مع الانقلاب الشتوي.. استشاري نفسي يقدم نصائح للوقاية من الاضطرابات المزاجية

يشعر معظم الأشخاص بحالة من الضيق أو الاكتئاب مع دخول فصل الشتاء، نتيجة التغيرات المناخية وقصر ساعات النهار وانخفاض درجات الحرارة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الحالة النفسية والمزاج العام، وقد يؤدي لدى البعض إلى اضطرابات مزاجية موسمية تختلف حدتها من شخص لآخر.
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن تغير فصول السنة قد يسبب حالة من الضيق أو الاكتئاب لدى بعض المواطنين، مشيرا إلى أن نحو 80% من الأشخاص يشعرون بحالة من الضيق في فترات الصباح، مقابل 20% خلال ساعات الليل.
وأوضح فرويز أن هناك فرقا واضحا بين مرض الاكتئاب والشعور العابر بالضيق، لافتًا إلى أن الاكتئاب مرض نفسي له أعراض واضحة ومستمرة لفترة زمنية، ويؤثر على التركيز، ويقلل الشغف بالحياة والرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية، كما يؤثر على الحركة والنشاط، ويؤدي إلى قلة الكلام، والرغبة في العزلة والانطواء، إلى جانب تأثيره على وزن الجسم، سواء بالزيادة أو النقصان
وأضاف أن للاكتئاب عدة أنواع، من بينها الاكتئاب الوجداني، والذي يرتبط بتغير الفصول، خاصة مع بداية فصل الشتاء أو الربيع، موضحا أن هذا النوع يتميز بوجود تباين في الحالة المزاجية بين الليل والنهار.
وتابع أن هناك نوعا آخر يعرف بـالاكتئاب الهرموني، وقد تستمر أعراضه على مدار 24 ساعة، مشيرا إلى أن أفضل طرق علاجه تعتمد على تغيير نمط الحياة، وليس الأدوية في كثير من الحالات، مثل الخروج إلى أماكن جديدة ومفتوحة، لما لذلك من دور في زيادة إفراز هرمون الدوبامين وتحسين الشعور بالسعادة.
وأكد فرويز أنه يمكن التخلص من الشعور بالاكتئاب دون اللجوء إلى الأدوية من خلال التواصل مع الأصدقاء، ومشاهدة الأعمال الكوميدية، والابتعاد عن متابعة الأخبار السلبية والأحداث المزعجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن بعض المشروبات والأطعمة تساعد على تحسين المزاج، من بينها الكاكاو لما له من تأثير إيجابي على الحالة النفسية، إلى جانب العصائر الطازجة والمكسرات التي تسهم في تحسين التركيز ودعم الصحة النفسية.

