دلالات تنفيذ إيران لمناورات صاروخية.. هل تشن حرباً على إسرائيل؟

دلالات تنفيذ إيران لمناورات صاروخية.. هل تشن حرباً على إسرائيل؟
كشف الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشئون الإيرانية، دلالات تنفيذ إيران لمناورات صاروخية، موضحاً أن العلاقة بين إيران وإسرائيل في المرحلة الراهنة تشهد تصعيدا نوعيا في رسائل الردع المتبادلة، لم يعد يقتصر على حرب الظل أو العمليات غير المنسوبة، بل انتقل التصعيد بين الجانبين إلى مستوى أعلى من المواجهة العلنية المحسوبة، ولعل هذا التحول يعكس تغيرا في إدراك الطرفين لقواعد الاشتباك.
وذكر «ألو النور» في تحليل له، أن كل من طهران وتل أبيب تسعى إلى تثبيت معادلة ردع جديدة تقوم على إيصال رسائل قوة مباشرة دون الانزلاق، نظريا، إلى حرب شاملة، مع معرفة الطرفين بأن جولة ثانية من الحرب باتت حتمية نظرا لإخفاق إسرائيل في تحقيق كل أهدافها من حملتها الأولى ذات الإثني عشر يوما في يونيو 2025، لذلك تقول التقارير الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة ضد إيران في زيارته إلى البيت الأبيض نهاية ديسمبر 2025م.
وذكر أن إيران، من جهتها، باتت أكثر ميلا لإظهار قدرتها على الرد المباشر، ليس فقط عبر وكلائها الإقليميين، بل من أراضيها أو بأدوات منسوبة بوضوح إليها، في محاولة لتكريس صورة الدولة القادرة على الردع المتبادل وليس مجرد لاعب يعمل في الظل، في المقابل، ترى إسرائيل أن ترك هذه الرسائل دون رد حاسم قد يؤدي إلى تآكل مصداقية ردعها، خصوصا في ظل تصاعد القدرات الصاروخية الإيرانية واتساع نفوذ محور المقاومة.
وأوضح الخبير في الشئون الإيرانية، أنه يمكن قراءة التقارير التي تحدثت عن مناورات صاروخية إيرانية في عدة مدن، وهي: طهران وأصفهان ومشهد وخرم آباد ومهاباد، يوم الإثنين 22 ديسمبر 2025م، في هذا الإطار حتى مع علم طهران أن مثل تلك الإجراءات قد تؤدي إلى قيام إسرائيل بخطأ حسابي مفاده قيامها بتوجيه ضربة استباقية ضد إيران خشية من تلقيها ضربة استباقية حفاظا منها على المبادأة والمبادرة الإستراتيجية.
وأكد أن الحديث عن حتمية الحرب يظل مؤكدا، لكن يبقى بيد كل طرف من الطرفين تحديد الزمان اللازم لاتخاذ قرار الحرب مع استبعاد كامل لأن تقوم إيران بأي عملية استباقية ضد إسرائيل، وبالنسبة للأخيرة فإن احتمالات توجيهها ضربة عسكرية لإيران باتت أعلى من أي وقت مضى خلال العقدين الماضيين.

