لإن إحنا لو تراجعنا خطوة سوف نضطر إلي التراجع خطوات وسوف نفقد الكرسي، فبدلًا من أن يدركوا الوضع ويطرحوا حلًا وسطًا أوصلوا الوضع لما هو عليه الآن.

هل تتوقع خروج مرسي بخطاب جديد لتهدئة الرأي العام.. أو إعلان استقالته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟

لا أعلم، ولكنهم أعلنوا أن هناك مؤتمرًا صحفيًا بس مش عارف هيقول إيه، ولكن أتوقع أن مصر ستقف هذه الوقفة لأيام قد تطول إلي أسبوع، لأنهم لا يروا عندهم "عمي في البصيرة"، فيكفي أنهم خرجوا وقالوا علي الملايين الضخمة الموجودة في الشوارع بالمحافظات المختلفة قلة، وجمعوا كل أنصاره من كل المحافظات، وقاموا بحبسهم في رابعة العدوية، فلم يجدوا له نصيرًا داخل أي محافظة، فلا أي محافظة ترغبه فعن أي شرعية يتحدث "هو قاعد مستني إيه".

لا أظن أن يبادر باستقالته، لإن ربنا "عمي بصيرتهم" زي أطفال تراجيديا اليونانية معصومة العينين وماشيين إلي قدرهم المحتوم، لإنهم بلا ذكاء أو بصيرة.

ما تعليقك علي تصريح دكتور عصام العريان بأن إجراء الانتخابات الرئاسية لابد أن يُجري في وجود البرلمان بناءً علي طلب الأغلبية؟

أتحداهم أن يقوموا بانتخابات برلمانية خلال شهر أو اثنين أو ثلاثة، هما بيبعوا كلام فقط، لن يفعلوا انتخابات برلمانية هم كاذبون، لأنهم يعلموا أن شعبيتهم انتهت أصبحت في الحضيض، فيكفي منظر ميدان التحرير الذي يؤكد أنه لا يوجد شخص واحد سينتخبهم، ويجب عليه الإعلان أنه سيجري انتخابات رئاسية وبرلمانية في نفس الوقت، لحل الوضع المتأزم، خاصًة أننا علي حافة صراع أهلي، في جميع دول العالم الحزب الحاكم عندما يشعر أنه في تحدي، يعلن أنه سيدخل انتخابات رئاسية أو برلمانية كإسرائيل وأمريكا وغيرها من الدول، حينما تشعر أن شعبيتك في انخفاض وترغب في إنقاذ شيء، ولكنهم لا يريدوا إنقاذ جماعتهم أو مصر، بسبب العناد والاستحواذ.

ما رأيك في تصريحات الرئيس لصحيفة "الجارديان" وتأكيده علي عدم وجود ثورة ثانية أو إجراء انتخابات مبكرة؟

هو قال إن التغيير بالشرعية الدستورية، فما موقف الشرعية الدستورية، عندما يكون هناك 22 مليون استمارة لسحب الثقة، والعدد الذي انتخبه 12 أو 13 مليون فقط، وما هو مكانة الشرعية الدستورية لما تبقي ملايين مصر في الميادين، يكفي أن الذين خرجوا أكثر من الذين احتشدوا للمطالبة برحيل مبارك، أنا لم أري في حياتي مثل هذا الحماس، هذه ثورة جديدة.

< ما توقعاتك لهذه التظاهرات ؟

- أتوقع نجاحها، ولكن كل ما أخشاه جر الشباب إلي العنف، خاصًة أن هناك أسلحة ضُبط وآر بي جي، وهم يحاولون الاشتباك مع شباب التحرير، وهو ما ظهر من خلال تصريحاتهم.

في النهاية وجه كلمة لكلًا من:

- الرئيس محمد مرسي: عليك أن تتعامل بذكاء وترحل، ففي عهدك زادت المديونات علي مصر وارتفعت الأسعار، وحدثت أشياء لم تحدث في عهد مبارك، ويكفي أنه يقول أنصاف الحقائق، لو لديه أنصاف بصيرة، لأنقذ نفسه وحزبه.

مكتب الإرشاد: سوف تتحملون مسئولية ما حدث وجماعة الإخوان المسلمين سوف تشهد تطورات عنيفة بداخلها، والهزيمة التي سوف تنالها ستؤثؤ علي كيانها، وشبابها سيغلي نتائج إخفاقهم وفشلهم.

الفريق عبد الفتاح السيسي: لا أحد يطلب منك علي وجه الإطلاق النزول أو الانحياز لفريق دون فريق، كل ما نطلبه منك أن تظل علي وعدك بحماية المصريين والشوارع، وضد الترويع وستحمي حقهم في التظاهر السلمي، وستحمي إرادتهم ونحن في انتظار هذا الوعد، ولدي إحساس أنه سينحاز للشعب هو والشرطة.

المعارضة: قدموا لنا شباب فقد أصابنا المال من الوجوه التي تخرج علينا بالبيانات وتذهب للنوم، وكويس إنكوا اعترفتوا بإن الشباب هو الذي يقود، فقيادة مصر لابد أن نتنقل لأجيال جديدة أكثر قدرة وفهمًا وشجاعة لمواجهة مشكلات هذا البلد.