النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الصين تكشف عن بروفة حرب بالقرب من حدود أمريكا واليابان وتايوان

الرئيس الصيني
كريم عزيز -

في سابقة نادرة جداً، أزاح التلفزيون المركزي الصيني «CCTV» الستار عن لقطات فيديو حصرية لتدريبات محاكاة حرب يجريها جيش التحرير الشعبي الصيني، والتي عادة ما تكون سرية للغاية.

وقال محمد وازن، الباحث والمحلل السياسي، إن الكشف عن هذه التدريبات وأماكنها تحمل رسائل سياسية وعسكرية مرعبة، موضحاً أن الفيديو الذي تم بثه من خلال كاميرات مراقبة الجيش الصيني أظهر محاكاة لمعارك في مناطق حساسة جداً تشمل «كوبا، خليج المكسيك، البحر الكاريبي، بالإضافة للمناطق المعتادة زي بحر أوخوتسك قرب روسيا واليابان وبالطبع تايوان».

وأضاف «وازن» في تحليل له، أن الجديد والمقلق في التقرير، هو ظهور شاشات عليها مؤشرات لوحدات حمراء «الصين وحلفائها» تناور ضد وحدات «زرقاء العدو/أمريكا» بالقرب من سواحل كوبا والمكسيك لدرجة أن بعض الوحدات الزرقاء ظهرت متجمعة بالقرب من هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية واتجهت لخليج المكسيك، وهو ما اعتبرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» تحول كبير في طموحات الجيش الصيني العالمية، حتى لو وجودهم العسكري الحقيقي هناك محدود.

وذكر محمد وازن، أن الخرائط أظهرت الجانب الأحمر متجمعا قرب الساحل الشرقي لروسيا، في مواجهة الأزرق فوق جزيرة هوكايدو اليابانية وجزر الكوريل المتنازع عليها، كما ظهرت تايوان في مركز خريطة نظام لعبة حرب كامل: «ده بييجي بالتزامن مع تدريبات حقيقية مكثفة حول تايوان ودوريات جوية مشتركة بين قاذفات صينية وروسية فوق بحر اليابان».

وأكد أن التقرير كشف أن المحاكاة تمت في فعالية ضخمة باستخدام أنظمة مطورة محلياً في الصين، تغطي مجالات البر والبحر والجو والفضاء وحتى المجالات الكهرومغناطيسية، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، والهدف منها حسب التقرير: «تعليم القادة كيفية القتال دون الانخراط في قتال فعلي في بيئة واقعية ومنخفضة التكلفة».

وأوضح «وازن» أن الصين لم تركز فقط على محيطها القريب، بل تنفذ «بروفات» لصراعات عالمية محتملة حتى على أبواب الولايات المتحدة نفسها، باستخدام أحدث تقنيات حروب المستقبل.