النهار
جريدة النهار المصرية

فن

مدير المسرح القومي :

خائفون من الوقوع تحت طائلة القانون

خالد الذهبي
-

أكد الفنان خالد الذهبي مدير المسرح القومي أنه يستعد لتقديم خطة طموحة لعروض الموسم المسرحي الصيفي القادم تتضمن العديد من الأجيال المسرحية بالفرقة وتتنوع عروضها ما بين القديم والحديث من النصوص وما بين المصري الأصيل والعالمي من المسرحيات الكلاسيكية.

وعن أزمة إعادة تشييد المسرح القومي التي أصبحت لغزا يستعصي علي الفهم قال الذهبي إن القضية برمتها ليست من اختصاصي ماليا واداريا وانما هي تتبع الوزارة رأسا حتي أنني علمت بزيارة الدكتور صابر عرب وزير الثقافة للمسرح من خلال الصحف ولم يدعوني إليها أحد ،مشيرا الي ان ما لديه من معلومات تدخل في إطار المعلومات اليقينية الظنية لأنها من المصادر المسئولة عن هذا الملف في الوزارة ولكنه لم يطلع علي المستندات الدالة علي ما يثبت صحتها .

مضيفا إن ما لدي من المعلومات يشير الي ارتفاع التكلفة الفعلية للمشروع من 40 مليوناً الي حوالي 90 مليون وقد تم تسديد 45 مليوناً جنيه وباقي مثلهم بينما حجم الاعمال المنتهية الي الآن وصلت الي حوالي 70% من مجمل الانشاءات ، وان العقد المبدئي كان ب67 مليون جنيه قابلة للزيادة عند التطبيق الفعلي وقد علمت ايضا من بعض المسئولين ان الباب السادس من الميزانيه والخاص بالانشاءات موجود به الآن مبلغ قد يصل إلي حوالي 15 مليون جنيه أي ثلث المبلغ المطلوب .

واستطرد الذهبي كثيرا ما يسألني الناس متي سينتهي العمل في المسرح ولا اجد إجابة لأنني لا أعلم متي سيبدأ العمل في استكمال المرحلة الحالية اصلا حتي أعلم متي سينتهي العمل فيها لأن العمل يحتاج الي لجنة من الوزارة تقوم بمد فترة الاستلام التي خالفتها الشركة نتيجة الثورة ومن المفترض إذا لم يحدث ذلك ان يوقع عليها عقوبة متمثلة في الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد .

ومع تغير المسئولين ينأي كل واحد منهم بنفسه عن الخوض في مجال تحمل المسئوليه خوفا من الوقوع تحت طائلة القانون عملا بمبدأ " اللي اتلسع من الشوربة.. ينفخ في الزبادي" وما لاحظته أن الجميع يصر علي "تصفير الحسابات" في المشروع بأن تاتي لجنة محايدة ولتكن من اساتذة كلية الهندسة يقومون بتقييم المراحل الانشائية الماضية وحساباتها جيدا ليبدأ المسئولون البناء عليها واستكمالها من جديد دون مسئولية عما مضي من انشاءات ،رغم ان وقت الانتهاء من اعادة تشييد المسرح كان ينبغي أن ينتهي في غضون عام من تاريخ حريقه وكان ذلك في شهر سبتمبر 2008 .

وعن الاخطاء الانشائية في المسرح أكد الذهبي انه ليس متخصص في الانشاءات وطالب بضم المتخصصين في تلك المجالات حتي لا يتكرر ما حدث في التجديد الاول للمسرح في الثمانينات عندما عاني المسرح من رشح المياه الجوفية فتسببت التجديدات في إفساد الصوت في المسرح بعد أن كان الممثل يهمس الهمسة يسمعها أبعد مشاهد في البالكونة.

لقد أعددنا العدة لإنتاج أربعة عروض مسرحية بالتزامن مع الميزانية الجديدة للفرقة التي تبدأ شهر يوليو القادم ،أولي هذه العروض هي "ميراث الريح" وهو نص عالمي يعزف علي أوتار الحرية، وسيقوم بإخراج العرض طارق الدويري من بطولة احمد فؤاد سليم وسامي عبدالحليم ونخبة من فناني فرقة المسرح القومي .

أما العرض الثاني فسيكون عن نص لتوفيق الحكيم بعنوان "رحلة للغد" من اخراج محمد عمر فضلا عن عرض "ماكبث" لسناء شافع أما رابع العروض فسيكون نصا للكاتب فاروق جويدة سيقوم باخراجه فهمي الخولي .

وأضاف الذهبي إن هذه العروض الاربعة تتميز بالتنوع حيث تنقسم الي عرضين من اخراج شباب الفرقة واثنين من اخراج رواد الفرقة واثنين عن نصوص عالمية واثنين لكبار الكتاب المصريين أما التمثيل فسيضم كل الاجيال المسرحية الثلاثة سواء النجوم الكبار أوالشباب الذي يبحث عن فرصة أوجيل الوسط الذي هضم حقه خلال العقدين الماضيين.