مياه وظلام وإهمال.. استغاثة من نفق وادي النيل أسفل محور 26 يوليو بالعجوزة

في كل مساء، يدخل مئات المواطنين نفق وادي النيل أسفل محور 26 يوليو بالعجوزة، وهم يتركون خلفهم الضوء والأمان، ليواجهوا طريقًا مظلمًا تغمره المياه وتغيب عنه أبسط وسائل السلامة، في مشهد يومي بات يُهدد حياة الأهالي ويحوّل النفق إلى ما يشبه «مصيدة موت».
وأطلق أهالي منطقة وادي النيل بحي العجوزة استغاثة عاجلة إلى الأجهزة التنفيذية بمحافظة الجيزة، بسبب الأوضاع الخطرة التي يشهدها النفق، خاصة بعد زيادة الاعتماد عليه كمسار رئيسي لعبور المشاة، في ظل أعمال تنفيذ محطة المونوريل بمحور 26 يوليو، والتي تسببت في غلق أو صعوبة استخدام المسارات السطحية.
وقال عدد من الأهالي لـ «النهار»، إن النفق يعاني من انعدام شبه كامل للإضاءة، إلى جانب وجود مياه راكدة ونقص شديد في وسائل الأمان، ما يجعله غير صالح للاستخدام الآدمي، ويشكل خطرًا مباشرًا على المواطنين، لا سيما كبار السن والسيدات والأطفال، خصوصًا خلال فترات المساء.
وأكد الأهالي أنهم تواصلوا أكثر من مرة مع رئيس حي العجوزة لبحث الأزمة، إلا أنهم لم يتلقوا أي استجابة حتى الآن، مطالبين بسرعة التدخل العاجل لتطوير النفق ورفع كفاءته، من خلال إحلال وتجديد منظومة الإضاءة، ومعالجة تجمعات المياه، وتوفير وسائل السلامة اللازمة، حفاظًا على أرواح المواطنين.



