النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

تحرك أمريكي جديد لردع إيران.. تطورات مهمة في توقيت دقيق

ترامب
كريم عزيز -

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تخصيص مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان وجود إيرانيين اثنين، تتهمهما واشنطن بالضلوع في هجمات سيبرانية استهدفت بنى تحتية حيوية داخل الولايات المتحدة، وذلك في إطار برنامج مكافآت من أجل العدالة المستخدم تاريخيًا ضد شبكات إرهابية عابرة للحدود، وعناصر استخباراتية معادية.

جاء هذا الإعلان في توقيت يتزامن مع تقديرات غربية تشير إلى تطوير إيران لقدراتها السيبرانية الهجومية، من خلال تعزيز وحدات متخصصة ضمن البنية الرسمية لأجهزتها الاستخباراتية.

وعلقت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، على هذا التحرك، موضحة أنه يعكس إدراكًا متزايدًا بأن المواجهة مع طهران لم تعد محصورة في ساحات الصراع التقليدية أو في أدوات الضغط الاقتصادي، بل امتدت بوضوح إلى الفضاء الرقمي، لا سيما بعد تحول البنى التحتية الحيوية -مثل الطاقة، والاتصالات، والقطاع المالي، والنقل، ووسائل الإعلام- إلى أهداف محتملة في حرب غير معلنة لكنها عالية التأثير.

وأوضحت في تحليل لها، أنه يتزامن ذلك مع تأكيد الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة أن القراصنة المرتبطين بإيران يمتلكون قدرات متقدمة تتيح لهم تنفيذ هجمات سيبرانية قد تُلحق أضرارًا جسيمة بالمنشآت الحيوية الأمريكية وبحلفائها، وفي مقدمتهم إسرائيل.

وذكرت الدكتورة شيماء المرسي، أنه يُنظر إلى إعلان هذه المكافأة باعتباره إقرارًا أمريكيًا بأن النشاط السيبراني الإيراني تجاوز إطار الاختراقات المحدودة أو الأعطال التقنية، ليُصنف كتهديد مباشر للأمن القومي الأمريكي ولمنظومة الأمن الغربي الأوسع.