النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

تهديدات البرنامج الصاروخي الإيراني.. ماذا يدور بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل؟

نتنياهو
كريم عزيز -

نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلي، أن التهديد الصاروخي الإيراني بات يُنظر إليه داخل الدوائر الأمنية في تل أبيب بوصفه تهديدًا جديًا، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو يعتزم عرض معطيات بهذا الشأن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ترجمة الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني.

وذكرت «المرسي» في تحليل لها، أنه في الوقت الذي تقتصر فيه الاستخدامات المعلنة للقدرات الصاروخية الإيرانية على إطار العمليات الدفاعية، زعمت الصحيفة الإسرائيلية أن تل أبيب قد تدرس خيار المواجهة مع إيران في حال عدم تدخل واشنطن، للحد من تطوير إيران برنامجها الصاروخي.

وبالتوازي نقلت شبكة «NBC News» الأمريكية عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن إيران، عقب الهجمات الأخيرة، لم تكتفِ بإعادة ترميم بنيتها الدفاعية الصاروخية، بل سارعت إلى تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي بوتيرة أسرع مقارنة بالمراحل السابقة، وهو ما يثير قلق نتنياهو والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويُستَخدم ضمن الخطاب السياسي لتبرير أي خيارات عسكرية محتملة تجاه إيران.

يأتي هذا التصعيد الإعلامي في أعقاب تقارير وتحليلات نشرها موقع «WDMMA » المتخصص في شئون التسليح الجوي، أشار فيها إلى حصول إيران، وفق تقديرات غير رسمية، على نحو 24 مقاتلة من طراز سوخوي-35 متعددة المهام «جيل 4++»، ومروحيات هجومية من طراز ميل-24، ومروحيات هجومية روسية أكثر تطورًا، مثل ميل-28 وكا-52، التي تُصنف، وفق توصيفات تقنية، ضمن المروحيات المصممة لتوفير تفوق نوعي في ساحات القتال.

بالتزامن مع إعلان الحرس الثوري الإيراني عن تطوير صواريخ متوسطة المدى من طرازي عماد وقدر، مثبتة على ناقلات إطلاق متحركة (TELs)، ومرافقة ضمن بنية تحت أرضية محصنة، ومزودة بإجراءات يُعتقد أنها تهدف إلى تقليل فاعلية الحرب الإلكترونية المعادية، بحسب الدكتورة شيماء المرسي.

وأكدت أنه يبدو أن تنامي القدرات الصاروخية الإيرانية بات يشكل مصدر قلق أكثر إلحاحًا لدى إسرائيل مقارنة بالملف النووي، لكونه يبعث برسالة مفادها أن طهران تسعى إلى رفع كلفة أي تصعيد عسكري محتمل، وهو ما يتسق مع ما خلصت إليه في مقاربة تحليلية نُشرت قبل شهرين تحت عنوان «الاستراتيجية الأمنية الإيرانية الجديدة.. مقاربة رفع تكلفة المواجهات المحتملة».