النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

عاجل .. فضيحة جديدة لــ مرسي وجماعة الاخوان

مهدى عاكف
-

 

فى سابقة خطيرة وشجاعة نادرة اعتذر الاعلامى وائل الابراشى على الهواء عن خطأ مهنى ارتكبه قبل الانتخابات الرئاسية بمصر بعدم اذاعة شريط فيه حوار مع محمد مهدى عاكف المرشد السابق للاخوان المسلمين اعترف فيه المرشد بعقد صفقة مع مباحث امن الدولة للنظام السابق للافراج عن عدد من اعضاء الجماعة المحبوسين مقابل عدم ترشيح الجماعة لعدد كبير من اعضائها فى الانتخابات لمجلس الشعب عام 2005 . 

 

وقال الابراشى انه امتنع عن اذاعة الشريط اعتقادا منه انه سيكون له تاثير ( وهذا حقيقى) على موقف محمد مرسى فى الانتخابات لان الناخب سيعرف ان الجماعة لا تترفع عن التعاون وعقد الصفقات مع النظام خاصة مباحث امن الدولة وهى العدو التقليدى لهم للحصول على امتيازات وبالتالى نعرف الان من هم الفلول الحقيقيين الذين يعقدون صفقات مع الاجهزة الامنية التى يعلنون معاداتها ويصفونها بكل ما هو سيىء ، واصبحت الحقيقة الان معروفة بعد اذاعة الحوار ، واعتذر الابراشى مرة اخرى عن هذا الخطأ المهنى وقال ان عذره فى وقتها كان عدم التأثير على موقف مرسى ولكن بعد ان اكتشفنا ان حكم مرسى جاء بما هو اسوأ من حكم مبارك ومارس نفس الديكتاتورية واضبح وجود الرئيس مرسى اكبر صفعة للثورة المصرية ونشاهد الان الفساد ونزيف الدماء والتكفير الدينى بما حعله يذيع اللقاء تكفيرا عن هذا الخطأ. 

 

الشريط المذاع يتضمن حديثا للمرشد العام السابق محمد مهدى عاكف قال فيه انه فى عام 2005 اتصل به اللواء حسن عبد الرحمن مدير مباحث امن الدولة للحضور للقاءه وقال انى ذهبت للقاءه فى مقر الجهاز ، وفوجئت انهم يريدون من الجماعة عدم ترشيح عدد كبير من اعضائها فى الانتخابات مقابل الافراج عن عدد من السجناء اعضاء الجماعة وتم الاتفاق معهم على ذلك وقلت لهم ان العدد الذى سيترشح فى المجلس ليس مهما ، وتم بالفعل الافراج عن عصام العريان فورا وانا موجود بمقر امن الدولة وقال انى تركت لخيرت الشاطر ومحمد حبيب مهمة التفاصيل ومن سيفرج عنه وعدد المرشحين فى كل دائرة. 

وعندما واجهه وائل الابراشى فى اللقاء بانها صفقة مع النظام قال انها ليست صفقة لان خروج الاخوان من السجون لصالح مصر وليس لصالح الاخوان ، اضاف انه بالفعل تم ترشيح 150 مرشحا فى المراحل الثلاث للانتخابات نجح منهم فى المرحلة الاولى 40 ووصل العدد الى 70 فى المرحلة الثانية ، عندها تدخل شارون والرئيس بوش الابن بالتحدث لمبارك والتدخل فى الانتخابات ونتائجها وبالتالى لم ينجح فى المرحلة الثالثة سوى 12 ، وكنا نستطيع ان نرشح 450 ونكتسح الانتخابات لكن هذا كان سيؤدى الى ان الكل يخبط فى بعضه (حسب تعبيره الفعلى) . 

 

وقال الابراشى انه اخطأ عندما حجب هذا اللقاء من العرض واعتذر عن هذا الخطأ المهنى مرة اخرى وقال انا كنت اخر من عمل حوارا مع خيرت الشاطر وغيره من قيادات الاخوان بل انه قام بعمل 4 لقاءات مع محمد مرسى قبل الانتخابات الرئاسية ، وانه اذا كان يسير فى ركب الاخوان فهو وطنى واعلامى شريف واذا عارضهم فهو كافر وفلول ، والان نعرف فعلا من هم الفلول.