جريدة النهار المصرية

صحافة محلية

صحافة القاهرة اليوم الاثنين 27 مايو 2013

صحف
-

 

سيطر الشأن المحلي ومشاركة الرئيس محمد مرسي في القمة الإفريقية بأديس أبابا اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين.

وذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس محمد مرسي أكد أن الثورات التي شهدتها دول شمال إفريقيا، تمثل رصيدا إضافيا لدعم جهود القارة الإفريقية في دفع أجندة الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعميق العدالة الاجتماعية.

مصر ودول القارة

وجدد مرسي ـ خلال الكلمة التي ألقاها أمس في القمة الإفريقية الحادية والعشرين التي بدأت أعمالها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ـ التأكيد على حرص مصر مواصلة إسهامها في التصدي للمشكلات التي تواجه دول القارة والتعاون في كل المجالات التنموية.

وقال "لن تألو مصر جهدا لدعم جهود إحلال السلم والاستقرار في جميع أرجاء إفريقيا وسأكتفي هنا بأن أنوه إلى حرص مصر على التوصل إلى حل شامل للأزمة في مالي يتناول أبعادها المختلفة ويعالج جذور المشكلات ويلبي الاحتياجات التنموية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار".

وكان مرسي اختتم زيارته إلى أديس أبابا بعد رئاسته للوفد المصري المشارك في أعمال القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي التي انعقدت بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء منظمة الوحدة والاتحاد الإفريقيين.

وفي نفس السياق .. نقلت صحيفة "الشروق" عن مسئول أمريكي قوله إن " وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حث مصر على الإسراع بالإصلاحات في الاقتصاد وحقوق الإنسان لتأمين الحصول على قرض الـ4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ".. مؤكدا أن هذه الإجراءات ضرورية للحصول على مساعدات إضافية من الكونجرس الأمريكي.

ولفت إلى أن كيري التقى الرئيس مرسي لمدة ساعة على هامش قمة الإتحاد الإفريقي وناقشا الحرب الأهلي في سوريا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحقوق الإنسان وتعثر الاقتصاد المصري.

وأضاف المسئول أن كيري أكد لمرسي أن الإصلاحات ضرورية لإقناع المشرعين الأمريكيين بالمضي قدما في تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي لمصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل نفى ما تردد عن تأجيل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية قائلا إن "الحكومة تجري مراجعة نهائية لبرنامج الإصلاح المالي والاقتصادي الذي تقدمت به إلى الصندوق للحصول على القرض "..مؤكدا أن المراجعة لا تعني إدخال تعديلات على البرنامج.

وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي تعهد بعدم خروج القوات المسلحة من سيناء قبل تطهيرها من البؤر الإجرامية وطلب مساعدة القبائل في مواجهة العناصر الإجرامية لإعادة الأمن بالمنطقة .

ونقلت الصحيفة عن وصفي قوله ، خلال لقائه أمس الأحد مع شيوخ قبائل وعواقل سيناء إن القوات المتواجدة حاليا في سيناء لن تعود قبل أن تقوم بعملية تطهير واسعة لجميع البؤر الإجرامية بسيناء ، وعودة الأمن بشكل كامل .

وأشارت إلى أن وصفي طالب شيوخ القبائل بمساعدة قوات الجيش والشرطة في إتمام هذه العملية بنجاح عبر عدم التستر على أي عناصر إجرامية وبعدم الحديث مع العناصر المسلحة وحثهم على تسليم سلاحهم للعناصر الأمنية المختصة .

مطاردة وحصار

وفي نفس السياق .. نقلت صحيفة "الجمهورية " عن مصدر رفيع المستوى قوله إنه تم القبض على جزء كبير من المتورطين في خطف الجنود السبعة بسيناء والذين تم تحريرهم في عملية عسكرية ناجحة فجر يوم الأربعاء الماضي ، ونجح باقي الخاطفين في الهرب ولكنهم قيد المطاردة والحصار.

وأضاف المصدر أن الخاطفين الذين تم القبض عليهم قيد التحقيقات الآن وفي قبضة إحدى الجهات السيادية قبل إحالتهم للمحاكمة .. مشيرا إلى أن باقي الخاطفين الهاربين تتم محاصرتهم من عناصر العملية الأمنية المستمرة في أداء مهامها وأن القبض عليهم يعتبر مسألة وقت فقط وتجري الآن عمليات مطاردة وتضييق الخناق حولهم لإجبارهم على الاستسلام أو القبض عليهم.

وأكد أن الجهة الوحيدة التي نفذت عملية تحرير الجنود هي القوات المسلحة ومخابراتها الحربية ..مشددا على أن العملية العسكرية التي تمت فريدة من نوعها وتم التخطيط لها ودراستها وفي المستقبل القريب ستعلن تفاصيلها لتكون نموذجا يدرس في العالم في مثل هذه العمليات.

وذكرت صحيفة "الأهرام" أن دائرة انقسام القوى السياسية، اتسعت لتشمل جميع القضايا الراهنة، وفى مقدمتها الصراع المتفاقم حول مشروع تعديلات قانون السلطة القضائية، والتعديلات التي سيدخلها مجلس الشورى على المواد غير الدستورية بمشروعي قانوني انتخابات مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية، تنفيذا لملاحظات المحكمة الدستورية العليا.

