الجامعة العربية تدعو الى دعم ميزانية ”الاونروا”

-
طالب المشاركون في الدورة الثالثة والثمانين لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين الدول العربية بسرعة سداد حصصها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا .وشدد المشاركون على ضرورة إيفاء الدول بالتزاماتها حتى لا يكون التأخر العربي في السداد ذريعة لبعض الدول للتخلي عن الوكالة.ودعا د.زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، في كلمته في افتتاح المؤتمر كافة الدول العربية على دفع حصتها في الأونروا البالغة 7 % لكل الدول العربية مجتمعة، حتي لا يصبح تأخر الدول العربية ذريعة للدول الأخرى لكي لا تسدد التزاماتها.وأوضح أن وضع اللاجئين الفلسطينيين أصبح سيئا للغاية في ظل تراجع إمكانيات الوكالة خاصة مع تردي الوضع السياسي واستمرار الانقسام.وطالب د.الأغا بدعم عربي فعلي لعملية المصالحة الفلسطينية، مشددا على أن مصر مسئولة عن رعاية هذا الملف، ولكن مطلوب من الدول العربية بأن تضغط على حركة فتح إذا كانت هي التي تعرقل مسيرة المصالحة، وعلى حماس إذا كانت هي التي تعرقل هذه المسيرة.وأكد الأغا موقف السلطة الفلسطينية المتمسك بضرورة الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة بما فيها القدس من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.كما أكد الأغا أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، موضحا أن السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية تأملان دورا عربيا داعماً للجهود المصرية من اجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.من جانبه، حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة من أن هناك محاولات لتحميل العرب مسئولية قضية الأونروا، والتنصل من هذه المسؤولية،مطالبا الدول العربية بالالتزام بحصتهاوأشار إلى أن بعض الدول العربية تقدم أكثر من 500 مليون دولار للاجئين، وطالب صبيح بدعم ومساندة المدير العام الجديد للوكالة فيليب أورجاندي للحفاظ على الأونروا، والإبقاء على تفويضها وفقا لقرار 194.وحذر صبيح من أن القدس لم تتعرض في تاريخها لهجمة خطيرة لتهويدها مثلما يجرى الآن، وقال إن عام 2010، هو العام الذي قررت فيه إسرائيل تهويد القدس تهويدا كاملا.ونبه صبيح إلى خطورة قضية هدم البيوت، وقال إن تسعة آلاف منزل تم تدميرها.من جانبه أكد المستشار هشام سيف الدين مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية أن مصر ستقوم بكل جهد من خلال رئاستها للجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لتذليل العقبات التي تواجه عمل الوكالة.وقال إن مصر لم ولن تنسى يوما الأبناء المحاصرين إسرائيليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر أضطلعت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بأكبر عملية إغاثة دولية شهدها القطاع في تاريخه، حيث تم فتح جميع المعابر مع القطاع وتسخير كافة إمكانيات محافظة شمال سيناء لهذا الغرضشارك في المؤتمر ممثلون من الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر، وممثلون من منظمة المؤتمر الإسلامي.