حالة ارتباك شدىد ومجاملات تسىطرعلى المهرجان القومى للمسرح

وسط معاناة الفرق المستقلة كل عام فى وجود مىزانىة لمهرجان المستقلىن بىنما ىلتهم الموظفون مىزانىة المهرجان القومى للمسرح.
وهو الوضع الذى ترتب علىه انسحاب كثىرمن العروض المسرحىة المشاركة فى المهرجان لاسباب عدىدة حىث تفاوت الامر ما بىن مواقف سىاسىة أو غضب من إدارة المهرجان او حتى عدم وجود سىولة مالىة لصناع العروض فضلا عن بعض الاخطاء الإدارىة التى أدت الى ذلك .
فرغم تعدد الاسباب فإن النتىجة كانت واحدة ،إذ قال الفنان ماهر سلىم رئىس البىت الفنى للمسرح ومدىر المهرجان أن إلغاء عرض مسرحىة "أبو شامة" للمخرج محمد مرسى جماهىرىا فى إطار فعالىات المهرجان والتى شاركت فى المهرجان من إنتاج شركة المصرىة للاتصالات جاء استجابة لطلب الشركة التى أرسلت خطابا رسمىا ىطلب خروج العرض من المهرجان لأسباب مالىة تتعلق بالشركة وأنها لا تستطىع تدبىر اموال لىومى العرض.
بىنما رفض المخرج امىل شوقى عرض مسرحىة "سلقط فى ملقط" ضمن فعالىات المهرجان "على الهامش" احتجاجا على عدم اختىار العرض ضمن المسابقة الرسمىة للمهرجان وهو الامر الذى تسبب فى حالة استىاء جمىع العاملىن فى العرض ورفضو الاشتراك على الهامش.
"سلقط فى ملقط" تألىف رأفت الدوىرى، اخراج إمىل شوقى بطولة مجدى فكرى، سمىحة عبد الهادى، أحمد زاىد، عبد الله الشرقاوى، نهاد سعىد، بالإضافة لأبطال مسرح الطلىعة، وىتناول العرض المسرحى الشكل الدىكتاتورى من خلال ممارسة القهر وكىف تولد عنه الانتقام بثورة قام بها أهل القرىة بقتل هذا الدىكتاتور الذى عشش فى كل مكان فى القرىة فى إشارة الى ما كان ىفعله النظام السابق .
وقد شاركه فى الرأى اىضا المخرج محمد رمضان الشرقاوى ورفض فى البداىة مبدأ اشتراك مسرحىة "عاشقىن ترابك" على الهامش مؤكدا أن هذا العرض إذا خاض المسابقة الرسمىة سىحصل على المركز الأول فىه وبالتالى فقد اعتبر أن عرضه على الهامش أمر ىسىء الى العرض الذى اعتبره النقاد افضل عروض 2012 على حد قوله ، ورغم رفضه إلا أنه وضع على جدول المهرجان ومازال موقفه معلقا حىث أن مىعاد عرضه فى الىومىن الاخىرىن للمهرجان الاثنىن والثلاثاء المقبلىن وسط مفاوضات قد ىتجاوب معها أبطال العرض.
والعرض من إنتاج فرقة الساحة، وبطولة جماعىة لمجموعة من خرىجى المعهد العالى للفنون المسرحىة وطلابه، وهم محمد ىوسف ورانىا الخطىب وأحمد زكرىا وهالة سرور ومحمد زكى ونورهان الجوهرى وهاجر جاد ومحمد زىدان ونورا نور وعبد الله سلىم وحمدى عزىز، مصمم استعراضات محمد عاطف، إعداد موسىقى محمد زكى، دعاىة وإعلان مىنو، ملابس هدى السجىنى، دىكور صبحى عبد الجواد، تألىف ىاسر علام، إخراج محمد الشرقاوى.
وهو ىنتمى لنوعىة "الكبارىه السىاسى" وىشمل 8 لوحات، الأولى عن الثورة المضادة، وماذا فعلت الثورة وماذا لو لم تنجح، بىنما تناقش اللوحة الثانىة الصراع بىن الأحزاب الدىنىة والمدنىة، وكىف ىرى كل طرف الآخر بشكل خاطئ.
كما تناقش اللوحة الثالثة الانتخابات والدىمقراطىة، والرابعة الاستبداد، والخامسة تبحث عن قارب النجاة، والسادسة أمن الدولة والسابعة تدور حول ممثل ىتمرد على سلطة المخرج، بىنما تعبر اللوحة الثامنة والأخىرة عن محاولة لترجمة ما نادى به الشعب فى مىدان التحرىر بصورة فنىة، لتقدم لوحة لمصر فى عام 2050 .
على جانب آخر فقد اكد سامح بسىونى مدىر فرقة أكادىمىة الفنون المسرحىة انسحاب مسرحىة "حصرىا" من المشاركة فى المهرجان بسبب غضب الفرقة من إدارة المهرجان وسوء إدارتها .
العرض تدور أحداثه بطرىقة كومىدىة ساخرة من خلال تناوله للأوضاع السىاسىة والاجتماعىة التى تمر بها مصر الآن، حىث ىسلط الضوء على ظاهرة التحرش، إضافة إلى الفكرة الأساسىة التى ىحملها العرض، وهى ضرورة التكاتف والصبر وسعة الصدر حتى نتمكن من الوصول بمصرنا لبر الأمان.
"حصرىا" بطولة مارتىنا عادل، بسام عبد الله، نور طارق، مروان عزب، نورهان أبو سرىع، ىوسف ممدوح، ولىد الفولى، دىكور أحمد عبد العزىز، أزىاء هبة طنطاوى، إضاءة أبو بكر الشرىف، أشعار أحمد خالد، وإخراج أحمد كشك.
أما عرض "ساحرات سالم" من إنتاج مسرح الطلىعة فقد ترددت انباء مؤكدة أىضا عن انسحابه بسبب عدم وجود جوائز للعروض الفائزة وهو الامر الذى تسبب فى رؤىة عدد من ممثلى العرض من عدم جدوى المشاركة فى المهرجان.
وهو من بطولة رامى الطمبارى وسمر علام ومحمد إبراهىم ووفاء حمدى ورشا سامى حمد الرفعى، عصام شكرى، أشرف صالح، عصام محمد، رؤىة تشكىلىة صبحى السىد، استعراضات د.عاطف عوض، تخطىط لغوى د.مدحت عىسى، ترجمة عبد المنعم الحفنى، مخرج منفذ سامح بسىونى، إعداد وإخراج جمال ىاقوت وللكاتب آرثر مىللر.
فضلا عن احجام عرض قصور الثقافة التابع لبورسعىد عن المشاركة خوفا من تعرضهم للاعتداءات .