الإتحاد الأوروبي يحذر لبنان وحزب الله من التدخل في أزمة سوريا
دعت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، اليوم الثلاثاء، الأطراف اللبنانية كافة إلى "الالتزام بسياسة النأي بالنفس" عما يحدث في سوريا.
جاء ذلك في بيان لآشتون وزعه المكتب الاعلامي للاتحاد الاوروبي في لبنان، وحصلت مراسلة الاناضول على نسخة منه مساء اليوم، حيث تناول زيارة المسئولة الأوروبية للبنان والتي بدأت أمس واستمرت حتى اليوم حيث أجرت محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد قوات الطوارىء الدولية الجنرال باولو سييرا.
وأوضحت آشتون في بيانها أنّها تطرقت في محادثاتها مع المسؤولين اللبنانيين إلى "واقع الأزمة السورية على لبنان، وجددت التزام الاتحاد الأوروبي بالحل السياسي للنزاع في سوريا وضرورة وضع حد للعنف".
وقالت آشتون في بيانها :"يدعم الاتحاد الأوروبي بالكامل الجهود الحالية الرامية إلى عقد مؤتمر سلام دولي في سوريا (جنيف 2) على أساس المبادىء التي تضمنها إعلان جنيف الصادر في 30يونيو 2012 (جنيف 1)".
وبخصوص أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، أشارت إلى أن "أي بلد كان ليعاني من صعوبات كبيرة في حال ارتفاع عدد سكانه بنسبة 25%، وقد أثنيت على جميع الجهود الهادفة إلى توفير الحماية والمساعدة، ومنذ بدء الأزمة، قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية كبيرة بلغت قيمتها 1.24 مليار يورو لسوريا والبلدان المجاورة المتأثرة بالأزمة."
ويعاني لبنان من انعكاسات الأزمة السورية وتدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه، الأمر الذي دفعه إلى اللجوء للمجتمع الدولي والعربي لمساعدته في تحمل أعباء اللاجئين، حيث قال سليمان في كلمته بالقمة العربية الأخيرة في الدوحة إن "مشكلة النازحين السوريين باتت تشكل عبئا إضافيا ضاغطا على الأوضاع العامة في البلاد".