رسالة خطيرة من ضابط مخابرات أمريكي تفضح حماس و الإخوان

فضح ضابط المخابرات الأمريكى جرايهام إى فولر في كتابه "عالم بلا إسلام.. ماذا لو"، المخطط الأمريكى للتعامل مع جماعات الإسلام السياسى، والفخ الذى نصبته لها من خلال إيصالها إلى الحكم فى دول الربيع العربى، وتخلي واشنطن عن حلفائها من الحكام العرب، موضحا أن الولايات المتحدة تعرف الأحزاب الإسلامية هى المؤهلة للنجاح فى أية انتخابات، وقال بالنص "لعل الأمر السار هو أن الإسلاميين سيتم استبعادهم فى خلال عام أو نحوه، إذا لم يلتزموا بتحقيق وعودهم التى قطعوها على أنفسهم أمام الجماهير، أو إذا لم ترق ممارساتهم إلى توقعات تلك الجماهير وتطلعاتها".
كان فولر، النائب السابق لرئيس مجلس الاستخبارات الوطنية فى الـ CIA، وكبير الباحثين الأسبق فى مؤسسة "راند"، وضع فى كتابه خطة متكاملة فى عام 2010، للعمل على التهدئة مع المنظمات الإسلامية، تتضمن ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن دعمها المميز لكل ديكتاتور موال لها، بما يشوه سمعتها، ويكذب التزاماتها المصرح بها بشأن الديموقراطية، وهو ما يؤدى إلى تهيئة مناخ سياسى قابل للانفجار.
كما طالب فولر بأن ترتضى الولايات المتحدة بانتخاب الأحزاب الإسلامية فى ظل المناخ الديمقراطى على نحو شرعى فى معظم البلدان الإسلامية، مشيرا إلى أن "الأمر السار هو أن الإسلاميين سيتم استبعادهم سريعا فى خلال عام أو نحوه"، وضمت الخطة 10 بنود أخرى مما سيتم تطبيقه فى المنطقة، مثل سيناريو حل القضية الفلسطينية، والأموال التى ينبغى ضخها لتنمية المنطقة، والتى تبلغ حسب تقديراته 100 مليار دولار.
ويرصد فولر الأنظمة التى أطاحت بها أمريكا، وكانت أنظمة غير صديقة، وكذلك المنظمات التى مولتها لضرب فكرة الدولة القومية، وإحلال التيارات الدينية المذهبية بدلا منها، مشيرا إلى أن "واشنطن قامت بتمويل جماعة الإخوان المسلمين لمعارضة جمال عبد الناصر بمصر، في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، واستعانت بالسعوديين للغرض ذاته، كما استعانت بالإخوان للإطاحة بنظام موال لعبد الناصر فى اليمن عام 1964، وامتد الدعم الأمريكى للحركات الإسلامية فى أندونيسيا أيضا".
وأضاف أن "إسرائيل مارست الدور ذاته، فخلال ستينيات القرن العشرين، قامت بإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، كما قامت بتمويلها لتكون أداة ضد منظمة التحرير الفلسطينية ذات الطابع القومي، والتي يقودها ياسر عرفات".