جريدة النهار المصرية

صحافة عالمية

مصرية تخدع زوجها الإماراتي بزراعة غشاء بكارة صناعي

-

 

قضت محكمة أبوظبي لرجل إماراتي بتعويض 8 آلاف دولار من زوجته السابقة التي خدعته عبر زرعها غشاء بكارة صناعي لتخفي به زواجًا سابقًا فاشلًا، واعتبر الزوج أن هذا المبلغ تعويض عن خسائر نفسية واجتماعية ألحقتها به وبعائلته. 

 

أوردت صحف بريطانية نبأ من أبوظبي يفيد أن رجلًا حصل على تعويضات من زوجته لأنها خدعته بعذرية تفتقر إليها. وسلطت هذه الصحف الضوء على أن فقد البكارة «عار» في المجتمعات العربية، ولذا فقد انتشرت عمليات زرعها. 
وأصدرت محكمة الأحوال المدنية في أبوظبي حكمها بأن تدفع امرأة مصرية مبلغًا يعادل نحو ثمانية آلاف دولار، بعدما أدانتها بالغشّ في حق زوجها. وكان الرجل قد اشتكى من أنه تزوّجها، وأنجب منها طفلًا، قبل أن يكتشف أنها كاذبة، وأن غشاء بكارتها «مزروع» بعملية جراحية. 

 

واستفاض الشاكي زوجته في تداعيات طلاقه منها، وأقنع القاضي بأنها خدعته مرتين: الأولى عندما تسترت على حقيقة أنها متزوجة من قبل، والثانية أنها لجأت الى الجراحة من أجل زراعة غشاء بكارة حتى تصبح «عذراء»، وتكتمل كذبتها بالتالي. 
وحكمت له المحكمة بتعويض من المرأة التي استأنفت هي ضده في ما يبدو. لكن محكمة الاستئناف أيّدت الحكم، ورفعت الغرامة إلى 8 آلاف دولار. 

 

وقالت الصحف البريطانية، التي أوردت النبأ، إن القاضي اتخذ قرار زيادة الغرامة، لأنه أخذ في الاعتبار «وصمة العار»، التي ألحقتها المتهمة بالرجل وعائلته. وقالت إن وصمة العار هذه تأتي وفقًا للمقاييس الثقافية السائدة في المجتمعات العربية، وإن «جرائم الشرف» التي تعجّ بها هذه المنطقة ترتكب كلها في هذا الإطار. 

 

تركزت القضية على أن الزوجة انتهكت عقد الزواج بالكذب سوية مع والدها، إذ شهد كلاهما على أنها لم تتزوج من قبل، وإنها عذراء بالتالي. ويبدو أن هذا الوضع استمر ثلاث سنوات، أنجبت فيها المتهمة طفلًا لزوجها. لكن أمر الكذبة افتُضح عندما تلقى العريس بعد كل هذا الزمن رسالة SMS، علم فيها أن عروسه متزوجة من قبل، وأنها أجرت عملية جراحية لزرع غشاء بكارة جديد. 
لم تكتف الجهة، التي بعثت الرسالة بذلك، بل دعمت زعمها بإرسال نسخة من وثيقة طلاق المرأة من زوجها السابق. وعندها سارع الرجل إلى طلاقها، ورفع عليها دعوى قضائية، طالب فيها بتعويضه عن الخسائر النفسية والاجتماعية الفادحة، التي ألحقتها به وباسم عائلته جراء كذبتها الهائلة عليه. 

 

وقال الشاكي إن زوجته أكملت كذبتها الكبيرة بزراعة غشاء بكارة جديد في عملية «صارت ممارسة تزداد انتشارًا يومًا بعد الآخر في الدول العربية» وفقًا للصحف البريطانية. وأضاف الرجل أنه وقع فريسة للاكتئاب، وفقد الثقة في سائر الناس من حوله. 
وكانت الصحف نفسها قد أوردت قضية في العام الماضي في دبي، نالت فيها امرأة خليجية حق الطلاق وتعويضًا يعادل 25 ألف دولار من زوجها، بعدما قالت إنه «مهووس بالمواقع الإباحية على الإنترنت». وأضافت أنه اعترف لها خلال شهر العسل بأنه مصاب بأمراض جنسية معدية، ويتلقى العلاج الطبي لمداواتها.