وأوضحت الصحيفة أن الملاحظة الخاصة بحق رجال الجيش والشرطة في المشاركة بالانتخابات أثارت جدلا جديدا بين القوى الحزبية والسياسية بلغ حد انفجار أزمة جديدة في الشارع السياسي ، ففي الوقت الذي أيدت فيه القوى والتيارات الإسلامية - باستثناء حزب النور - مناقشة قانون السلطة القضائية بالشورى، حذرت القوى الليبرالية من أن ذلك سيقود البلاد إلى حالة فوضى.

ولفتت إلى أن أنه في الوقت الذي أيدت فيه الأحزاب والقوى الليبرالية حق رجال الجيش والشرطة في المشاركة بالانتخابات إعمالا لمبدأ المساواة، عارضت غالبية القوى والتيارات الإسلامية ذلك، واعتبرته يهدد استقرار الدولة، ويقود إلى المجهول، ويبعد الجيش والشرطة عن مهامهما الأساسية، ويدخلهما في الصراعات السياسية.

وقالت إنه فيما يتصل بمشروع السلطة القضائية جدد رئيس مجلس القضاء الأعلى محمد ممتاز متولي، تأكيد أن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا، لبحث الأمر في حال وصول أي بيانات رسمية بشأن قانون السلطة القضائية إلى المجلس ..موضحة أن نادي قضاة مجلس الدولة أعلن رفضه مناقشة قانون السلطة القضائية إلا أمام البرلمان بغرفتيه - مجلسي النواب والشورى - لأنه من القوانين المكملة للدستور.

وأشارت إلى أن حزب الحرية والعدالة أعلن دهشته من الجدل الدائر حول المشروع، على الرغم من أنه لن يخرج من مجلس الشورى قبل موافقة الهيئات القضائية ..وشن عضو الهيئة العليا للحزب جمال حشمت هجوما على المعارضين للمشروع، ووصفهم بأنهم "يختلقون المشكلات".

وفيما يتصل بملاحظات المحكمة الدستورية أكد عضو مجلس الشورى صبحي صالح،عدم وجود أي مشكلات لدى نواب المجلس بشأن إعمال ملاحظات المحكمة على قانوني انتخابات مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية.

وقال طارق السهرى، وكيل المجلس إن " ملاحظات المحكمة الدستورية على قانوني انتخابات مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية تنحصر في ثلاث ملاحظات رئيسية هي الشعارات وتقسيم الدوائر وحق أفراد وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة في الانتخاب ".

وأشار إلى أنه من المقرر أن تدعو اللجنة التشريعية مسئولي القوات المسلحة والشرطة لمناقشة كيفية تنفيذ تلك الملاحظة الدستورية.

التطورات الدولية

وفيما يتعلق بالشأن الخارجي ..قالت صحيفة "الأهرام" دخلت الأزمة السورية منعطفا جديدا وخطيرا، على وقع مشاركة مقاتلي حزب الله في معارك القصير إلى جانب قوات النظام.

وأضاف أنه في الوقت الذي تعرض فيه معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية ببيروت للقصف بصاروخين أوقعا خمسة مصابين، وسقط صاروخان آخران على المنطقة السكنية بالهرمل في وادي البقاع، هدد الجيش السوري الحر بنقل المعركة إلى داخل لبنان، إذا استمر حزب الله في مساندة قوات الرئيس بشار الأسد.

وأشارت إلى أن الجيش الحر نفى أي علاقة له بالصواريخ الأربعة التي سقطت على الأراضي اللبنانية أمس.. موضحة أن هذا التطور جاء بعد 21 ساعة فقط من إعلان حسن نصر الله زعيم حزب الله أن حزبه سيواصل القتال في سوريا حتى النصر.

وفي قضية أخرى .. ذكرت الصحيفة أنه في كل مرة تقع فيها أحداث إرهابية بإحدى الدول الغربية سواء أوروبا أو لولايات المتحدة، ويكون طرفها أحد المسلمين أو المتأسلمين، يصاب المسلمون فى تلك البلاد بحالة من الرعب والفزع لأن السلطات الأمنية تشدد وتكثف من إجراءاتها ضدهم وتقوم بحملات اعتقال وتضييق تستهدف الجميع دون استثناء .

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتداء الإرهابي الذي حدث بلندن الأسبوع الماضي من رجل قيل إنه مسلم، على شرطي بريطاني جدد مخاوف المسلمين في بريطانيا من الملاحقة والمطاردة والمضايقات الأمنية ليس من جانب السلطات الأمنية فقط، وإنما من جانب اليمين المتطرف في بريطانيا أيضا.

وأوضحت أن رجال الدين المسلمين في بريطانيا حذروا من احتمالات قيام عناصر من اليمين المتطرف هناك بشن عمليات انتقامية ضد المسلمين على خلفية الحادث الإرهابي، كما نبهت صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى ضرورة اليقظة لاحتمال استغلال تلك الجريمة البشعة لإشعال نار الكراهية العنصرية ضد المسلمين في بريطانيا بل إن الصحيفة كشفت عن تصاعد جرائم الكراهية المرتبطة بالإسلاموفوبيا وأنها تضاعفت 10 مرات عن معدلاتها خلال الفترة الماضية .